عن قبيصة بن مخارقٍ أنه قال: تحملت حمالةً عن قومي فأتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله حملت حمالةً عن قومي فأعني فيها، قال: بل نحملها لك هي لك في الصدقة إذا جاءت، ثم قال: ((يا قبيصة بن مخارقٍ إن المسئلة لا تحل إلا من إحدى ثلاثٍ: رجلٌ تحمل حمالةً عن قومه إرادة الإصلاح فسأل حتى إذا بلغ أمسك، ورجلٌ أصابته جائحةٌ فسأل حتى إذا أصاب قواماً أو سداداً أمسك، ورجلٌ أصابته فاقةٌ فسأل حتى إذا أصاب قواماً أو سداداً أمسك، وما سوى ذلك يا قبيصة من المسألة سحتٌ)) يرددها ثلاث مراتٍ.
o وبه قال: حدثنا عبيد الله بن محمدٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل، قال: حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن مطرح بن يزيد الكناني، عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم.
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يحل تعليم المغنيات ولا شراؤهن ولا بيعهن وثمنهن حرامٌ))، قال: وقد نزل في كتاب الله عز وجل: ?وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه?[لقمان:6]إلى آخر الآية.
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيدٍ الحسيني، قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ، عن عباد بن يعقوب، عن يحيى بن سالمٍ، عن أبي الجارود، عن شبيب بن غرقدة.
عن المستظل بن حصينٍ، قال: سمعت عليا عليه السلام ليلة صفين وهو يقول: يا أيها الناس لا يفتننكم الهوى، يا أيها الناس لا تأفكوا عن الهدى، يا أيها الناس لا تقاتلوا أهل بيت نبيكم فوالله ما سمعت بأمةٍ آمنت بنبيها قاتلت أهل بيت نبيها غيركم.(1/389)


- وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمدٍ البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفرٍ، قال: أخبرنا أبو جعفرٍ أحمد بن عيسى العطار، قال: حدثنا الحسين بن نصر بن مزاحمٍ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو خالدٍ عمرو بن خالدٍ، قال: بينا نحن عند محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) إذ قال له رجلٌ يقال له: سعدٌ، من الأنصار: إن قوماً يأتوننا من قبل المشرق فيخبروننا بأحاديث فإما نحن قومٌ ضللنا، وأما قومٌ كتمنا؛ فالحجة على من كتمها، قال: وما هي يا سعد؟ قال: هي أعظم من أن أستطيع أن أواجهك به يا ابن رسول الله، قال: فإني أعزم عليك بحقي إلا جئت بها، قال: أما إذا عزمت علي فسوف أخبرك.
يزعم قومٌ أنكم سترجعون أنتم وعدوكم إلى دار الدنيا فتقتصون منهم ما أتوا إليكم قبل الآخرة، وزعم قومٌ أنك تعرف شيعة آل محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم، قال: إيهٍ يا سعد ما أظن من يستحل دماؤنا وأموالنا يقول فينا هذا، قال: ويزعم قومٌ أنك تركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهباء فتصلي بهم يوم الجمعة بالكوفة ثم ترجع إلينا بالمدينة، ويزعم قومٌ أنكم تأمرون نساءكم الحيض إذا هن طهرن بأن يقضين ما جلس عنه في حيضهن من صلاةٍ، قال: إيهٍ يا سعد، قال: حسبي أخرجني من هؤلاء يا ابن رسول الله.
قال: أما قولك إني أعرف شيعة آل محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم فهذا بيتي له باب سوى هذا الباب ومنه يدخل أهلي والله ما أدري من يدخل إليهم، ومن يخرج من عندهم وما الذي يتحدثون به بينهم فكيف أعلم ما نأى عني.
وأما قولك إني أركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهباء فأصلي بهم الجمعة بالكوفة ثم أروح إليكم بالمدينة فوالله ما رأيت بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قط، وما رأيت الكوفة في نومٍ ولا يقظةٍ.(1/390)


وأما قولك إنا سنرجع نحن وعدونا إلى دار الدنيا فنقتص منهم ما أتوا إلينا قبل يوم القيامة فكفى بعقوبة الله نكالاً والله لو نعلم ذلك ما خلفنا على نسائهم ولا اقتسمنا أموالهم ولا نكحنا نساءهم، والله إن كانت وصية الحسن للحسين (عليهما السلام) أن قال: يا أخي إن تحتي ثلاث نسوةٍ فقد رضيت لك تبعلهن فأخلف عليهن بعدي فخلف على امرأتين منهن يا سعد وإذا رجع الحسن والحسين (عليهما السلام) فلأي الرجلين تكون المرأتين، وقد كانت أسماء ابنة عميسٍ تحت جعفر بن أبي طالبٍ فمضى شهيداً ثم خلف عليها أبو بكرٍ من بعده، ثم خلف عليها علي عليه السلام من بعدهما فإن رجع القوم فلأي الثلاثة تكون إذاً.
وأما قولك إنا نأمر نساءنا الحيض إذا طهرن أن يقضين ما جلسن عنه في حيضهن من صلاةٍ فقد خالفنا إذاً كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إذ كن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين يرين ما ترى النساء فكن يقضين الصوم ولا يقضين الصلاة، وقد كانت أمنا فاطمة عليها السلام ترى ما ترى النساء فتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، ولكنا نأمر نساءنا الحيض إذا كان عند وقت كل صلاةٍ أن يسبغن الطهور ويستقبلن القبلة من غير أن يدخلن مسجداً ولا يتلون قرآناً فيسبحن.
o وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا أصبع بن الفرج وأحمد بن صالحٍ المصريان، وأبو كريبٍ محمد بن العلاء عن أبي سالمٍ الجيشاني.
عن زيد بن خالدٍ الجهني، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من آوى ضالةً فهو ضال مالم يعرفها)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ الآملي، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أبو كاملٍ وعبد الواحد بن غياثٍ وعروة بن سعيدٍ وقتيبة بن سعيدٍ، قالوا: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة.(1/391)


عن أنسٍ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر)).
o وبه قال: أخبرنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ القاضي ببغداد، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: أخبرنا أبو معاوية، قال: وأخبرنا أبو داود، قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه.
عن أبي مسعودٍ الأنصاري، قال: كنت أضرب غلاماً لي فسمعت من خلفي صوتاً يقول: إعلم أبا مسعودٍ، إعلم أبا مسعودٍ، قال ابن المثنى مرتين الله عز وجل أقدر عليك منك عليه فالتفت فإذا هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله هو حر لوجه الله، فقال: ((أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار)).
o وبه قال: أخبرنا عبيد الله بن محمدٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، قال:
حدثنا أبو جري الهجيمي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله إنا قومٌ من أهل البادية، فعلمنا شيئاً ينفعنا الله به، قال: ((لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقى؛ ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسطٌ، وإياك وإسبال الإزار من الخيلاء فالخيلاء لا يحبه الله عز وجل، وإن امرؤٌ سبك بما لا يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله)).
o وبه قال: أخبرنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن معاوية الكاغدي الرازي، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا سعيد بن داود بطرسوسٍ، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه.(1/392)


عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قالت أم سليمان بن داود لسليمان لا تكثر النوم فإن كثرة النوم يدع صاحبه فقيراً يوم القيامة)).
- قال السيد الإمام أبو طالبٍ: يجوز أن تكون أمه أوصته بهذا قبل النبوة.
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا محمد بن بلالٍ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سلامٍ، قال: حدثنا حسن بن عبد الواحد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني، عن حسين بن علوان، عن أبي خالدٍ، عن زيد بن علي عن أبيه، عن جده.
عن علي (عليهم السلام)، قال: بئس البيت بيتٌ لا يعرف إلا بالغناء، وبئس البيت بيتٌ لا يعرف إلا بالشراب، وبئس البيت بيتٌ لا يعرف إلا بالفسق، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أول من تغنى إبليس ثم زمر ثم ناح)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ الأسدي القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا ابن معاذٍ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة.
عن ابن عباسٍ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن قارن بن العباس، قال: حدثنا أبو معينٍ الحسين بن الحسن، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكيرٍ، قال: حدثنا مالكٌ بن أنسٍ، عن زيد بن أسلم.(1/393)

87 / 100
ع
En
A+
A-