o وبه قال: حدثنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن زبان بن حبيبٍ بمصر، قال: حدثنا أبو طاهر بن السرح، قال: حدثنا أشهب ـ يعني ابن عبد العزيز ـ عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن سنان بن سعدٍ أو سعد بن سنان.
عن أنس بن مالكٍ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد)).
- وبه قال: أخبرنا علي بن مهدي، قال: روى لنا أبو عبد الله الأزدي أن منشداً أنشد عبد الله بن جعفرٍ الطيار قول الشاعر:
حتى يصاب بها طريق المصنع
إن الصنيعة لا تكون صنيعةً
فقال عبد الله بن جعفرٍ: أما إني أقول:
تلقاها كفورٌ أم شكورٌ
وعند الله ما جحد الكفور
يد المعروف غنمٌ حيث كانت
فعند الشاكرين لها جزاءٌ
o وبه قال: أخبرنا أبو بكرٍ أحمد بن علي المعروف بابن الأستاذ بقزوين، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة، قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ الرازي، قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ الروذي، قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ عن أبي عميسٍ قال: حدثنا شرحبيل.
عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أبلى بلاءً -يعني معروفاً- اتخذ عنده فلم يجد له جزاءً إلا الثناء فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بباطلٍ فهو كلابسٍ ثوبى زورٍ)).
o وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الجديدي قال: حدثنا عبد الله بن يونس الرازي، قال: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، عن أبيه، عن جده، عن أبي إدريس الخولاني.(1/344)
عن أبي ذر في حديثٍ فيه تواريخ الأنبياء (عليهم السلام) وذكر كتبهم، قال: قلت: يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم؟ قال: ((كانت أمثالاً كلها أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعضٍ، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها، وإن كانت من كافرٍ وكان فيها وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ساعةٌ يناجي فيها ربه، وساعةٌ يحاسب فيها نفسه، وساعةٌ يتفكر فيها في صنع الله، وساعةٌ يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل أن لا يكون ضاعناً إلا لثلاثٍ: تزودٍ لمعادٍ أو مرمةٍ لمعاشٍ أو لذةٍ في غير محرمٍ. وعلى العاقل أن يكون بصيراً في زمانه مقبلاً على شأنه حافظاً للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه)).
o وبه قال: حدثنا عبيد الله بن محمد الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا روحٌ، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال:
حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: هجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه شهراً وكان يكون في العلو ويكن في السفل فنزل إليهن في تسعٍ وعشرين ليلةً، فقال رجلٌ: يا رسول الله مكثت تسعاً وعشرين ليلةً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الشهر هكذا وهكذا وهكذا بأصابع يديه وقبض في الثالثة إبهامه)).
o وبه قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن علي المعروف بابن الأستاذ بقزوين، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهيرٍ، قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ الرازي قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ الروذي، قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ، عن عطاء بن السايب، عن أبي عبد الرحمن السلمي.(1/345)
عن عبد الله بن مسعودٍ، قال: كان قومٌ من اليهود بخيبرٍ يجالسوننا وكنا نستحي منهم، فقلت: يا رسول الله كيف نقول إذا عطس أحدهم؟ قال: ((قولوا: يهديكم الله ويصلح بالكم فقلت: يا رسول الله كيف نقول للمسلم إذا عطس؟ قال: قولوا يغفر الله لنا ولكم)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشامٌ، عن قتادة.
عن أنسٍ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح)) والفأل الصالح الكلمة الحسنة.
o وبه قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالدٍ، قال: حدثنا علي بن الحسين عن هارون بن مسلمٍ، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن آبائه.
عن علي (عليهم السلام) أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله: أوصني، فقال له: ((هل أنت مستوصٍ إن أوصيتك)). حتى قال له ذلك ثلاثاً في كلها يقول الرجل: نعم يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فإني موصيك إذا أنت هممت بأمرٍ فتدبر عاقبته فإن يك رشداً فامضه وإن يك غيا فانته عنه)).
o وبه قال: حكى لنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: روي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: خمسةٌ من خمسةٍ محالٌ: الهيبة من الفقير محالٌ، والنصيحة من الحاسد محالٌ، والأمن من العدو محالٌ، والصدق من المنافق محالٌ، والوفاء من المرأة محالٌ.
- قال السيد الإمام أبو طالبٍ الحسني رضي الله تعالى عنه: المراد بجميع ما قاله عليه السلام الأغلب والأعم دون النادر.(1/346)
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أحمد بن سفيان وعبد الله بن فضالة، قالا: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا عبد الله بن يحيى، قال:
حدثنا عبد الرحمن بن يزيد الصغاني، قال: سمعت ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عينٍ فليقرأ: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت لا أعلم إلا أنه ذكر سورة هودٍ)).
11. وبه قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا يمان بن سعيدٍ، قال: حدثنا محمد بن نميرٍ، قال: حدثنا محمد بن زيادٍ.
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لم يزل جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)).
12. وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي، قال: حدثنا أبو داود، عن سفيان.
عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: شيخٌ وشاب فتكلم الشاب قبل الشيخ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((الكبر الكبر)).
o وبه قال: حكى أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أن رجلاً قام إليه، فقال: يا أمير المؤمنين ما بالنا نحب الدنيا، قال: لأنا منها وهل يلام الرجل بحبه لأبيه وأمه؟ قال: وأنشدنا أبو عبد الله الأزدي، قال: أنشدنا ثعلبٌ:
ونحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها وما كنت منه فهو شيءٌ محبب(1/347)
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن القاسم.
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا عدوى ولا طيرة ومن أعدى الأول)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو موسى عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي بدمشقٍ، قال: حدثنا الحسن بن إبراهيم البابي بباب الأبواب، قال: حدثنا حميد الطويل.
عن أنس بن مالكٍ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قال تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر واليمنى أحق بالزينة)).
o وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، قال: وحدثنا مسددٌ، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن شفيقٍ.
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا ينتجين اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه)).
- وبه قال: حكى لنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: قال الأصمعي: دخلت البادية فإذا أنا بجاريةٍ تسلخ شاةً وبين يديها ذئبٌ قاعدٌ فوقفت أنظر إليها متعجباً، فقالت: ما لك يا عبد الله لعلك تتعجب من هذا الذئب؟ فقلت: نعم، قالت: هذا ذئبٌ اصطدناه في هذه البادية صغيراً وغذيناه بلبن هذه الشاة فلما كان أمسٌ وثب عليها فبقر بطنها، فقلت لها: هل قلت في ذلك شعراً، قالت: نعم.. ثم أنشأت تقول:
بشاتهم وأنت لها ربيب
فما أدراك أن أباك ذيب
بقرت شويهةً وفجعت قوماً
غذيت بدرها وربيت فينا(1/348)