(401) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أسباط بن محمد، أخبرنا خارجة بن مصعب، عن أبي يحيى [عمر بن دينار] مولى بن الزبير، عن سالم بن عبد الله [بن عمر]،
عن أبيه [عبد الله] بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال في السوق: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. كتب الله له ألفي ألف حسنة، ومحا عنه ألفي ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة (( (1) .

(402) ـ حدثنا عبد الله [بن الحكم]، عن عيسى بن طلحة (2) ، قال: حدثنا محمود بن العباس الخراساني (3) ، قال: حدثنا محمد بن شجاع النبهاني، عن زيد [بن الحواري] العَمِي،
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. خَرَقَت كل سقف من السماء فلايلتئم خرقها حتى ينظر الله عز وجل إلى قائلها، فحق على الله لاينظر إلى عبد فيعذبه (( (4) .
__________
(1) ـ أخرجه المرشد بالله 1/248 من طريق حماد بن زيد عن عمرو بن دينار به، وأخرجه الحاكم 1/538 من طريق محمد بن واسع عن سالم به.
(2) ـ في النسخ: عبدالله بن عيسى بن طلحة، وهو تصحيف، وعبدالله بن حكم في طبقة محمد بن إسماعيل الأحمسي.
(3) ـ لم أجد في الطبقات ولافي الجداول أحدا بهذه النسبة ووجدت في طبقته محمود بن العباس المروزي، ذكره بن أبي حاتم 8/891، وقال: روى عن ابن عيينة والحسن بن رشيد، وروى عنه: موسى بن إسحاق الأنصاري. وفي لسان الميزان 6/3: محمود بن العباس، عن هشيم، ثم أورد له خبراً في الذكر ولعلهما واحد.
(4) ـ أورده في شمس الأخبار 1/335 عن الذكر، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه النسائي والحكيم عن يعقوب بن عاصم عن رجلين من أصحاب النبي (ص).(1/171)


(403) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، عن محمد بن يزيد البَزَّاز [الحزامي]، عن إسحاق بن سليمان [الرازي]، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس [البكري] (1) ،
عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ياعلي ألا أدلك على صدقة أفضل من صدقة كل متصدق في سائر الأرض، ولايدركَّ إلا من عمل مثلها؟ أن تقول بعد الفجر: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير(( .
(404) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل ، عن عبيد الله بن موسى ، عن موسى [بن عبيدة الربذي]، عن زيد بن أسلم،
__________
(1) ـ في (أ): عن الربيع، عن أنس، وهو تصحيف.(1/172)


عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ألا أخبركم بشيء أوصى به نوح ابنه ؟ إن نوحاً صلى الله عليه قال لابنه: يابني آمرك بأمرين، وأنهاك عن أمرين، آمرك أن تقول: لاإله إلاالله وحده لاشريك له (1) ، فإن السموات والأرض لو كانتا في كفة لوزنتها، ولو جعلتا في حلقة لقصمتها، وآمرك يابني أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق. وأنهاك يابني أن تشرك بالله، فإنه من يشرك فإنه قد حرم الله عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإن أحداً لن (2) يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر(( . قال معاذ: يا رسول الله أمن الكبر أن يكون لأحدنا النعلان يلبسهما، أو الثياب يلبسها، أو الدابة يركبها، أو الطعام يجمع عليه أصحابه ؟ قال: (( لا. ولكن الكبر أن تسفه وتغمط المؤمن ـ يعني: تستطيل عليه ـ، وسأنبئك بخلالٍ من كن فيه فليس بمتكبر، اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وليأكل أحدكم مع عياله (( (3) .

(405) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، عن عبد الله بن نُمَيْر ، عن موسى بن عبيدة [الربذي]، قال: حدثني زيد بن أسلم،
__________
(1) ـ في (ج): لاشريك له له الملك وله الحمد.
(2) ـ في (ج): فإن أحداً لا.
(3) ـ أخرجه عبد بن حميد 348 (1151) ))المنتخب(( عن عبدالله بن موسى عن موسى بن عبيده به. وابن أبي شيبة 6/55 (29425) من طريق أبي خالد الأحمر عن موسى به. وابن حبان في المجروحين 2/235 من طريق عمرو بن محمد العنقري وعبيدالله بن موسى عن موسى بن عبيدة به. وعزاه في الكنز 16/106 (44077) إلى أبي يعلى والبيهقي وابن عساكر. وأخرج جزأ منه الديلمي في الفردوس 1/133 (468) عن جابر. وذكر نحوه في المنذري 2/417 عن ابن عمر، و 2/423 عن رجل من الأنصار إلى قوله: قال معاذ. وقال: رواه النسائي، والبزار، والحاكم.(1/173)


عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه. إنه قال لابنه: يابني إني آمرك بأمرين وأنهاك عن أمرين، آمرك أن تقول: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير. فإن السماء والأرض لو جعلتا في كفة لوزنتهما، ولو جعلتا في حلقة لقصمتها. وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده فإنها صلاة الخلق، (قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: 44])(1). وبها يرزق الخلق. وأنهاك يابني أن تشرك بالله شيئاً، فإنه من يشرك بالله فإنه قد حَرَّم الله عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإنَّ أحداً لن يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة خردل من كبر(( . فقال معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله أمن الكبر أن يكون لأحدهم النعلان يلبسهما، والدابة يركبها، والثياب يلبسها، والطعام يجمع عليه أصحابه ؟ قال: ))لا، ولكن الكبر: تسفه المؤمن وتغمص (2) المؤمن، وسأنبئك بخصال من كن فيه فليس بمتكبر: اعتقال الشاة، وركوب الحمار، ولبس الصوف بينكم، ومجالسة فقراء المؤمنين، وأن يأكل أحدكم مع عياله (( (3).

(406) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى [بن باذام]، قال: أخبرنا [محمد بن عبدالرحمن] بن أبي ليلى، عن [عامر بن شراحيل] الشعبي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى،
عن أبي أيوب الأنصاري قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات بعد صلاة الفجر كان كعِدْل أربع رقاب من ولد إسماعيل(( (4) .
__________
(1) ـ مابين القوسين لعلها كانت تعليقة على بعض النسخ فأدرجها في الأصل بعض النساخ سهواً.
(2) ـ تغمص: تحتقر.
(3) ـ انظر تخريج الذي قبله.
(4) ـ أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (112)، والطبراني في الكبير 4/164 من طريق سفيان عن ابن أبي ليلى به.(1/174)


(407) ـ حدثنا عبيد بن أبي هارون، عن المحاربي، عن حصين بن منصور الأسدي (1)، عن عبد الله بن [عبد الرحمن بن] أبي حسين المكي، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غَنْم،
عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم بشيء: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، أعطي بهن سبعاً: كتب له بهن عشر حسنات، ومُحِي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له عِدْل عشر نسمات، وكُنَّ له حرزاً من الشيطان، وحرزاً من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله. ومن قالهن بعد صلاة المغرب كن له من ليله مثل ذلك(( (2) .
(408) ـ حدثنا جعفر [بن محمد] بن عمران الثعلبي، قال: حدثنا المحاربي، عن حصين بن منصور الأسدي، عن [عبد الله بن عبدالرحمن بن أبي] حسين المكي (3) ، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري،
__________
(1) ـ في (أ): حصين بن عاصم الأسدي، وهو غلط، وحصين بن منصور معروف بالرواية عن عبد الله المكي ومعروف برواية المحاربي عنه. وروي الحديث من طريق عاصم بن منصور الأسدي.
(2) ـ انظر تخريجه في الحديث الذي بعده.
(3) ـ في (أ): عن حسين المكي، والصواب ما أثبته.(1/175)

35 / 46
ع
En
A+
A-