عن جعفر بن محمد، قال: إذا كان عشية الخميس ليلة الجمعة نزلت ملائكة عدد الذر معهم صحف من فِضَّة وأقلام من ذهب، فلايكتبون إلا الصلاة على محمد وعلى آل محمد، حتى تغيب الشمس، من يوم الجمعة.

(170) ـ حدثناإبراهيم بن محمد [بن ميمون] (1)، عن عائذ بن حبيب (2) عن طفيل،
عن جعفر بن محمد، قال: إن الدعاء ليرفرف مابين السماء والأرض، مايؤذن له حتى يصلى على محمد وآل محمد.

(171) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر،
عن أبيه، قال: إذا دعا الرجل ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رُفِعَ الدعاء.

(172) ـ قال أبو جعفر:
كان أحمد بن عيسى بن زيد إذا صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: صلى الله على محمد وعلى آل محمد، منا بالذي صلى عليه هو وملائكته المقربون، وأنبياؤه المرسلون، وعباده الصالحون.

*****

(6) باب آداب الذكر والدعاء

(173) ـ حدثنا أحمد بن يحيى، عن عبيدالله بن موسى [بن باذام]، عن الأوزاعي، عن قُرَّة بن عبدالرحمن (3) ، عن الزهري، عن أبي سلمة،
__________
(1) ـ في (ج): حدثنا إبراهيم عن محمد، ولعل الصواب ما أثبته.
(2) ـ في (أ) و (ب): عباد بن حبيب، والتصحيح من (ج)، ولعله: عائذ بن حبيب بن الملاح العبسي لأنه من نفس الطبقة التي يروي عنها إبراهيم بن محمد بن ميمون، قالوا عنه: إنه زيدي. انظر: تهذيب الكمال 14/95 ـ 97. وفي جامع الرواة 1/429: عائذ بن حبيب الأحمسي يروي عن جعفر الصادق.
(3) ـ في (ج): الأوزاعي قرة بن عبدالرحمن وهو تصحيف.(1/71)


عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))كل كلام لايفتتح بذكر الله فهو أبتر(( أو قال: أقطع (1) .

(174) ـ حدثنا جعفر بن محمد بن عبدالسلام، قال: حدثنا حفص [بن غياث]، عن الأعمش، عن أبي صالح (2)،
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني )) (3).

(175) ـ حدثناجعفر بن محمد [بن عبدالسلام]، عن حفص [بن غياث]، عن الأعمش، عن أبي سفيان [طلحة بن نافع]،
عن جابر [بن عبد الله] قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من قبل أن يموت بثلاثة أيام: ))من استطاع منكم أن لايموت إلا وهو يحسن الظن بالله فليفعل(( (4)
__________
(1) ـ أخرجه أحمد 2/359 من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي بسنده ولفظه. وأخرجه ابن ماجة 1/610 رقم (1894) من طريق عبيدالله بن موسى به. وأخرجه أبو داود 4/262 رقم (4840)، وابن حبان 1/173 رقم (1 و 2)، والدار قطني 1/229، والبيهقي في السنن الكبرى 3/208 و 209 من طُرُقٍ عن الأوزاعي به بلفظ: ))كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع((
(2) ـ في (أ): عن أبي صلاح، وهو تصحيف.
(3) ـ أخرجه البخاري 9/216 من طريق ابن حفص عن أبيه به. وأخرجه مسلم 4/2067، والترمذي 5/542 رقم (3603) من طريق أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش. وأخرجه ابن ماجه 2/1255 (3822) من طريق أبي معاوية عن الأعمش.
وأخرجه مسلم 4/2061 رقم (2/2675) من طريق جرير عن الأعمش به، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 9/97 من طريق سفيان عن الأعمش به. وأخرجه أحمد 2/516 من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح.
(4) ـ أخرجه ابن حبان 2/404 (638) ، وأبو نعيم في الحلية 8/121 من طريق فضيل بن عياض عن الأعمش، به.

وبلفظ قريب أخرجه مسلم 4/(2877)، والطيالسي في المسند رقم (1779)، وأبو داود رقم (3113)، وابن ماجة رقم (4167)، وأحمد في المسند 3/293، وابن حبان أيضا رقم (636) من طُرُقٍ عن الأعمش به.(1/72)


.
(176) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حسين(1)، عن جعفر، عن أبيه،
عن علي عليه السلام، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ))إذا دعوتم الله فلا ترفعوا آباطكم، وإذا تَجَشَّأْتم فلا ترفعوا أجشاءكم إلى السماء (( .

(177) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا الأعمش،
عن أبي صالح، قال: كان سعد يدعو ويشير بأصبعيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ياسعد إحدى إحدى(( (2) .

(178) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن أبان، عن أبي الصديق الناجي،
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ))لكل عبد مؤمن عند الله كل يوم دعوة مستجابة(( .

*****

(179) ـ حدثناحسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر،
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))إذا سألتم الله فاسألوه بباطن الكفين، وإذا استعذتموه فاستعيذوه بظاهرهما(( (3) .

(180) ـ حدثنا هَنَّاد بن السَّرِي، قال: حدثنا وكيع، عن هشام الدستوائي (4) ، عن قتادة، عن الحسن.
__________
(1) ـ يمكن أن يكون هذا الراوي حسين الجعفي ، أو تصحف عن حصين .
(2) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 6/87 رقم (29682) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، قال أبصر رسول الله (ص) سعدا وهو يدعو بإصبعين فقال: ياسعد أحد أحد. وأخرج نحوه أبو طالب في الأمالي 173 عن أبي أيوب، أن رسول الله (ص) راء سعد بن معاذ وهو يصلي فيشيربإصبعه يدعو، فقال له (ص) : أفلا بإحدى..
(3) ـ أخرج نحوه أبو داود 2/79 (1485)، والحاكم 1/536، والمرشد بالله في الخميسية 1/226 عن ابن عباس. وأخرج نحوه ابن أبي شيبة 6/52 (29405) عن محيرز مرفوعاً.
(4) ـ في (أ): هاشم وهو تصحيف.(1/73)


عن قيس بن عَبَّاد (1) ، قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكرهون رفع الأصوات عند الذكر (2) .

(181) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن إسماعيل بن مسلم،
عن الحسن أنه بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ))لايزال العبد بخير مالم يستعجل(( . قيل: يا رسول الله وكيف يستعجل ؟ قال: ))يقول: قد دعوت الله فما آن لله أن يستجيب لي(( (3).

(182) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، عن أبان،
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))ليس من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عليه من كل مؤمن مضى من أول الدهر، ومن هو كائن إلى يوم القيامة(( .

*****
(183) ـ حدثنا عبد الله بن حكم، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا صالح المري، قال: حدثنا أبو عمران الجوني،
عن أبي الجلد (4) قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: (( إذا ذكرت شيئاً فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك من مخافتي، وكن عند ذكري خاشعاً مطيعاً، وإذا دعوتني فاجعل لسانك من وراء قلبك، وإذا قمت بين يَدَيَّ فقم مقام العبد الحقير الذليل، وذَمِّم نفسك فهي أولى بالذم، وناجني حين تناج بقلب وَجِلٍ ولسان صادق )) (5) .
__________
(1) ـ قيس بن عباد الضبعي أبو عبدالله البصري مخضرم، وهم من عده في الصحابة، مات بعد الثمانين.
(2) ـ أخرجه ابن المبارك في الزهد 247 من طريق همام عن قتادة به إلا أن فيه الحسين بدل الحسن.
(3) ـ أخرج نحوه أحمد 3/193، وابن عدي في الكامل 6/2219، وأبو نعيم في الحلية 6/309 عن أنس مرفوعاً.
(4) ـ كذا في (أ، ب). وفي (ج): الخالدي، وهو تصحيف والصحيح ما أثبته، وأبو الجلد هو جيلان بن فروة له ترجمة في حلية الأولياء 6/54.
(5) ـ أخرجه أبو نعيم في الحلية 6/55 من طريق هاشم بن القاسم عن صالح به.(1/74)


(184) ـ حدثنا محمد بن أبي البهلول (1) ، عن إسماعيل [الحمصي]، عن محمد [بن يزيد] البزاز (2) ، عن أبيه،
عن جعفر بن محمد، قال: إن الله جل وتعالى حين دعا موسى من الشجرة المباركة، قال له: (( ياموسى بن عمران إن أنت عبدي وأنا إلهك الديان كن عند ذكري خاشعاً، وعند تلاوة رحمتي طامعاً، وأسمعني التوراة وما فيها بصوت خاشع حزين، واطمئن عند ذكري، واذكر لي من يطمئن إلى ذكري، وإذا دعوتني فادعني خائفاً وَجِلاً مشفقاً لجلالي، واقنت بين يدي كقنوت العبد بين يدي سيده )) .

*****

(185) ـ حدثناإبراهيم بن محمد بن ميمون، عن أحمد بن المفضل [الحَفَرِي]، عن إسرائيل، عن [أبي] إسحاق (3)،
عن عمرو بن شرحبيل [أبو ميسرة الهمداني]، قال: (( إني لا أحب أن أذكر الله عز وجل إلا في مكان طيب. أو قال: طاهر )) .

*****

(7) باب أذكار وأدعية اليوم والليلة

عند الإستيقاظ من النوم
(186) ـ حدثنا علي بن منذر، عن ابن فضيل، قال: حدثنا أبان بن أبي عياش، عن سالم بن عبد الله،
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))إن أحب مايتكلم به العبد حين يستيقظ من منامه أن يقول: سبحان الله الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. قال: فيقول الله سبحانه: صدق عبدي شكر نعمتي (( (4) .

(187) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن [عبد الله] بن نمير، عن الأعمش، عن أبي سفيان [طلحة بن نافع]،
__________
(1) ـ ذكره في الطبقات والجداول ولم يزد على مافي السند.
(2) ـ في النسخ: عن إسماعيل بن محمد البزاز وهو تصحيف.
(3) ـ في النسخ: عن شراحيل، عن إسحاق وهو تصحيف، وإسرائيل هو الذي يروي عن أبي إسحاق ويروي عنه أحمد بن المفضل.
(4) ـ أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 11/279 من طريق نافع عن ابن عمر. وليس فيه: قال فيقول الله سبحانه.. الخ.(1/75)

15 / 46
ع
En
A+
A-