(156) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال [القرشي]، عن عمارة بن غَزِيَّة، سمعت عبد الله بن علي بن الحسين يحدث عن أبيه،
عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي(( (1) .
(157) ـ حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه،
عن علي، قال: لما كان يوم جمعة، صعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فسلم على الناس، ثم قال: آمين ثلاث مرات، ثم نزل من المنبر إلى جرم (2) النخلة فضمه إليه، ثم صعد المنبر، فقال: ))أيها الناس إن جبريل عليه السلام أتاني فاستقبلني ثم قال: يامحمد من أدرك أبويه أو أحدهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين، ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين، ومن ذُكِرْتَ عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين. وأما النخلة حيث احتضنتها، فإنها حنت حنين الناقة إلى ولدها لفراقي إياها، فلما احتضنتها دعوت الله فسكن ذلك منها، ولولا ذلك لحنت إلى يوم القيامة(( (3) .
__________
(1) ـ أخرجه النسائي في الكبرى 6/19 (9883) عن أحمد بن خليل عن خالد القطواني. وأخرجه أبو يعلى 12/147 (6776) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد. وأخرجه الحاكم 1/549 من طريق إسحاق بن صدقة عن خالد، وأخرجه الترمذي (3546)، وابن حبان (909)، وأحمد 1/201، والنسائي في الكبرى 6/19 (9884) من طرق عن سليمان بن بلال به.
(2) ـ جرم النخلة هو جذعها الذي صنع منه منبر رسول الله (ص) .
(3) ـ أخرج نحوه البزار (3169)، والطبراني كما في الترغيب والترهيب 2/507 عن الحارث بن جزء الزبيدي، وابن خزيمة (1888)، وابن حبان (907)، والبخاري في الأدب المفرد (646) عن أبي هريرة.(1/66)
(158) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى،
عن كعب بن عجرة، قال: لمانزلت هذه الآية: {إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً} [الأحزاب: 56] سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة، قال: قلنا: قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال: ))قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبرهيم إنك حميد مجيد (( (1) .
(159) ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم البقال (2) ، وحرب بن الحسن [الطحان]، عن يحيى بن مساور، قال إسحاق بن إبراهيم: عدهن في يدي يحيى بن مساور، قال يحيى: عدهن في يدي أبو خالد، قال أبو خالد: عدهن في يدي زيد بن علي، وقال زيد بن علي: عدهن في يدي أبي علي بن الحسين، وقال علي بن الحسين: عدهن في يدي أبي الحسين، وقال الحسين: عدهن في يدي أبي علي بن أبي طالب،
__________
(1) ـ أخرجه ابن أبي شيبة 2/246 (8632) من طريق ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد به، ومسلم (406)، وأبو داود (976)، والنسائي 3/48، وابن ماجة (904)، والترمذي (483)، وابن حبان (912)، وأحمد 4/241، وابن أبي شيبة 2/246 (8631)، والدارمي 1/309، وعبدالرزاق (3105)، وأبو عوانة 2/231، والحميدي (711)، والطيالسي (1061)، والنسائي في الكبرى 6/19 (9882)، وابن الجارود (206)، والطحاوي في مشكل الآثار 3/72، والبيهقي في السنن الكبرى 2/147، والطبراني في الكبير 19/116 ـ 123 ومابعدها من طُرُقٍ عن يزيد بن أبي ليلى به.
(2) ـ في (أ): البقار. ولعل الصواب: عبدالعزيز بن إسحاق البقال، المعروف بالرواية عن يحيى بن مساور.(1/67)
وقال علي: عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم: ))عدهن في يدي جبريل صلى الله عليه، وقال جبريل عليه السلام هكذا نزلت بهن من عند رب العزة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (( (1) .
(160) ـ حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا قاسم بن الضحاك، عن وهب بن وهب، عن عنبسة،
عن أبي أمامة المكي (2) ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من قرأ في كل يوم مائة مرة: قل هو الله أحد وصلى علي مائة مرة، غفر الله له البتة(( (3) .
(161) ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن جرير [بن عبدالحميد]، عن مغيرة [بن مقسم]، عن أبي معشر [زياد بن كليب]،
__________
(1) ـ أخرجه الإمام الأعظم زيد بن علي في المجموع 429 عن أبيه به، وأخرجه الحاكم في علوم الحديث 32 من طريق علي بن أحمد بن حسين العجلي عن حرب بن الحسن به. وأخرجه الإمام أبو طالب في الأمالي 280 من طريق إبراهيم بن الزبرقان عن أبي خالد به.
(2) ـ القاسم بن الضحاك لم أعرفه، ووهب بن وهب لعله أحد أصحاب الإمام علي الذي كان يسميه: وهب الخير. انظر: تهذيب التهذيب 11/145، وعنبسة وأبو أمامة لم أميزهما.
(3) ـ ورد هذا الحديث في فضل قل هو الله أحد وسنده هكذا: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا القاسم بن الضحاك، عن عيينة بن سعيد وأبي أمية المكي قال: قال رسول الله (ص). الخ.(1/68)
عن إبراهيم [النخعي] في هذه الآية: {إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً} [الأحزاب: 56] قالوا: يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك ؟ قال: ))قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد (( (1).
(162) ـ حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى، عن أبي ضمرة، عن جعفر،
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من نسي الصلاة عَليَّ خطي به طريق الجنة(( (2) .
(163) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى ، قال: أخبرني علي بن منصور (3) ، عن جعفر،
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من ذكرت عنده فلم يصل عَليّ خطي به طريق الجنة(( (4) .
(164) ـ حدثنا سفيان بن وكيع، عن حفص، عن جعفر،
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من نسي الصلاة عَليّ خطي طريق الجنة(( (5) .
(165) ـ حدثنا أبو كريب، عن حفص بن غياث، قال: حدثنا جعفر،
__________
(1) ـ تقدم رقم (158) عن كعب بن عجرة. انظر تخريجه هناك.
(2) ـ أخرجه المؤلف في أمالي أحمد بن عيسى 1/489 (785) ))رأب الصدع(( من طريق أبي الجارود عن أبي جعفر، وأخرجه الإمام أبو طالب في الأمالي 281 من طريق سفيان الثوري عن جعفر به، ورواه الطبراني عن الحسين بن علي، ورواه ابن أبي عاصم عن محمد بن الحنفية مرسلا. وروى نحوه ابن ماجة والطبراني عن ابن عباس مرفوعاً كما في الترغيب والترهيب 2/508.
(3) ـ في جامع الرواة 1/603: علي بن منصور أبو الحسن الكوفي، سكن بغداد، متكلم من أصحاب هشام.
(4) ـ تقدم قبله نحوه.
(5) ـ تقدم قبله نحوه.(1/69)
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ))من ذُكِرْتُ عنده فنسي الصلاة عَليَّ، خطي به طريق الجنة(( (1) .
*****
(166) ـ حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن عبدالرحيم بن سليمان الرازي (2) ، وزيد بن حسن الأنماطي، عن عبد الكريم [بن عبدالرحمن البجلي]، عن أبي إسحاق، عن الحارث،
عن علي، قال: ))الدعاء محجوب عن السماء، حتى يصلى على محمد وآل محمد(( (3) .
(167) ـ حدثنا أحمد بن أبي عبدالرحمن(4)، عن الحسن بن محمد [بن فرقد]، عن الحكم بن ظهير، عن السدي،
عن ابن عباس، في قوله: {إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْماً} [الأحزاب: 56].. الآية، فصلاة الله: الرحمة والبركة. وصلاة الملائكة: الاستغفار.
وقال ابن عباس: قال المؤمنون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: كيف نصلي عليك ؟ قال قولوا: ))اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد(( .
وكان ابن عباس يقول: لانكتفي بالصلاة عليهم، حتى نسلم عليهم تسليماً، كما قال الله جل وتعالى.
*****
(168) ـ حدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين بن المخارق، عن جعفر بن محمد،
عن أبيه قال: من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة، قضى الله له مائة حاجة.
(169) ـ حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا رزين بن الزبير (5) ،
__________
(1) ـ تقدم قبله نحوه.
(2) ـ ويقال: المروزي الأشل. انظر: تهذيب التهذيب 6/174، الجرح والتعديل 5/339.
(3) ـ قال في الترغيب والترهيب 2/505: رواه الطبراني في الأوسط موقوفاً، ورواته ثقات، ورفعه بعضهم والموقوف أصح.
(4) ـ وقيل : أحمد ابن عبدالرحمن، وقد تقدم الكلام عليه في رقم (135).
(5) ـ لعل الصواب رزيق بن الزبير الخلقاني. انظر: جامع الرواة 1/319.(1/70)