الباب الأربعون في الترغيب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
o وبه قال: حدثنا القاضي أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم ببغداد إملاءً، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياشٍ قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا الوليد بن بكيرٍ عن سلام الخزاز، عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من دعاءٍ إلا بينه وبين السماء حجابٌ حتى يصلى على محمدٍ النبي صلى الله عليه وعلى آل محمدٍ، فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب ودخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء)).
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندارٍ، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان النسوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نميرٍ وابن أبي شيبة، قالا: حدثنا خالدٌ بن مخلدٍ، قال: حدثنا سليمان بن بلالٍ، عن عمرو بن أبي عمرٍو، عن عاصم بن عمرو بن قتادة، عن عبد الواحد بن حميد بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه.
عن عبد الرحمن بن عوفٍ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((لقيني جبريل عليه السلام فبشرني، قال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه))، زاد ابن أبي شيبة في حديثه: ((فسجدت لذلك)).
o وبه قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسينٍ، عن أبي خالدٍ، عن زيد بن علي، عن أبيه عن آبائه.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صلى علي صلاةً صلى الله عليه بها عشر صلواتٍ، ومحى عنه عشر سيئاتٍ، وأثبت له بها عشر حسناتٍ، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام)).(1/359)
o وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يومٌ تضاعف فيه الأعمال، وسلوا الله لي الدرجة الوسيلة من الجنة، قيل: يا رسول الله وما الدرجة الوسيلة من الجنة؟ قال: هي أعلى درجةٍ من الجنة لا ينالها إلا نبي أرجو أن أكون أنا)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن محمدٍ بن الأشعث بمصر سنة خمسٍ وثلاثمائةٍ، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفرٍ، قال: حدثني أبي إسماعيل بن موسى بن جعفرٍ، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمدٍ، عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي بن أبي طالبٍ عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلاتكم علي جواز دعائكم ومرضاةٌ لربكم وزكاةٌ لأعمالكم)).
o وبه قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمدٍ البغدادي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفرٍ الزيدي، قال: حدثني علي بن محمد بن كاسٍ النخعي الكوفي وعدهن في يدي، قال: حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي جدي أبو أمي، قال: عدهن في يدي نصر بن مزاحمٍ، قال نصر بن مزاحمٍ: عدهن في يدي إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال إبراهيم بن الزبرقان: عدهن في يدي أبو خالدٍ الواسطي، قال أبو خالدٍ: عدهن في يدي زيد بن علي، قال زيد بن علي: عدهن في يدي علي بن الحسين، وقال علي بن الحسين: عدهن في يدي الحسين بن علي، وقال الحسين بن علي: عدهن في يدي أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقال علي: عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عدهن في يدي جبريلٌ عليه السلام وقال جبريل: هكذا نزلت بهن من عند رب العزة:(1/360)
اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، وترحم على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، وتحنن على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلم على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ)).
- قال أبو خالدٍ: عدهن زيد بن علي عليه السلام بأصابع الكف مضمومةً واحدةً واحدةً مع الإبهام.
o وبه قال: أحدثنا حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي، قال: حدثنا أبو داود المنقري، قال: حدثنا سفيان بن سعيد بن مسروقٍ الثوري.
عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه، عن جده عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من ذكرت عنده فلم يصل علي خطئ طريق الجنة)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أبو صالحٍ، قال: حدثني ابن الهاد عن عمرو بن أبي عمرٍو عن عبد الرحمن بن أبي الحويرث، عن محمد بن جبيرٍ.
عن عبد الرحمن بن عوفٍ، قال: دخلت المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جائياً من المسجد فاتبعته أمشي وراءه وهو لا يشعر بي حتى دخل نخيلاً فاستقبل القبلة فسجد فأطال السجود وأنا وراءه حتى ظننت أن الله قد توفاه فأقبلت أمشي حتى جئته فطأطأت رأسي أنظر في وجهه فرفع رأسه، فقال: ((ما لك يا عبد الرحمن؟)) فقلت: لما أطلت يا رسول الله خشيت أن الله توفى نفسك فجئت أنظر، فقال: ((إني لما رأيتني دخلت النخيل لقيت جبريل، فقال: إني أبشرك أن الله تعالى يقول: من سلم عليك سلمت عليه، ومن صلى عليك صليت عليه)).(1/361)
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث في سنة خمسٍ وثلاثمائهٍ، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفرٍ، عن أبيه عن جده موسى بن جعفرٍ، عن أبيه جعفر بن محمدٍ، عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلي في حياتي فإن لم تستطيعوا فابعثوا إلي بالسلام فإنه يبلغني)).
o وبه قال: أخبرني أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثني علي بن عبد الله، قال: حدثني أحمد بن محمدٍ البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عميرٍ، عن عبد الله بن سنانٍ.
عن جعفر بن محمدٍ، عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي وعلى أهل بيتي فإنها تذهب بالنفاق)).(1/362)
الباب الحادي والأربعون في ذكر أخبار عبد المطلب وأبي طالب وما يتصل بذلك
- وبه قال: حدثنا أحمد بن علي بن هارون المنجم ببغداد، عن أبيه، عن محمد بن العباس اليزيدي، عن محمد بن إسحاق البغوي قال: حدثنا ابن عائشة، عن العلاء بن الفضل بن أبي سويدٍ المنقري، قال: حدثنا عبادٍ عن أبيه، عن أبي عتوارة الخناعي، عن منقر بن سوادة العامري، قال: كنت عسيفاً لعقيلةٍ من عقائل الحي أركب لها الصعبة والذلول.
- وفي روايةٍ أخرى: أتهم وأنجد ولا أسمع ببلدٍ فيه رباً وربحٍ في تجارةٍ إلا أتيته فقدمت من الشام بأثاثٍ وخرثٍ.
- وفي روايةٍ أخرى: فيلفظني السهل إلى الحزن أريد أؤم بها جموع الموسم ودهماء العرب، فقدمت مكة بليلٍ مسدفٍ فنمت حتى إذا لاح لي عمود الصبح فتحت عيني فإذا أنا بقبابٍ تسامي الجبال مضروبةٍ.
- وفي روايةٍ أخرى: مجللةٍ بأنطاع الطائف وإذا إبلٌ تنحر وأخرى تساق، وإذا جوارٍ قد حسرن عن أذرعهن يثردن في الجفان، وإذا رجلٌ ينادي: يا وفد الله هلموا إلى الغداء.
- وفي روايةٍ أخرى: الغداء.. الغداء وإذا أنيسانٌ على طريقٍ يقول: أيها الناس من تغدى فليرح العشاء، قال: فبهرني ما رأيت، فدلفت دلفان النسر أطلب عميد القوم وأحببت أن أعرف أمره، قال: فعرف رجلٌ ما بي، فقال: أمامك؛ فمضيت حتى انتهيت إلى شيخٍ على كرسي سأسم كان الشعرى يتوقد من جبهته وأسارير وجهه نورٌ يتلألأ وعليه عمامةٌ سوداء وحوله مشيخةٌ كأن على رؤوسهم الطير ما ينبص أحدٌ منهم بكلمةٍ وكان نمي إلي عن حبرٍ من أحبار الشام أن النبي التهامي هذا إبان نجومه فظننته هو، فقلت: السلام عليك يا رسول الله فقال: صهٍ لست به وليتني وكأن قد، فقلت: من هذا، قالوا: هذا أبو نضلة هاشم بن عبد منافٍ.(1/363)