عن ابن عمر، قال: من قال حين يأوي إلى فراشه أو في دبر صلاته: سبحان الله عدد الشفع والوتر، وكلمات ربي الطيبات المباركات التامات. ثلاثاً، والحمدلله عدد الشفع والوتر وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات. ثلاثاً، وسبحان الله عدد الشفع والوتر وكلمات ربي الطيبات التامات المباركات. ثلاثاً؛ والله أكبر عدد الشفع والوتر وكلمات ربي التامات الطيبات المباركات، كن له نوراً في قبره، ونوراً على الجسر حتى تدخله الجنة أو يدخل بهن الجنة (1) .

(219) ـ حدثنا حكم بن سليمان ، عن إسماعيل بن عياش، عن عبدالوهاب بن مجاهد، عن أبيه،
عن ابن عباس، قال: إن الله فرض الصلوات في خير الساعات، فعليكم بالدعاء دَبُور الصلاة.

(220) ـ قال محمد: وجدت في كتابي،
__________
(1) ـ انظر الذي قبله.(1/91)


عن جعفر بن محمد أنه قال: دخلت على أبي يوماً وقد تصدق بألف درهم وأعتق أهلَ بيتٍ أخالُهم بلغوا أحد عشر مملوكاً، فكان ذلك أعجبني، فنظر إلي فقال: يابني هل لك في أمر إذا صنعته خلف كل صلاة مكتوبة كان أفضل مما رأيتني صنعت ؟ ولو صنعت ذلك كل يوم عمر نوح عليه السلام. قال: قلت وماهو ؟ قال: تقول خلف كل صلاة: (( أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويمت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الكبرياء والعظمة، سبحان الحي الذي لايموت، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي العظيم، سبحان الله وبحمده، كل هذا يارب عدد خلقك وملأ عرشك ورضا نفسك، ومداد كلماتك، وملأ خلقك، ومثل ذلك أضعافاً لاتحصى، وعدد مافي السموات ومافي الأرض ومثل بريتك وزنة بريتك وعدد بريتك ومثل ذلك أضعافاً لاتحصى، وعدد مافي السماوات ومافي الأرض ومثل ذلك أضعافا لاتحصى، ومن التعظيم والتحميد والتقديس والثناء والشكر والحسنى والمدح والصلاة على النبي وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ومثل ذلك أضعافاً لاتحصى، وعدد ماخلقت وبرأت، وعدد ما أنت خالق من كل شيء، وملأ ذلك كله، وزنة ذلك كله ، وأضعاف ذلك كله أضعافاً ولو نطقوا بذلك مرة إلى الأبد (1) لاينقطع، يقولون ذلك لايسأمون ولايفترون أسرع من لمح البصر كما ينبغي لك، كما أنت له أهل وأضعاف ماذكرت، وزنة ماذكرت، وعدد ماذكرت، ومثل جميع ذلك وكل هذا لك قليل، تباركت وتقدست، وتعاليت علواً كبيراً، ياذا الجلال والإكرام، وأسألك على أثر هذا بأسمائك الحسنى وآصالك العلى(2)، وكلماتك التامات أن تعافيني في الدنيا والآخرة )).

بعد صلاة الفجر
__________
(1) ـ في (أ) و (ب): ولو خلقهم فنطقوا بذلك مدة قط إلى الأبد.
(2) ـ كذا في النسخ.(1/92)


(221) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبي معاوية [هشيم بن بشير]، عن سعد بن طريف، عن عمير بن مأموم (1) ،
عن الحسن بن علي، قال: سمعت أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ))من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ستره الله من النار)) ، قال: وسمعته يقول: ((تحفة الصائم الطيب والمجمر(( (2) .
(222) ـ حدثنا محمد بن عبيد [المحاربي]، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن محمد بن جحادة، عن الحكم بن عُتَيْبَة، عن رجل من بني دارم،
عن الحسن بن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من صلى الصبح فجلس في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له حجاب من النار (( (3) .

(223) ـ حدثني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يزيد البزاز، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان [الرازي]، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس [البكري]، عن رجل،
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ياعلي ألا أدلك على صدقة أفضل من صدقة كل متصدق في سائر الأرض، لايدركَّ إلا من عمل مثلها، أن تقول بعد الفجر عشر مرات: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير(( .
(224) ـ حدثني أحمد بن عيسى بن زيد، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه،
عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قعد في مصلاه الذي صلى فيه الفجر يذكر الله حتى تطلع الشمس كان كحاج بيت الله عز وجل(( .
__________
(1) ـ في النسخ: ابن مأمون، وهو تصحيف.
(2) ـ أورد نحوه الهيثمي في المجمع 10/106 وعزاه إلى البزار.
(3) ـ أخرجه الطبراني في الصغير 2/264 (1138) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة به.(1/93)


(225) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى(1)، عن جعفر، عن أبيه،
عن آبائه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ))ذكر الله مابين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أنجح في طلب الرزق من الضارب في الأرض(( .

(226) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان،
عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: ))يقول سبحانه وتعالى: يا ابن آدم اذكرني بعد صلاة الفجر ساعة وبعد العصر (2) أكفك مابين ذلك(( .

(227) ـ حدثنا عبد الله بن داهر الرازي، عن عمرو بن جميع، عن جعفر، عن أبيه،
عن جده، قال: قال جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))والذي نفس محمد بيده لدعاء الرجل بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس (3) أنجح في طلب الحاجة من الضارب في الأرض بماله(( .

(228) ـ حدثنا يوسف بن موسى [القطان]، قال: حدثنا حكام بن سلم الرازي (4) ، قال: حدثنا عنبسة بن سعيد الأسدي، عن سماك بن حرب،
عن جابر بن سمرة، أنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم من مكانه الذي يصلي فيه الفجرحتى تطلع الشمس، ثم يقوم)) (5) .
(229) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني علي بن ثابت القرشي [الجزري]، قال: أخبرنا مسلم بن عقيل البرجمي، عن علي بن عفان، عن أبيه (6) ،
__________
(1) ـ يبدو أن اسما سقط هنا لأن عيسى لاير وي عن جعفر مباشرة، وغالبا ما يكون الواسطة حصين بن مخارق .
(2) ـ في (أ): وبعد العصر ساعة.
(3) ـ سقط من (أ) و (ب): إلى طلوع الشمس.
(4) ـ في النسخ: حكام بن أسلم الدار. وهو تصحيف.
(5) ـ عزاه في الترغيب والترهيب 1/298 إلى مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي والطبراني.
(6) ـ مسلم بن عقيل وعلي بن عفان وأبيه لم أعرفهم.(1/94)


عن عبد الله (1) قال: من قال أربع كرار في دبر الفجر إذا صلى الفجر: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (2) ، غفرت ذنوبه وإن كانت طِفَاح الأرض.

(230) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عقبة، عن هوذة بن حفص (3) ، عن الزهري،
عن أبي الدرداء، قال: من صلى صلاة الصبح وثبت في مجلسه يسبحه ويذكره ويحمده ويكبره ويهلله حتى تطلع الشمس، ثم قام يصلي ركعتين كان أحب إلى الله ممن حكم السيوف في سبيل الله.

بعد صلاة العصر
(231) ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حسن بن الربيع، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يعلى بن زياد،
عن أنس بن مالك، قال: من صلى العصر ثم جلس يملي خيراً حتى تغرب الشمس كان أفضل من عتق نسمة (4) من ولد إسماعيل.

(232) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، عن حسين الجعفي، عن فضيل بن عياض، عن منصور [بن المعتمر]، عن عبدالملك [بن ميسرة] الزراد،
عن سويد بن جهيل [الأشجعي] (5) ، قال: من قال بعد العصر: لاإله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، قاتلن عنه الشيطان إلى مثلها.

بعد صلاة المغرب
__________
(1) ـ لعله عبدالله بن مسعود.
(2) ـ في (ج): وهو على كل شيء قدير ولاحول ولاقوة إلا بالله.
(3) ـ لم أجد من اسمه: هوذة بن حفص، وإنما وجدت: هوذوة بن خليفة الثقفي، وهو في طبقته، فلعله هو. انظر: تهذيب التهذيب 11/65، وعقبة لعله: ابن مكرم الضبي.
(4) ـ في (ج): أفضل من عتق رقبة.
(5) ـ سويد بن جهيل الأشجعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وقال: روى عن علي رضي الله عنه وروى عنه سالم بن أبي الجعد وعبدالملك بن ميسره. الجرح والتعديل 4/235.(1/95)

19 / 46
ع
En
A+
A-