عن عبد الله بن بُسْر [المازني] (1) ، أن رجلا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كَثُرَت عَليَّ فأخبرني بما أتَشَبَّثُ به (2) . فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( لايزال لسانك رَطِباً من ذِكْرِ الله عز وجل )) (3).
(10) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن عثمان بن زفر [التيمي]، عن صفوان بن أبي الصهباء [التيمي] ، عن بُكَيْر بن عتيق (4) ، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه،
عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يقول الله تبارك وتعالى: من شغله ذِكْرِي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين )) (5) .

(11) ـ حدثناجعفر بن محمد بن عبد السلام، قال: حدثنا حفص [بن غَياث]، عن الأعمش، عن أبي صالح (6)،
__________
(1) ـ عبدالله بن المازني، صحابي صغير، توفي سنة (88 هـ) وقيل سنة (96 هـ) وهو آخر من مات بالشام من الصحابة، عُمِّر مائة سنة. التقريب 1/404.
(2) ـ في (ج): أتثبت به.
(3) ـ أخرجه الترمذي 5/427 رقم (3275) من طريق أبي كريب به. وأخرجه ابن أبي شيبة 6/58 (29453)، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه 2/1246 رقم (3793) عن زيد بن الحباب به. وأخرجه الحاكم 1/495 من طريق يحيى بن أبي طالب عن زيد بن الحباب به. وأخرجه ابن حبان 3/96 رقم (814) من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح به. وأخرجه أحمد 4/190 من طريق عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح به.
(4) ـ في النسخ: بكر بن عتيق، وهو غلط والصحيح ما أثبته.
(5) ـ أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/115، وابن عساكر في تاريخ دمشق 2/74 (تهذيبه( من طريق صفوان به. وأورده ابن الجوزي في الموضوعات 3/165، وأخرج نحوه الترمذي 5/169 رقم (1926) عن أبي سعيد. وعزاه في الكنز 1/ رقم (1874) إلى البخاري في خلق الأفعال وابن شاهين في الترغيب في الذكر وأبي نعيم في المعرفة عن ابن عمر.
(6) ـ في (أ): عن أبي صلاح، وهو تحريف.(1/6)


عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني )) (1).

(12) ـ حدثنا أبو كريب [ محمد بن العلاء]، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح،
__________
(1) ـ أخرجه البخاري 9/216 من طريق ابن حفص عن أبيه به. وأخرجه مسلم 4/2067، والترمذي 5/542 رقم (3603) من طريق أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش به. وأخرجه ابن ماجه 2/1255 (3822) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به. وأخرجه مسلم 4/2061 رقم (2/2675) من طريق جرير عن الأعمش به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 9/97 من طريق سفيان عن الأعمش به. وأخرجه أحمد 2/516 من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح ، به.(1/7)


عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن لله ملائكة فُضُلاً عن كُتَّاب الناس (1)، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذِّكْر، فإذا وجدوا قوماً جاؤا فجلسوا إليهم، فيعرفون ذلك كله. قال: فيسألهم الله ـ وهو أعلم بذلك منهم ـ فيقول لهم: ماصنعوا ؟ قالوا: مررنا بهم وهم يذكرون. قال: فأي شيء يطلبون بذكري ؟ قالوا: يطلبون الجنَّة. قال: ورأوها ؟ قالوا: لا. قال: فأشهدكم أني قد أعطيتهم الجنَّة. قالوا: يتعوذون من النار. قال: بأي شيء ؟ قالوا: بك. قال: ورأوها ؟ قالوا: لا. قال تعالى: فأشهدكم أني قد أعطيتهم ذلك. قال فيقولون: إن معهم غيرهم رآهم فجلس. فيقول: هم القوم لايشقى بهم جليسهم )) (2) .

(13) ـ حدثنا عَبَّاد بن يعقوب، عن السَّرِي بن عبد الله [السلمي] (3) ، عن أبي الجارود، عن أبي سعيد عُقَيْصا [التيمي]،
عن الحسن بن علي، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( ثلاثة من خالصي الله عز وجل يوم القيامة: رجل حج أو اعتمر، فهو من وَفْد الله تعالى حتى يؤوب إلى بيته، ورجل قعد في مسجد يذكر الله فهو ضيف الله جل ثناؤه حتى يخرج منه، ورجل زار أخاً له في الله، فهو من زُوَّار الله حتى يخرج من بيته، وحق على الله أن يكرم من زاره )) (4) .
__________
(1) ـ في النسخ: فضلا عن كبار الناس. وما أثبته هو الصحيح، وفُضُلاً هكذا ضبطه النواوي في شرح مسلم 17/14.
(2) ـ أخرجه البخاري 8/155 ـ 156، وابن حبان 3/139 رقم (857) من طريق جرير عن الأعمش به، وأخرجه الترمذي 5/540 رقم (3600)، وأحمد 2/251 من طريق أبي معاوية عن الأعمش ، به . وأخرجه ابن حبان (856) من طريق الفضيل بن عياض ، عن الأعمش به، وأخرجه مسلم 4/2069 (25/2689) ، وأحمد 2/358 من طريق سهل بن أبي صالح عن أبيه ، به.
(3) ـ في (أ): السري عن عبدالله عن أبي الجارود، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته.
(4) ـ في (ج): يكرم زواره والحديث لم أقف على تخريجه.(1/8)


(14) ـ حدثنا هَنَّاد، عن قُبَيْصَة [بن عقبة الدُّستوائي]، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبَيّ [بن] كعب،
عن أُبَيّ [بن] كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: (( أيها الناس اذكروا الله فقد جاءت الرَّاجفة تتبعها الرَّادِفَة، وقد جاء الموت بما فيه )) (1) .

(15) ـ حدثنا محمد بن عمر المازني [البصري] (2) ، عن أبي عاصم النَّبِيْل، عن عبد الحميد بن جعفر، عن حسين بن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر (3) ،
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( مامن يوم ولاليلة ولاساعة إلا ولله عز وجل فيها صدقة يتصدق بها على من يشاء من عباده، وماتصدق الله على عبد بصدقة أفضل من أن يلهمه ذِكْرَه )) (4) .

(16) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان،
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( ما اجتمع قوم قط يذكرون الله فقالوا: اللهم اغفر لنا. إلا قال: نعم، قد غفرت لكم )) (5) .

(17) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن عياش الحمصي، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب،
__________
(1) ـ سوف يأتي هذا الحديث رقم (152) وفيه بعض الطول، وانظر تخريجه هناك.
(2) ـ في (أ): محمد بن عمرو، عن أبي عمر المازني، وهو تصحيف، والصحيح ما اثبته.
(3) ـ في (أ): عن أبي عمر، وهو تصحيف.
(4) ـ أخرجه ابن أبي الدنيا كما في الترغيب والترهيب 2/400 عن أبي ذر. وأخرج نحوه الطبراني في الكبير من حديث طويل عن أبي الدرداء كما في المجمع 2/237.
(5) ـ لم أقف عليه بهذا اللفظ.(1/9)


عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لن ينفع حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدُّعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء )) (1) .
(18) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور والأعمش، عن ذَرّ [بن عبد الله الهمداني] (2)، عن يُسَيْع [الحضرمي] (3) ،
عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( الدعاء هو العبادة، ثُمَّ قرأ هذه الآية: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوْنِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] )) (4).
__________
(1) ـ أخرجه أحمد 5/234 من طريق الحكم بن موسى عن إسماعيل بن عياش به. وأخرجه المرشد بالله في الخميسية 1/240 من طريق عبدالرحمن بن أبي مُلَيْكة عن ابن أبي حسين عن مكحول عن شهر به. وانظر مجمع الزوائد 10/146 وفي كنز العمال رقم (3123) وفي النوافخ العطرة في الأحاديث المشتهرة 275 رقم (1529).
(2) ـ في (أ): عن أبي ذر. وهو غلط.
(3) ـ في (أ): عن سبيع وهو تحريف والصحيح ما أثبته.
(4) ـ أخرجه ابن حبان 3/172 (890) من طريق أبي خيثمة عن جرير به. وأخرجه الترمذي 5/345 (3247)، وأحمد 4/267، والحاكم 1/490 من طريق سفيان عن منصور به. وأخرجه الطيالسي (801) وأبو داود (1479) من طريق شعبة عن منصور به. وأخرجه ابن ماجه 2/1258 (3828)، وأحمد 4/276 من طريق وكيع عن الأعمش به. وأخرجه الترمذي 5/426 (3372) من طريق مروان بن معاوية عن الأعمش به. وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/120 من طريق فضيل بن عياض عن الأعمش به. وأخرجه ابن أبي شيبة 6/21 (29167) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به. وابن منده في الفوائد 57 رقم (35) من طريق حفص بن عتاب عن الأعمش.(1/10)

2 / 46
ع
En
A+
A-