[ 72 ]
قال أبو خالد: قال زيد بن علي (ع م) لا بأس ان يجامع ثم (1) يعاود قبل ان يتوضأ وسألت زيدا بن علي (ع م) عن ماء المطر اخوضه قال لا بأس به الارض يطهر بعضها (2) بعضا = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تستنجي المرأة بشئ سوى الماء الا ان لا تجد الماء. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال عذاب القبر من ثلاثة: من البول والدين والنميمة.
باب السواك وفضل الوضوء:
= حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لولا اني اخاف ان اشق (3) على امتي
---
(1) وقد روي ان النبي صلى الله عليه وآله طاف على جميع نسائه في ليلة في غسل واحد اه‍. من المنتزع من جلاء الابصار. (2) المراد إذا كان في بعض الارض نجاسة فوطئها الماء ثم مر في الارض الطاهرة في الماء الذي فيها. (3) هذا الحديث أخرجه الستة واللفظ للبخاري الا قوله مع الطهور وهو في شرح التجريد وأصول الاحكام بحذف هذه الزيادة التي ذكرها الامير الحسين وهي قوله: فلا تدعه يا علي، وحذف قوله: اني =
---(1/72)


[ 73 ]
لفرضت عليهم السواك مع الطهور فلا تدعه يا علي ومن اطاق السواك مع الوضوء فلا يدعه. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي (ع م) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " ما من امرئ مسلم قام في جوف الليل إلى سواكه فاستن به (1) ثم تطهر للصلاة وأسبغ الوضوء ثم قام إلى بيت من بيوت الله عزوجل الا اتاه ملك فوضع فاه على فيه فلا يخرج من جوفه شئ الا دخل في جوف الملك حتى يجئ به يوم القيامة شهيدا شفيعا. = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام قال: =
---
أخاف اه‍. شق الشئ يشق علي، شقا ومشقة إذا اشتد والاسم الشق بالكسر اه‍. قوله لفرضت عليهم السواك في الاعتصام ما لفظه وليس الفرض الا ما فرضه الله تعالى هو ان الله تعالى ألزمنا ما اختاره لنا رسول الله صلى الله عليه وآله من جميع اعمال البر وان نجتنب ما نهانا عنه. قال الله تعالى: " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ". كما ألزم الله تعالى بني اسرائيل تحريم ما حرم اسرائيل على نفسه نطق به الكتاب العزيز اه‍. وفي رواية مالك والبخاري ومسلم وابي داود والترمذي والنسائي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة والمعنى لامرتهم امر ايجاب اه‍. ذكره أبو الحسن البكري في كتاب بشرى المستاك بفضيلة السواك اه‍. (1) استن أي استاك قاموس. اي فعل المسنون اه‍. املا.
---(1/73)


[ 74 ]
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تقبل صلاة الا بزكاة (1) ولا تقبل صلاة الا بقرآن ولا تقبل صلاة الا بطهور (2) ولا تقبل صدقة من غلول. حدثني أبو خالد قال: = حدثني زيد بن علي ْْعن أبيه عن جده عن علي
---
(1) قال الإمام القاسم (ع م) في حديث: لا تقبل الصلاة الا بطهور الخ. محتجا بذلك ان التوبة لا تقبل من معصية دون معصية، فان قيل فعلى هذا يلزم قضاء ما فعل من الواجبات كالفوائت والاجماع على خلافه. قلت: وبالله التوفيق ان صح الاجماع فهو الدليل على عدم وجوب قضاء ذلك لانه قد تقبل بدليل انما يتقبل الله من المتقين ونحوه اه‍. (فرع) وإذا شك المصلي هل هو على وضوء ام لا فانه يتوضأ لانه (ع م) نص على انه لا يصلى خلف من لم يعلم انه هل مسح قدميه ام غسل. فصح ان مذهبه (ع م) البناء على المعلوم دون المشكوك. والوجه في ذلك الحديث: ولا تقبل صلاة الا بطهور فإذا شك في الطهور لم تقبل صلاته، لحديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. وكذا لو شك في غسل عضو مجمع عليه أو هو واجب في مذهبه اه‍ ج. بالمعنى. (2) الطهور بضم الطاء التطهر وهو المراد هنا، واما الطهور بفتحها فهو المطهر الذي يرفع الحدث ويزيل النجس، والوضوء بالضم التطهر، وبالفتح الماء الذي يتطهر به اه‍. (3) الغلول الرواية بالفتح والضم، فبالضم المال المغلول وبالفتح الغال اسم فاعل للمبالغة اه‍.
---(1/74)


[ 75 ]
عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) أعطيت ثلاثا لم يعطهن نبي قبلي جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. قال الله عزوجل فان لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا وأحل لي المغنم ولم يحل لاحد قبلي (2) قوله تعالى واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى الآية ونصرت بالرعب على مسيرة شهر وفضلت على الانبياء عليهم السلام يوم القيامة بثلاث تأتي امتي يوم القيامة غرا محجلين (3) من آثار الوضوء معروفين من بين الامم ويأتي المؤذنون يوم القيامة أطول الناس اعناقا (4) ينادون بشهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله
---
(1) اخرجه احمد والبيهقي في الدلائل مطولا اه‍. (2) بل كانوا يغنمونه ويتركونه حتى تنزل نار من السماء فتحرقه. ويقال ان الصلاة كانت على عهد الانبياء السابقين (ع م) لا تصح الا في المساجد. قال الإمام الهادي إلى الحق (ع م) يحيى بن الحسين في تفسير قوله تعالى: " ومن أظلم ممن منع مساجد الله "، المساجد هي المواضع التي يعبد الله تعالى فيها، وكل متعبد ومصلى فهو مسجد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت لي كل ارض طيبة مسجدا وطهورا اه‍. (3) الغرة والتحجيل بياض في وجه الفرس وقوائمه وذلك مما يحسنه ويزينه، واستعاره للانسان وجعل اثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين كالبياض الذي هو للفرس اه‍. من جامع الاصول. (4) قوله في الحديث اعناقا الرواية بفتح الهمزة وقد روي كسرها، وهي سيرة مخصوصة اي افتخارا بما أعد الله تعالى لهم. يقال: طال عنقي بكذا وقيل اصواتا مجازا وقيل اتباعا إذ يقال للجماعة عنق =
---(1/75)


[ 76 ]
والثالثة ليس من نبي الا وهو يحاسب يوم القيامة بذنب غيري لقوله تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. = حدثني زيد بن علي عليه السلام ْْعن أبيه عن جده عليهم السلام عن علي عليه السلام انه إذا دخل (1) المخرج قال بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الرجس (2) النجس الخبيث (3) * المخبث الشيطان الرجيم فإذا خرج من
---
= وقيل ارتفاعا من الغرق إذ يلجم الناس. وفي القاموس المؤذنون اطول الناس اعناقا اي اكثرهم اعمالا أو رؤوسا لانهم يوصفون بطول الاعناق، وروي بكسر الهمزة اي اسراعا إلى الجنة، وفيه اقوال أخر اه‍. لفظا. (1) قوله انه كان إذا دخل المخرج الخ. ولا يتوهم ان المراد قصر الاستعاذة على دخول بيت الخلا، بل المراد بالاستعاذة عندما يريد قضاء الحاجة ولو في الصحراء، ولعل ما في الكتاب مبني على الاغلب. فرع. ويتعوذ قبل ان يكشف عورته ويحمد الله تعالى بعد ان يستر عورته لانه (ع م) قال: يتعوذ إذا دخل ويحمد إذا خرج وليس هو حين يدخل ويخرج تكون عورته بادية اه‍. منهاجا. (2) قوله الرجس النجس الخ. قال ابن دقيق العيد الرجس بكسر الراء وسكون الجيم والنجس ايضا بكسر النون وسكون الجيم. من باب الاتباع اه‍. قال في المنهاج مسألة: ينبغي للذي يريد قضاء الحاجة ان يتجنب الاشجار المثمرة وضفاف الانهار الجارية والقبور =
---(1/76)

15 / 101
ع
En
A+
A-