عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قال: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاثاً. غفر الله له وإن كان عليه من الذنوب مثل رَمْل عَالِج (( (1) .
(274) ـ حدثنا حسين بن حريث الخزاعي (2) أبو عمار المروزي، عن عبدالعزيز بن أبي حازم [سلمة بن دينار]، عن كثير بن زيد [الأسلمي]، عن عثمان بن ربيعة (أو ابن أبي ربيعة) (3) ،
عن شداد بن أوس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( ياشداد بن أوس، ألا أدُلُّك على سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ماصنعت، وأبوء إليك بنعمتك علي، وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت ياغفار )) .
__________
(1) ـ أخرجه الترمذي 5/438 (3397) من طريق أبي معاوية عن الوصافي، وأوله: من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله.. الخ. وفيه اختلاف يسير. والحديث في شمس الأخبار 1/520 عن الذكر، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه ابن عساكر في تاريخه. ورمل عالج هي الصحراء الشرقية في الجزيرة العربية .
(2) ـ في (أ) و (ج): حسين بن حريث الخزاعي، عن أبي عمار، عن المروزي، وهو تصحيف. انظر الجرح والتعديل 3/50.
(3) ـ الأول هو الصواب، وهو عثمان بن ربيعة بن عبدالله بن الهدير، كما في صحيح الترمذي. وانظر تهذيب الكمال 12/390.(1/116)
فلايقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قَدَرُه قَبْلَ ذلك إلا وجبت له الجنة، ولايقولها مصبح فيأتي عليه قَدَرُه إلا وجبت له الجنة (1) .
(275) ـ حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن زيد، عن أبيه، عن حسين [بن علوان]، عن عمرو بن خالد، عن أبي هاشم [الرُمَّاني]، عن زاذان،
عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ))عودوا ألسنتكم الاستغفار، فإن الله لم يعلمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم(( (2) .
(276) ـ حدثني علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه، عن حسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبي هاشم، عن زاذان،
عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ـ و [قد] أتاه رجل فشكى إليه بعض مايكون منه ـ: ))أين أنت عن الاستغفار(( ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من ختم يومه يقول عشراً: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي وتُبْ عَليَّ إنك أنت التواب الرحيم. إلا غفر الله له ماكان في يومه، أو قالها في ليله إلا غفر الله له ماكان في ليله (( (3) .
*****
__________
(1) ـ أخرجه الترمذي 5/436 (3393) عن الحسين بن حريث به، إلا أنه لم يقل فيه: ياشداد بن أوس. وأخرجه الطبراني في الكبير 7/296 (7187) من طريق سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن عمر بن ربيعة عن شداد. وأخرجه البخاري في الدعوات 8/128، والنسائي 8/279 (5522)، والطبراني في الكبير 7/292 (7172)، والحاكم في المستدرك 2/458، وابن أبي شيبة 6/56 (29439)، وأحمد 4/122، وابن حبان 3/212 رقم (932)، كلهم من طريق بشير بن كعب عن أوس به ولفظه: سيد الاستغفار.. الخ. إلا النسائي فلفظه: إن سيد الاستغفار.. الخ.
(2) ـ الحديث في شمس الأخبار 1/520 عن الذكر.
(3) ـ الحديث في درر الأحاديث النبوية 19 بلاغاً عن النبي (ص).(1/117)
(277) ـ حدثناإسماعيل بن بهرام (1)، عن سليمان بن جعفر (2) ، عن سفيان الثوري، قال:
دخلت على جعفر بن محمد فقلت أصلحك الله، حدثني عن أبيك، فقال: حدثني أبي أن إنساناً من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، عَلِّمْني شيئاً يقربني إلى الجنة، ويباعدني من النار، قال: ))نعم، لاتسأل الناس شيئاً(( . قال له الفتى: زدني. قال: ))تستحي من الله كما تستحي من أفضل عشيرتك(( . فقال له الفتى: زدني. فقال: ))نعم، استغفر الله في دُبُر كل صلاةِ عصرٍ سبعين مرة، يغفر الله لك بها ذنوب سبعين عاماً(( . فقال: والله يا رسول الله ما أتت علي سبعون عام. قال: ))فيغفر بها لأبيك(( . قال: ولا أتت على أبي. قال: ))فيغفر بها لأمك(( . قال: ولا أتت على أمي. قال: ))فيغفر بها لجيرانك(( (3) .
(278) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا عقبة بن مُكْرِم [الضَبِّي]، عن إسماعيل بن أبي أويس (4)، حدثني إسحاق بن صالح، عن موسى بن موسى(5)،
__________
(1) ـ في النسخ: إسماعيل بن مهران، وهو تصحيف، والصحيح: إسماعيل بن بهرام الهمداني الكوفي المتوفى سنة (231 هـ). انظر تهذيب الكمال 3/52.
(2) ـ سليمان بن جعفر هذا لم أعرفه، ولعله: سليمان بن حيان الجعفري أبو خالد الأحمر، فإنه يروي عن طبقة سفيان الثوري، والله أعلم.
(3) ـ لم أقف على تخريجه.
(4) ـ في (أ و ب): إسماعيل بن أبي أويس.
(5) ـ إسحاق بن صالح، وموسى بن موسى لم أعرفهما.(1/118)
عن الزهري رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ))سمع في ذلك أهل السماء فتركوا ماهم فيه، وأقبلوا على لاإله إلا الله(( . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))والملائكة لايذنبون، ولئن يذنبون ليسوفوه بالاستغفار، فإن أفضل العلم لاإله إلا الله، وأفضل الدعاء الاستغفار، وقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَإِلَهَ إِلاَّ الله وَاسْتَغْفِرْ لَذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19] ردَّ الله عليه من كل مؤمن أول الدهر أو هو كائن إلى يوم القيامة (( (1) .
(279) ـ حدثنا عبد الله بن محمد الصيرفي (2) ، قال: حدثني زيد بن الحسن بن زيد (3) ، قال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده،
عن علي قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أم سلمة فقالت: يا رسول الله انْحِلني. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ماعلمت أن لي من طشت يحلا ولا نحت يحبى (4) ، ولكن أعلمك خيراً مما علقت عليه الدنيا، قولي: اللهم إني أستغفرك مما أعطيتك من نفسي ثم لم أفِ لك به، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ماليس لك، وأستغفرك للنعم التي أنعمت بها علي فَقَوِيت بها على معاصيك(( (5) .
*****
(280) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبد الله بن خَراش [بن حَوْشَب]، عن العَوَّام [بن حَوْشَب]، قال:
__________
(1) ـ كذا لفظ الحديث في النسخ وحذف من (ج) مابعد الآية.
(2) ـ لعله عبدالله بن محمد الصوفي، لأن علي بن المنذر روى عنه، فيحتمل أن يروي عنه محمد بن منصور.
(3) ـ زيد بن حسن بن زيد العلوي، يروي عن عبدالله بن موسى العلوي، وأبي بكر بن أويس. ويروي عنه: يحيى بن جعفر العلوي النسابة، انظر تهذيب الكمال 10/56.
(4) ـ في (ج): ماعلمت من طيب يجدا ولانجيب يحبا.
(5) ـ الحديث في شمس الأخبار 1/521 عن الذكر.(1/119)
حدثني من سمع علياً يقول: (( إن من خياركم كل مفتتن تَوَّاب )) . قيل: فإن عاد ؟ قال : (( فليستغفر وليتب )). قيل: فإذا عاد ؟ قال : (( فليستغفر وليتب )) . قيل: إلى متى ؟ قال: (( حتى يكون الشيطان هو المخسور )) .
(281) ـ حدثنا مكحول بن إبراهيم (1) ، عن عصام بن قدامة [البجلي]، عن رجل (قال أبو جعفر: أحسبه عكرمة) (2)،
عن ابن عباس، قال: (( من قال أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. ثلاثاً، غفر الله له وإن كانت ذنوبه مثل زَبَدِ البحر)) (3)
(282) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام (4) ، عن المحاربي، عن عامر بن يساف [من أهل اليمامة]، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن أبي ذر،
عن أبي هريرة، قال من قال: ((أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه وإن كان قد فَرَّ من الزَّحْف )) (5) .
*****
(283) ـ حدثنا أحمد بن صبيح، عن [سفيان] بن عيينة، عن جابر [الجعفي].
عن أبي جعفر [الباقر]، قال: إني لأكتمها ولدِي مخافة أن يَتَّكِلُوا : (( أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. من قالها ثلاثاً غفر الله له ذنوبه، وإن كان قد فَرَّ من الزحف. أو قال: وإن كانت مثل زَبَدِ البحر)) (6) .
__________
(1) ـ لم أعرفه.
(2) ـ وهو الظاهر، لأن عكرمة معروف بالرواية عن ابن عباس، وبرواية عصام البجلي عنه.
(3) ـ أخرج نحوه ابن أبي شيبة 6/57 (29447) عن أبي سعيد.
(4) ـ في النُّسَخ: ابن عبدالعظيم، وهو تصحيف.
(5) ـ أخرج نحوه ابن أبي شيبة 6/57 (29449) عن معاذ بن جبل.
(6) ـ روى الترمذي وأبو داود ـ كما في الترغيب والترهيب 2/470 ـ عن زيد مولى النبي (ص) أنه سمع رسول الله (ص) يقول: ))من قال أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحَيّ القيوم وأتوب إليه. غُفِرَ له وإن كان فَرَّ من الزحف((.(1/120)