o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ القاضي ببغداد، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن عبد الخالق البحتري، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن علي بن الفضل المديني، قال: حدثنا قاسم بن سعيد بن المسيب، قال: حدثنا شبابةٌ، قال حدثني المغيرة بن مسلمٍ، عن عمرو بن دينارٍ.
عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تؤدي المرأة حق الله حتى تؤدي حق زوجها)).
o وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا كثير بن هشامٍ، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن الزهري.
عن سالمٍ عن أبيه، قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لبستين: الصماء وهي أن يلتحف الرجل بالثوب ثم يرفع جانبه على منكبه ليس عليه ثوبٌ غيره، وأن يحتبي الرجل بالثوب الواحد ليس بين فرجه وبين السماء شيءٌ يعني ستراً.
(ونهانا) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نكاحين: أن تتزوج المرأة على عمتها أو على خالتها. (ونهانا) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن مطعمين: الجلوس على مائدةٍ يشرب عليها الخمر، أو يأكل الرجل وهو منبطحٌ على بطنه. (ونهانا) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بيعتين: عن بيعة المنابذة والملامسة.
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن بشيرٍ الشامي، قال: حدثنا مالك بن سليمان النهشلي، قال: حدثنا ثابتٌ.
عن أنسٍ، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر ثم قال: ((يا أيها الناس أوصيكم بالضعيفين: النساء وما ملكت أيمانكم)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو عمروٍ أحمد بن عبد الرحيم بن عبد السلام الثقفي البصري ببغداد، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن ثابتٍ، عن أبي غالبٍ.(1/369)


عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تزوجوا فإني مكاثرٌ بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى)).(1/370)


الباب الثالث والأربعون في الترغيب وفي الزهد وما يتصل بذلك
o وبه قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن بكر بن صالحٍ، عن الحسن بن عبد الله، عن جعفر بن إبراهيم، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جده، عن أبيه الحسين بن علي.
عن أبيه علي (عليهم السلام)، قال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقباءٍ يوم الجمعة فأتاه أوسٌ الأنصاري بقعبٍ فيه لبنٌ مخيضٌ بعسلٍ، فلما وضعه على فيه نحاه ثم قال:((شرابان يجزي أحدهما دون الآخر لا أشربه ولا أحرمه، ولكني أتواضع لله عز وجل فإنه من تواضع لله عز وجل رفعه الله، ومن تكبر قصمه الله، ومن اقتصر في معيشته رزقه الله، ومن أكثر ذكر الله أحبه الله عز وجل)).
o وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى إملاءً، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا سليمان بن داود الثقفي، قال: أخبرنا أبو داود -يعني الطيالسي- عن سهل بن شعيبٍ.
عن عبد الأعلى عن نوفٍ، قال: بايت أمير المؤمنين عليا عليه السلام ليلةً فجعل يكثر الخروج والنظر إلى السماء، ثم قال: يا نوف أنائمٌ أنت؟ قلت: لا بل أرمقك بعيني يا أمير المؤمنين، فقال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة أولئك الذين اتخذوا أرض الله بساطاً وترابها فراشاً وماءها طهوراً وجعلوا القرآن شعاراً والدعاء دثارًا، وقرضوا الدنيا قرضًا على منهاج المسيح (صلوات الله عليه) إن الله أوحى إلى عبده المسيح أن قال لبني إسرائيل: لا تدخلوا بيتًا من بيوتي إلا بقلوبٍ طاهرةٍ، وأبصارٍ خاشعةٍ، وأيدٍ نقيةٍ، وأخبرهم أني لا أقبل منهم دعوةً ولأحدٍ من خلقي قبلهم مظلمةٌ.(1/371)


يا نوف، لا تكونن شرطيا ولا عريفاً، أو صاحب كوبة، أو صاحب عرطبة؛ فإن نبي الله داود عليه السلام خرج ذات ليلةٍ فنظر إلى السماء، فقال: إن هذه لساعةٌ لا يدعو الله فيها أحدٌ إلا استجاب له إلا أن يكون شرطيا أو عريفًا أو صاحب كوبة، أو صاحب عرطبة.
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلامٍ، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ، قال: حدثنا عبد الله بن داهرٍ، عن عمرو بن جميعٍ، عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه، عن جده.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((هل منكم من يريد أن يعطيه الله علماً بغير تعلمٍ، هل منكم من يريد أن يعطيه الله هدًى بغير هدايةٍ، هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العما ويجعله بصيراً؟! ألا إنه من زهد في الدنيا وقصر فيها أمله أعطاه الله علماً بغير تعلمٍ وهدًى بغير هدايةٍ، ألا وإنه من رغب في الدنيا وطال فيها أمله أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها، ألا وإنه سيكون أقوامٌ لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل والفخر ولا تستقيم لهم المحبة في الناس إلا باتباع الهوى، ألا فمن أدرك منكم ذلك فصبر على الذل وهو يقدر على العز، وصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى، وصبر على البغضة في الناس وهو يقدر على المحبة لا يريد بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة أثابه الله ثواب خمسين صديقاً)).(1/372)


- قال السيد الإمام أبو طالبٍ رضي الله تعالى عنه، معنى قوله: صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن من زهد في الدنيا أعطاه الله علماً بغير تعلمٍ)) إن عند زهده فيها تقوى دواعيه إلى النظر الذي يكسبه العلوم التي ينتفع بها في الدين ويكثر ثوابه عليها من غير استدعاءٍ من المخلوقين وتعلمٍ منهم، وهو مطابقٌ لقوله تعالى: ?وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا?[العنكبوت:69]. ومعنى: أنه إذا رغب فيها أعمى الله قلبه أنه يكون مصروفاً عن هذا اللطف.
o وبه قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى أبو بكرٍ البغدادي بمصر عن عبد الله بن هاني، قال: حدثني أبي هاني بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن أبي عيلة.
عن أم الدرداء قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أصبح معافًى في بدنه آمناً في سربه وعنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا؛ يا أبا جعشمٍ يكفيك منها ما سد جوعتك ووارى عورتك وإن كان بيتٌ يواريك فذاك، وإن كانت دابةٌ تركبها فتم وما فوق الإزار حسابٌ عليك)).
o وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود، قال: حدثنا ميسرةٌ عن حنظلة بن وداعة.
عن أبيه عن البراء بن عازبٍ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((إن لله خواص يسكنهم الرفيع من الجنة كانوا أعقل الناس، قال: قلنا يا رسول الله وكيف كانوا أعقل الناس؟ قال: كانت نهمتهم المسابقة إلى ربهم، والمسارعة إلى ما يرضيه، وزهدوا في الدنيا وفضولها ورياستها ونعيمها، وهانت عليهم فصبروا قليلاً واستراحوا طويلاً)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن الوازع، عن نافعٍ عن سالم بن عبد الله بن عمر.(1/373)

83 / 100
ع
En
A+
A-