(438) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عمر (1)، قال: أخبرنا سَعَّاد (2)، عن جابر [الجعفي]، عن أبي جعفر [الباقر]،
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ))من قال: الحمدلله ولاإله إلا الله وسبحان الله والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، تبارك الله أحسن الخالقين، عدد خلقه، ورضاء نفسه، ومِدَاد كلماته، وزنة عرشه، وسعة رحمته، وعدد ما أحصى كتابه، أضعاف ماسبحه جميع خلقه، وعدد ماسبح نفسه وحمدها، مرةً. كتب كاتباه من حين قالها إلى الساعة التي قالها من الغد لايفترون، ومن قالها أربع مرات كتبها الله في أعمال السِّر حتى يوفيها أولياءه، ومن قالها عشر مرات كتب له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له بها درجة في الجنة، ومن قالها كل يوم وليلة أربعمائة مرة ثم خطب إلى الله من الحور العين زوجه الله عز وجل( ( .

(439) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن الأعمش،
عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ))إذا قال العبد: سبحان الله. قالت الملائكة: الحمدلله. فإذا قال: الحمدلله. قالت الملائكة: لاإله إلا الله. فإذا قال: لاإله إلا الله. قالت الملائكة: الله أكبر. فإذا قال: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر. قالت الملائكة: يرحمك الله(( .

*****
__________
(1) ـ يحتمل أن يكون عمر بن عبيد الطنافسي، أو عمرو بن معمر الذي يروي عنه كما في تهذيب الكمال.
(2) ـ في (أ) و (ب): معاذ، وهو غلط، وسعاد هو سَعَّاد بن سليمان الجعفي الكوفي أحد رجال الشيعة المعروفين بالرواية عن جابر الجعفي، روى له ابن ماجه، وذكره ابن حبان في الثقات. انظر: تهذيب التهذيب 3/401، تهذيب الكمال 10/237.(1/191)


(440) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن سكين السعدي (1) ، قال: حدثني سهل بن شداد المازني (2) ،
رفع الحديث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله، عدد مافي ملك الله، ودوام ملك الله. قال: تنقطع الدنيا وينقطع أهل الدنيا ولاينقطع ثواب قائلها(( .

(441) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن مبارك [بن فُضَالة]،
عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))أفضل الكلام بعد القرآن ـ وهن من القرآن ـ: سبحان الله، والحمدلله، ولاإله إلا الله، والله أكبر(( (3) .
(442) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا موسى بن هلال العبدي، قال: حدثنا هشام [بن حَسَّان]،
عن الحسن [البصري]، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أصحابه فحث الناس على الصدقة فأعْطَوا، وفي القوم رجل جالس ليس عنده شيء، فقال: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))أنت أفضل القوم صدقة(( .

(443) ـ حدثنا محمد بن جميل، عن محمد بن فضيل، عن أبي سفيان [طلحة بن نافع]،
__________
(1) ـ لم أجده في طبقات الزيدية ولا في الجداول وذكره ابن أبي حاتم، وقال: ))محمد بن سكين مولى بني سعد مؤذن بني قشرة، روى عن عبدالله بن بكير، سمعت أبي يقول: هو مجهول((. الجرح والتعديل 7/283. وفي (ج): محمد بن مسكين. وهو محمد بن مسكين بن نميلة أبو الحسن اليامي وهو في طبقة مشائخ المؤلف وثقه غير واحد وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وتوفي سنة (279 هـ). تهذيب التهذيب 9/389 ـ 390.
(2) ـ لم أعرفه.
(3) ـ أخرجه أحمد 5/20 من طريق هلال بن يساف عن سمرة بن جندب، وزاد بعد: وهن من القرآن: ))لايضرك بأيهن بدأت((.(1/192)


عن الحسن، قال: ذُكِرَ الدجال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))طعام المؤمن يومئذ التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح والتقديس((

(444) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني حسين الجعفي عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق [السبيعي]، عن زياد الصَّفَّار (1) ،
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أصحابه: ))ألا أدلك على صدقة تملأ مابين السماء والأرض ؟ سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر(( .
قال حسين [الجعفي]: إنما أشك في: لاحول ولاقوة إلا بالله.

(445) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبي خالد الأحمر، عن [محمد] بن عجلان، عن عبدالجليل [بن حميد]،
عن خالد بن أبي عمران [التُّجِيببي] (2) ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))خذو جِنَّتَكم(( (3) ، قالوا: يا رسول الله أمن عدو حضر ؟ قال: ))لا، بل من النار(( . قال ، قلنا : وماجِنَّتنا من النار ؟ قال :))سبحان الله ، والحمدلله، ولاإله إلا الله، والله أكبر، ولاحول ولاقوة إلا بالله ، فإنهن يأتين يوم القيامة مُقَدِّمَات ، ومعقبات ، ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات(( (4) .
__________
(1) ـ في (أ): زياد الأصغر وهو تصحيف، والصحيح زياد بن أبي مسلم الصَّفَّار البصري، الراوي عن الحسن وأبي العالية. انظر: تهذيب التهذيب 3/331.
(2) ـ خالد بن أبي عمران التجيبي ـ بضم وتشديد التاء وكسر الجيم، آخره موحدة، نسبة إلى تجيب: قبيلة من كندة، ومحله بمصر ـ: أبو عمر التونسي قاضي أفريقية، من أقران الأعمش، روى عن ابن عمر مرسلا، توفي بأفريقيا سنة (129 هـ). انظر: تهذيب التهذيب 3/95 ـ 96.
(3) ـ الجِنَّة: الوقاية.
(4) ـ أخرجه الحاكم 1/541، والطبراني في الصغير 1/249 رقم (470)، والخطيب البغدادي 9/336 عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً.(1/193)


(446) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن حسين [الجعفي]، عن فضيل، عن [محمد] بن عجلان،
عن رجل من أهل الإسكندرية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))خذوا جِنَّتَكم، قالوا: يا رسول الله أمن عدو حضر ؟ قال: لا، بل من النار. قلنا: ماجنتنا من النار ؟ قال: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات(( (1) .

(447) ـ حدثنا أبو رجاء الهَرَوي (2) ، عن سعيد [بن إياس] ـ يعني الجُرَيْرِي ـ، قال:
بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ))ثَقِّلوا موازينكم(( . قالوا: بماذا ؟ قال: ))بسبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر(( .

*****

(448) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عون بن عبد الله،
عن عبد الله بن مسعود، قال: من قال: لاإله إلاالله والحمدلله والله أكبر وسبحان الله، عرج بها ملك إلى السماء فلايمر على ملاء من الملائكة إلا استغفروا لصاحبها حتى يرضى (3) .

(449) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا جعفر بن عَون، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن عبد الله المَسعودي (4) ، عن عبد الله بن المُخارق، عن أبيه المُخارق بن سليم [الشيْباني]، قال:
__________
(1) ـ انظر الذي قبله.
(2) ـ لعله أبو رجاء الهروي الخراساني، واسمه: عبدالله بن واقد بن الحارث، توفي بعد الستين ومائة. انظر تهذيب التهذيب 6/59 ـ 60.
(3) ـ في (ج): يجيء.
(4) ـ في (أ): ابن المسعودي وهي زيادة.(1/194)


قال عبد الله بن مسعود: إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بِتَصْديق ذلك من كتاب الله تبارك وتعالى، إن العبد إذا قال: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر وتبارك الله، أخذهن مَلَك فجعلهن تحت جناحه ثم صَعَد بهنَّ فلايمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن. ثم قرأ عبد الله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] (1) .

(450) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن ثابت [القرشي]، قال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن زُبَيْد [اليامي]، عن مُرَّة [بن شراحيل] الهمداني،
عن عبد الله بن مسعود، قال: إن الله عز وجل قَسَمَ بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي المال من يحب ومن لايحب، ولايعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبداً أعطاه الإيمان، فمن ظَنَّ منكم بالمال أن ينفقه، وهاب العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، فليكثر من: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر.
(451) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة (2) [بن قدامة]، عن ليث [بن أبي سُلَيم]، عن أبي عبيدة،
عن أم هاني، قالت: من كبَّر مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس كان كمن أعتق مائة رقبة، ومن حمدالله مائة تحميدة قبل طلوع الشمس كان كمن نحر مائة بدنة، ومن سبح الله مائة تسبيحة قبل طلوع الشمس، كان كمن عمل على مائة فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة، (أو بِسُرُجِها ولُجُمِها)، ومن قال: لاإله إلاالله مائة مرة في كل يوم قبل طلوع الشمس لم يلحقه في ذلك اليوم ذنب، ومن قالها قبل غروب الشمس كان كذلك.

*****

(452) ـ حدثنا علي بن منذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا فِطْر، عن منذر [بن يعلى] الثوري، قال:
__________
(1) ـ انظر الترغيب 2/423، والمجمع 10/88.
(2) ـ في (أ): زايد وهو تصحيف.(1/195)

39 / 46
ع
En
A+
A-