[ 102 ]
[ = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده (ع م) عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه انه كان يكبر في رفع وخفض، وقال زيد انه كان يكبر في كل رفع وخفض، وقال زيد بن علي (ع م) التكبيرة الاولى فريضة وباقي التكبير سنة، وقال زيد بن علي (ع م) ان سبح أو هل كان داخلا في الصلاة، وقال زيد بن علي (ع م) لا يكون الرجل داخلا في الصلاة الا بتكبير. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده (ع م) عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها (1) التكبير وتحليلها التسليم، وقال زيد بن علي (ع م) إذا أدرك الإمام وهو راكع فكبر تكبيرة واحدة، يريد بها الدخول في الصلاة ثم ركع أجزاه ذلك.
باب استفتاح الصلاة:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده (ع م) عن علي أبي طالب ] (1) والتحريم: المنع، اي صار ممنوعا من الكلام. رواه الخمسة الا النسائي بلفظه عن علي. قال الترمذي: هذا أصح شئ في هذا الباب والطهور بضم الطاء، وقد تقدم ذكره، وهو كالوضوء قوله: وتحريمها التكبير فيه دليل على ان الافتتاح للصلاة لا يكون الا بالتكبير دون غيره من الاذكار، وإليه ذهب الجمهور وقال أبو حنيفة وزيد: تنعقد الصلاة بكل لفظ قصد به التعظيم.
---(1/102)


[ 103 ]
[ كرم الله وجهه، انه كان إذا استفتح الصلاة، قال الله أكبر وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين أعوذ بالله من الشيطان، ثم يبتدئ، ويقرأ، قال أبو خالد رضي الله عنه لما دخل زيد بن علي (ع م) الكوفة استخفى في دار عبد الله بن الزبير (1) الاسدي فبلغ ذلك أبو حنيفة (2) فكلم معاوية بن اسحاق السلمي ونصر بن خزيمة العبسي (3) وسعيد بن خثيم حتى دخلوا على زيد بن علي (ع م) فقالوا هذا رجل من فقهاء الكوفة، فقال زيد بن علي (ع م) ما مفتاح الصلاة وما افتتاحها وما استفتاحها وما تحريمها وما تحليلها، قال: فقال أبو حنيفة مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وافتتاح الصلاة التكبير لان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه والاستفتاح هو سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك ] (1) أينما أتى فهو بضم الزاي وفتح الباء الا عبد الرحمن ابن الزبير فهو بفتح الزاي وكسر الباء، وكذلك عبد الله بن الزبير الاسدي الشاعر المشهور المذكور هاهنا. وما عدا هذين الاسمين فهو بضم الزاي وفتح الباء الموحدة. (2) أبو حنيفة من تلامذة الإمام زيد بن علي، قرأ عليه سنتين وكان يقول: لولا السنتان لهلك النعمان. واسمه أبي حنيفة النعمان بن ثابت، وكني بأبي حنيفة لانه كان لا يفارق الدواة واسمها عند اهل العراق حنيفة. (3) كانا من اصحابه وقتلا معه.
---(1/103)


[ 104 ]
[ وتعالى جدك (1) ولا إله غيرك لانه روي عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان إذا استفتح الصلاة قال ذلك فأعجب زيدا (ع م) ذلك منه.
باب القراءة في الصلاة:
= حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده (ع م) عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه انه كان يعلن القراءة في الاوليين من المغرب والعشاء والفجر ويسر القراءة في الاوليين من الظهر والعصر وكان يسبح في الاخريين من الظهر والعصر والعشاء والركعة الاخيرة من المغرب. = حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده (ع م) عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه انه كان يجهر (2) ببسم الله الرحمن الرحيم. = حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال كل صلاة بغير قراءة فهي خداج. (3) ] (1) الجد: الحظ والسعادة والغنى اه‍ ج. (2) في أمالي أحمد بن عيسى (ع م) عن علي (ع م) قال علي (ع م): من لم يجهر في صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم فقد أخدج في صلاته. قال محمد: كنت أصلي خلف عبد الله بن موسى فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعها، وكذلك كان اصحابه جميعا وكذا علي بن أبي طالب (ع م). (3) الخداج: النقصان اه‍. نهاية لفظ المنهاج (فائدة). خداج اي نقصان =
---(1/104)


[ 105 ]
[ = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال كانوا يقرأون خلف رسول الله صلى الله عليه وآله فقال النبي صلى الله عليه وآله خلطتم علي فلا تفعلوا، قال زيد بن علي (ع م) صليت خلف أبي (ع م) المغرب فنسي فاتحة الكتاب في الركعة الاولى فقرأها في الثانية وسجد سجدة السهو. = حدثني زيد بن علي (ع م) قال إذا دخل الرجل في الصلاة فنسي أن يقرأ حتى يركع فليستو قائما ثم يقرأ ثم يركع ويسجد سجدتي السهو، قال زيد بن علي (ع م) لا يفتح على الإمام في الصلاة وإن فتح عليه فالصلاة تامة، وقال زيد بن علي (ع م) المعوذتان من القرآن، وقال زيد بن علي من أسمع أذنيه فلم يخافت.
باب الركوع والسجود وما يقال في ذلك:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أقرأ وأنا راكع (1) وأنا ساجد، قال وإذا ركعت
---
= فقال: خدجت الناقة تخدج خداجا إذا ألقت ولدها قبل تمام الايام وان كان تام الخلق. وأخدجت الناقة إذا جاءت بولد ناقص الخلق وان كانت ايامه تامة ا ه‍ ج بلفظه. الخداج وتقديره ذات خداج فحذف المضاف وقام المضاف إليه مقامه اي فهي مخدجة فوضع المصدر موضع المفعول. (1) وفي أمالي طالب (ع م) باسناده إلى علي بن أبي طالب (ع م) =
---(1/105)


[ 106 ]
فعظم الله عزوجل وإذا سجدت فسبحه، وعن زيد بن علي (ع م) انه كان يقول في الركوع سبحان ربي العظيم (1) وفي السجود سبحان ربى الاعلى، قال زيد بن علي (ع م) ان شئت قلت ذلك تسعا وان شئت خمسا وان شئت ثلاثا، قال وكان (ع م) إذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. حدثنى زيد بن علي عن آبائه عن علي (ع م) قال إذا صلى الرجل فليتفجج (2)
---
= انه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن لبس القسى وعن لبس المعصفر وعن تختم الذهب وعن القراءة في الركوع اه‍. بلفظه. (1) التسبيح: التنزيه، وسبحان الله معناه التنزيه لله نصب على المصدر كأنه قال: أبرئ الله من السوء براءة، والعرب تقول: سبحان من كذا إذا تعجبت منه قال الاعشى أقول لمن جاءني فخره: سبحان من علقمة الفاخر. يقول العجب منه إذا تفخر. رواه الخمسة وصححه الترمذي عن حذيفة بمعناه وأخرجه مسلم ايضا بزيادة اه‍. صحاح. لفظ وبحمده في هذا الكتاب محذوف في الموضعين، وقد روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله سبحان ربي العظيم وبحمده وسبحان ربي الاعلى وبحمده اه‍. (2) روي بجيمين، وفاجج ما بين رجلية: إذا فتح ما بينهما. ويقال: تفاجت الناقة للحلب إذا فرجت ما بين رجليها، ورجل أفج وامرأة فجوى. قيل: الفجا تباعد ما بين الفخذين، وروي بحاء مهملة بعدها جيم: مشى الافجج. يقال: انفحجت ساقاه اي انفلخت عند المشي وهو بالفاء والجيم
---(1/106)

21 / 101
ع
En
A+
A-