عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال في كل يوم مائة مرة: لاإله إلا الله الملك الحق المبين، استنزل به الرزق، ووسع (1) عليه، وأونس في قبره، وسُورِع به إلى باب الجنة(( (2) .

(337) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني إسماعيل بن محمد بن جحادة الأوْدِي، قال: حدثنا عبدالجبار بن عباس الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، قال:
شهدت على أبي هريرة الدوسي، وأبي سعيد الخدري وكانا اشتركا في عتقي أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: ))من قال هذه المقالة صَدَّقَه ربه: لاإله إلا الله والله أكبر، قال: يقول الله: لاإله إلا أنا، وأنا أكبر. وإذا قال: لاإله إلا الله وحده، قال يقول الله: لاإله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لاإله إلا الله لاشريك له، قال، يقول: لاإله إلا أنا لاشريك لي. وإذا قال: لاإله إلا الله له الملك وله الحمد، قال، يقول الله: لاإله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لاإله إلا الله، ولاحول ولاقوة إلا بالله. قال، يقول الله: لاإله إلا أنا ولاحول ولاقوة إلا بي. قال: وكان يقول: من قالهن في مرضه ثم مات لم تطعمه النار(( (3) .
__________
(1) ـ في (ج): وأوسع.
(2) ـ الحديث في شمس الأخبار 1/337 عن الذكر، وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/12، وأبو نعيم 8/280، وعزاه في كنز العمال 2/233 (3896) إلى الشيرازي في الألقاب والخطيب والديلمي والرافعي وابن النجار كلهم من طريق مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه به.
(3) ـ أخرجه الترمذي 5/458 (3430) عن سفيان بن وكيع عن إسماعيل بن محمد به. وأخرجه ابن ماجه 2/ رقم (3794)، والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (30 و 31)، وابن حبان 3/131 رقم (851) من طرق عن أبي إسحاق به.(1/141)


(338) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: عن إسماعيل بن محمد بن جحادة، قال: حدثني إسحاق بن عبد الله المخزومي (1) ، عن أبي إسحاق، عن الأغر، مثله.

(339) ـ حدثناحسين بن إبراهيم التميمي ، قال: حدثني الحسن السهمي (2)، عن رجل من أهل المدينة من أهل العلم قد نسيته،
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال لا إله إلاالله قبل كل أحد، ولاإله إلا الله بعد كل أحد، ولاإله إلا الله يبقى ويفنى كل أحد، أتاه حافظاه عند النُّشُور، فقالا له: قم فإنك من الآمنين. ويؤتى بُحلَّتين فيكساهما، ومركب فيركبه، فينظر إليه المؤمنون، فيقولون: هذا ملك مقرب! فينظر إليه الأنبياء، فيقولون: نبي مرسل! حتى يقف تحت لواء الحَمْد(( (3) .

(340) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن أسباط، عن مُطَرِّف [بن طَرِيف]، عن عامر [بن شراحيل الشعبي]، قال:
__________
(1) ـ في (أ) و (ب): حدثني ابن عبدالله المخزومي، وما أثبته من (ج)، ولعله: إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر المخزومي. انظر: تهذيب التهذيب 1/213.
(2) ـ الحسين بن إبراهيم التميمي والحسن السهمي لم أعرفهما، وقد تقدم هذا الإسناد رقم (329) الا أن فيه : أبو الحسين السهمي.
(3) ـ أخرج نحوه المرشد بالله في الأمالي الخميسية 1/29، والطبراني في الكبير 10/351 (10691) من طريق سعيد بن المسيب عن ابن عباس مرفوعاً.(1/142)


رأى عمرُ طلحةَ [بن عبيدالله] مقبلا ، فقال: مالك يا أبا محمد (1) ؟ قال: إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً، مامنعني أن أسأله عنه إلا القدرة عليه، حتى مات، سمعته يقول: ))إني لأعلم كلمة لايقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه، ونَفَّس الله عنه (2) كُرَبَه(( . فقال عمر: إني لأعلم (3) ماهي. قال [طلحة]: وماهي ؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت، لاإله إلا الله. قال: صدقت، هي والله هي (4) .

*****

(341) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن إسماعيل بن محمد بن جحادة، عن خطاب،
عن عبدالرحمن (5) ، قال: لما أن فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة، دخل دار أم هاني، ودخل معه ناس كثير وأغلق الباب ووراه ناس كثير فقال: ))من شهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله، مات مجاهداً في سبيل الله، أوحيث ولدته أمه دخل الجنة(( . قال قالوا: يا رسول الله ألا نبشر من ورد (6) الباب قال: فسكت وسكتوا حتى أعادوها ثلاثاً.

(342) ـ حدثنا جُبَارة بن المُغَلِّس، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب [الجعفي]، عن جابر [الجعفي]،
__________
(1) ـ في (ج): أبا فلان.
(2) ـ في (ج): عليه.
(3) ـ في (ب): لا أعلم.
(4) ـ أخرجه أحمد 1/161 من طريق أسباط به، إلا أن فيه بعد عامر الشعبي عن يحيى بن طلحة بن عبيدالله، وأخرجه الحاكم 1/350، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1107) و (1108)، وأحمد 1/37 من طرق عن مطرف، وأخرجه ابن ماجة (3796)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1109)، وابن حبان 1/434 (205) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به إلا أن فيه بعد الشعبي: عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المُرِّية.
(5) ـ لم أجد فيمن روى عنه إسماعيل بن محمد بن جحادة من اسمه خطاب، ولم أعرف عبدالرحمن هذا.
(6) ـ في (ج): وراء.(1/143)


عن أبي جعفر [الباقر]، قال: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله أكل من قال: لاإله إلا الله فقد آمن ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))إن عداوتنا لتلحقهم باليهود والنصارى(( .

(343) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني أبو الفضل المنقري، قال: حدثنا عمرو بن شمر (1)، عن جابر [الجعفي]،
عن أبي جعفر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ماقلت أنا ولا القائلون من قبلي (2) كلمة هي أعظم عند الله أجراً في حياة، ولاعند وفاة، من قول لاإله إلا الله (( (3) .

(344) ـ حدثنا محمد بن عمر البصري المازني، عن أبي بكر الكلبي، عن جعفر بن محمد،
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))إذا قال العبد: لاإله إلا الله، إلهاً واحداً مُخْلَصاً ونحن له مسلمون، أمر الله الملك أن يكتبها على خطاياه، ثم يأمره أن يمحو ماتحتها (4) من الخطايا(( .

(345) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عون بن سلام القرشي، قال: أخبرني سيان بن هارون، عن هشام بن حسان،
__________
(1) ـ في النسخ: عمرو أبو شمر. وهو تصحيف، والصحيح ما أثبته. انظر الجرح والتعديل 6/229.
(2) ـ في (ج): ماقلت أنا ولا ألف نبي يكون من قبلي.
(3) ـ تقدم نحوه رقم (324) عن ابن عباس مرفوعاً .
(4) ـ في (أ): أن يمحوها وماتحتها. وما أثبته من (ش).(1/144)


عن الحسن، أنه بلغه: أن موسى صلى الله عليه وسلم سأل ربه عملا يَنْصَب (1) فيه ويشكره، فأوحى الله إليه أن قل: ))لاإله إلا الله( ( . فعاد موسى فأوحى إليه أن قل: ))لاإله إلا الله، فلو أن السموات السبع ومافيهن والأرَضِين السبع وما (2) فيهن وضعن في كفة الميزان، ووضعت لاإله إلا الله في كَفَّة، لرجحت بهن، ياموسى، فقل: لاإله إلا الله( ( (3) .

(346) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى [بن باذام] (4) ، قال: أخبرنا مبارك بن فضالة (5) ،
عن الحسن، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحفل مايكون من أصحابه وأكثره (6) ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))يا أيها الناس إن الله عهد إليَّ أن من جاء بشهادة أن لاإله إلا الله مخلصاً وجبت له الجنة مالم يخلطها (( . قال رجل من القوم: مايخلطها (7) يا رسول الله ؟ قال: ))بحب (8) الدنيا، وحرص عليها وجمع لها وإيثار لها، وأقوام يقولون بقول الأنبياء عليهم السلام، ويعملون بأعمال الجبابرة (( (9) .
*****

(347) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبيدالله بن موسى [بن باذام]، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عباية [بن ربعي]،
__________
(1) ـ نصبه: أتعبه، وينصب فيه: يكد فيه ويجهد.
(2) ـ في (ب): ومن.
(3) ـ الحديث في الترغيب والترهيب 2/415 وقال: رواه النسائي، وابن حبان، والحاكم وصححه، من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد بلفظ مقارب.
(4) ـ في (أ) و (ب): عبدالله، وهو تصحيف، ونبه على ذلك في طبقات الزيدية، وله ترجمة في رأب الصدع 3/1965.
(5) ـ في النسخ: مبارك بن جبارة، وهو تصحيف، ومبارك بن فضالة أبو فضالة مشهور بروايته عن الحسن. انظر: تهذيب الكمال 6/101، وتهذيب التهذيب 10/27.
(6) ـ كذا في النسخ.
(7) ـ سقط من (أ) و (ب): مايخلطها.
(8) ـ في (ب): حب.
(9) ـ تقدم نحوه رقم (308) عن زيد بن أرقم.(1/145)

29 / 46
ع
En
A+
A-