(ص : 69
رسول الله من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء وليحتذ الحذاء وليخفف الرداء
129- وبإسناده قال كان النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) إذا أكل طعاما يقول اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه وإذا أكل لبنا أو شرب قال اللهم بارك لنا فيه وارزقنا منه
130- وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال أبو جحيفة أتيت النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) وأنا أتجشأ فقال لي يا أبا جحيفة اكفف جشاك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة قال فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتى لحق بالله عز وجل
131- وبإسناده قال كان رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) إذا أكل لبنا مضمض فاه وقال إن له دسما
132- وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن أبي طالب ثلاثة لا يعرضن(1/69)
(ص : 70
أحدكم نفسه عليهن وهو صائم الحجامة والحمام والمرأة الحسناء
133- وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن أبي طالب (ع) قال قال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) للمرأة عشر عورات إذا تزوجت استترت عورة وإذا ماتت استترت عوراتها كلها
134- وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن أبي طالب (ع) سئل النبي عن امرأة زنت فذكرت المرأة أنها بكر فأمرني النبي أن آمر النساء ينظرن إليها فنظرن فوجدنها بكرا فقال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) ما كنت لأضرب من عليه خاتم من الله عز وجل وكان (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) يجيز شهادة النساء في مثل هذا
135- وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن أبي طالب قال قال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) إذا سئلت المرأة من فجر بك فقالت فلان جلدتها حدين حدا لفريتها على الرجل وحدا لما أقرت على نفسها بالفجور
136- وبإسناده قال قال علي بن أبي طالب (ع) ليس في القرآن يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلا في التوراة يا أيها المساكين
137- وبإسناده قال قال علي بن أبي طالب (ع) لو رأى العبد أجله و(1/70)
(ص : 71
سرعته إليه لأبغض الأمل وطلبه الدنيا
138- وبإسناده قال حدثني أبي علي بن أبي طالب (ع) أن الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبي حتى مضى عامة الليل ثم قال لهما انصرفا إلى أمكما فبرقت برقة فما زالت تضي ء لهما حتى دخلا على فاطمة والنبي ينظر إلى البرقة فقال الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت
139- وبإسناده قال حدثني أبي علي بن أبي طالب (ع) قال ورثت عن رسول الله كتابين كتاب الله عز وجل وكتابا في قراب سيفي قيل يا أمير المؤمنين وما الكتاب الذي في قراب سيفك قال من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه فعليه لعنة الله
140- وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن أبي طالب (ع) قال من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به
141- وبإسناده قال علي كنا مع النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) في حفر الخندق إذ جاءت فاطمة ومعها كسرة من خبز فدفعتها إلى النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) ما هذه الكسرة قالت قرصا خبزته للحسن والحسين جئتك منه(1/71)
(ص : 72
بهذه الكسرة فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) أما أنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاث
142- وبإسناده قال (ع) أتي النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) بطعام فأدخل إصبعه فيه فإذا هو حار فقال دعوه حتى يبرد فإنه أعظم بركة فإن الله تعالى لم يطعمنا الحار
143- وبإسناده قال حدثني أبي علي بن أبي طالب (ع) قال إذا أراد أحدكم الحاجة فليباكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وآية الكرسي وإنا أنزلناه وأم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة
144- وبإسناده قال حدثني أبي علي بن أبي طالب (ع) قال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) الطيب يسر والعسل يسر والنظر إلى الخضرة يسر والركوب يسر(1/72)
(ص :73
145 - وبإسناده قال حدثني أبي عن علي بن الحسين قال حدثتني أسماء بنت عميس قالت قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين فلما ولد الحسن جاء النبي فقال يا أسماء هات ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) وقال يا أسماء أ لم أعهد إليكم ألا تلفوا المولود في خرقة صفراء فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إليه فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي بأي شي ء سميت ابني هذا قال علي ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله وقد كنت أحب أن أسميه حربا فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) وأنا لا أسبق باسمه ربي عز وجل فهبط جبريل (ع) فقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك فسم ابنك هذا باسم ابن هارون فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) وما اسم ابن هارون يا جبريل قال شبر فقال النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) لساني عربي قال سمه الحسن قالت أسماء فسماه الحسن فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآلهِ وسَلَّمَ) بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذ كبش وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا وطلى رأسه بالخلوق ثم قال يا أسماء الدم فعل الجاهلية قالت أسماء فلما كان بعد حول من مولد الحسن ولد الحسين فجاء النبي فقال يا أسماء هلمي هات ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ووضعه في حجره وبكى قالت أسماء قلت فداك أبي وأمي مم بكاءك قال من ابني هذا قلت إنه ولد الساعة قال يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي ثم قال(1/73)