عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله بعثني رحمةً للعالمين وهدًى للعالمين، وبأن أمحق المعازف والمزامير وأمور الجاهلية كلها، ونهاني عن شرب الخمر، فإنه ما شرب الخمر أحدٌ في الدنيا إلا سقي مثل ما شرب منها من الحميم يوم القيامة، ولا تركها عبدٌ في الدنيا إلا سقي إياه في حظيرة القدس، ولا يسقيها عبدٌ صبيا صغيراً لم يعقل إلا سقي مثل ما سقاه منها من الحميم يوم القيامة)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد علي بن الحسين بن علي الديباجي البغدادي ببغداد، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ، قال: أخبرنا عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش عن هلال بن يسافٍ.
عن عمران بن حصينٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يكون في هذه الأمة خسفٌ ومسخٌ وقذفٌ، فقال بعض القوم: متى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف وكثرت القينات وشربت الخمور)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن عبد العزيز بن عمر.
عن أبي طعمة مولى لهم وعبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، وحاملها، والمحمولة إليه)).
- وبه قال: حدثني أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو زيدٍ عيسى بن محمدٍ العلوي، قال: حدثني محمد بن منصورٍ، قال: حدثنا شعيبٌ الرقي، عن عمه طاهر بن عبيدٍ، قال: حدثني عمي، عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام)، وقد سئل عن النبيذ، قال:(1/409)
نظرنا في النبيذ فإذا قد اختلف فيه أهل الفضل فكانت شهادات الذين دفعوا بشهادتهم شهواتهم أولى أن تقبل شهادتهم من الذين جروا بشهادتهم شهواتهم.
- قال السيد الإمام أبو طالبٍ الحسني يعني شهادتهم: اجتهادهم فكأنه قال: كان في اجتهاد من يجلب باجتهاده ما يشتهيه من تهمة التقصير ما لا يكون في اجتهاد من يدفع باجتهاده شهوته.
o وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه، قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوانٍ، عن أبي خالدٍ، عن زيد بن علي، عن آبائه.
عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تحرم الجنة على ثلاثةٍ: المنان والغياب والنمام وعلى مدمن الخمر)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا زهير بن حربٍ، قال: حدثنا وكيعٍ، عن سفيان، عن السدي، عن أبي هبيرة.
عن أنسٍ بن مالكٍ أن أبا طلحة سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أيتامٍ ورثوا خمراً قال:((أرقها، قال: أفلا أجعلها خلا؟ قال: لا)).(1/410)
الباب الخمسون في التحذير من الزنا وما يتصل بذلك
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس رضي الله تعالى عنه، قال: أخبرنا أبو بكرٍ القطان محمد بن عثمان بن سعيدٍ، قال: حدثنا سهل بن إسماعيل بن الحارث المرادي، قال: حدثنا علي بن حفصٍ العبسي، قال: حدثنا حسن بن حسين بن زيدٍ، عن أبيه عن جعفر بن محمدٍ، عن محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي.
عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((في الزنا ست خصالٍ: ثلاثٌ في الدنيا، وثلاثٌ في الآخرة، فأما التي في الدنيا فإنها تذهب البهاء، وتعجل الفناء، وتقطع الرزق. وأما التي في الآخرة فسوء الحساب، وسخط الرحمن، والخلود في النار)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد وعمران بن عبد الرحيم الباهلي، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا أبو شهابٍ، عن أبي حمزة عن الحسن.
عن أبي سعيدٍ الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يزني الزاني وهو مؤمنٌ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمنٌ، قيل: يا رسول الله كيف يصنع إذا واقع شيئاً من ذلك؟ قال: إن راجع التوبة راجعه الإيمان، وإن لم يتب لم يكن مؤمناً)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن قارنٍ، قال: حدثنا أبو معينٍ الحسين بن الحسن الطبركي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكيرٍ المخزومي، قال: حدثنا مالكٌ عن يحيى بن سعيدٍ.
عن النعمان بن مرة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((ما ترون في السارق والشارب والزاني؟ وذلك قبل أن ينزل فيهم، فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هن فواحشٌ وفيهن عقوبةٌ، وأسوأ الناس سرقةً الذي يسرق صلاته، قالوا: وكيف يسرق صلاته يا رسول الله؟ قال: لا يتم ركوعها وسجودها)).(1/411)
الباب الحادي والخمسون في التحذير من أذى المؤمنين وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن جمعة بن زهيرٍ، قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ، قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ، قال: حدثنا بحرٌ عن الزهري.
عن أنس بن مالكٍ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا تقاطعوا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل للرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيامٍ)).
o وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا: الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا معاوية بن عمرٍو، قال: حدثنا زايدة قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن أبي سفيان.
عن جابرٍ، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ، فقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه)).
o وبه قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الحسني، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفرٍ، عن أبيه محمدٍ، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي.
عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من استذل مؤمناً أو حقره لفقره أو قلة ذات يده شهره الله يوم القيامة ثم يفضحه)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الماوردي بالبصرة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الآدمي، قال: حدثنا محمد بن الهذيل العبدي، عن محمد بن طلحة بن مصرف، عن زبيد، عن عمرو بن مرة.(1/412)
عن علي بن أبي طالبٍ عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((بئس القوم قومٌ يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، بئس القوم قومٌ يمشي المؤمن فيهم بالتقية، بئس القوم قومٌ يستحلون الشهوات بالشبهات، كل قومٍ على زينةٍ من أمرهم ومفلجةً عند أنفسهم يردون على من سواهم، يبين الحق في ذلك بمقاييس العدل عند ذوي الألباب)).
o وبه قال: أخبرنا أبو بكرٍ أحمد بن علي المعروف بابن الأستاذ بقزوين، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهيرٍ، قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ الرازي، قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ الروذي، قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ السقاء عن الزهري، قال: حدثنا عطاء بن يزيد الليثي.
عن المقداد بن الأسود، قال: قلت: يا رسول الله أحمل على الرجل من المشركين فيحمل علي ليفترسني فأحمل عليه فيتعلق بشجرةٍ فيقول: لا إله إلا الله أفأقتله؟ قال: ((لا، قلت: إنما قالها متعوذًا، قال: إن قتلته كان مثلك قبل أن تقتله وكنت مثله قبل أن يقولها)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن خالدٍ البرقي، عن الحسن بن علي بن فضالة، عن عبد الله بن بكيرٍ، عن حماد بن بشيرٍ، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه عن جده.
عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يقول الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد برز لمحاربتي، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ هو أحب إلي مما افترضت عليه، وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته)).(1/413)