عن معاذٍ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((يقول الله عز وجل وجبت محبتي للذين يتحابون في ويتباذلون في ويتزاورون في)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا هارون بن مسلمٍ، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لقد بلغ من كرامة المؤمن على الله تعالى أن الله يحمي عنه الدنيا كما يحمي المريض أهله، وقد يتعاهد أحبابه بالبلاء كما يتعاهد الرجل وليه بالتحف إذا كرم عليه.
وإن المؤمن لا يخرج من الدنيا أبداً إلا عن رضًى وذلك أنه يرفع له ما أعد الله له من نعم الآخرة وترفع له الدنيا أحسن ما كانت عنده، ثم يقال له: إختر إن تشاء الآخرة فامض أمامك وإن تشاء الدنيا فأنت فيها فيقول: وما أصنع بالدنيا وما جربت منها لكني أختار أمامي فإن ما أعد الله لي خيرٌ مما أخلف)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا الوليد بن أبي الوليد القاضي، قال: حدثنا أبو بكر بن العوام، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي، عن جويبرٍ، عن الضحاك.
عن ابن عباسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خمسٌ لا يعذر بجهلهن أحدٌ: معرفة الله أن تعرف الله ولا تشبهه بشيءٍ ومن شبه الله بشيءٍ أو زعم أن الله يشبهه شيءٌ فهو من المشركين، والحب في الله، والبغض في الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجتناب الظلم)).
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى إملاءً، قال: أخبرنا أحمد بن العباس بن يزيد الأصبهاني، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا يحيى بن معينٍ، عن هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه.(1/339)
عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حميد بن قتيبة، قال: حدثنا عثمان بن صالحٍ، قال: حدثنا ابن لهيعة عن عطاء، قال:
قال ابن عمر وجابر بن عبد الله الأنصاري: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا خطب ولا يكاد يدع ذلك في كل خطبةٍ يخطبها: ((إن الله يحب الحليم الغني الحيي العفيف المتعفف، ويبغض الفاحش المتفحش البذيء السؤول الملحف، إن الله لا يحب وأد البنات وعقوق الأمهات ولا قائلاً لا وهات إن الله لا يحب إضاعة المال ولا كثرة السؤال، ولا قيل ولا قال)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا أحمد بن مهدي، قال: حدثنا عبد الغفار بن داود، قال: حدثنا ابن لهيعة عن زبان بن فائدٍ.
عن سهل بن معاذٍ، عن أبيه أن معاذ بن جبلٍ سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضل الإيمان، فقال: ((أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله تعالى، قال: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: أن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا مؤمل بن الفضل قال: حدثنا محمد بن شعيبٍ عن يحيى بن الحارث، عن القاسم.
عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا مسددٌ، قال: حدثنا خالدٌ،قال: حدثنا يزيد بن أبي زيادٍ، عن مجاهد بن رجلٍ.(1/340)
عن أبي ذر رحمة الله تعالى عليه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله)).
o وبه قال: أخبرنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حمادٌ، عن يونس، عن الحسن.
عن عبد الله بن مغفلٍ إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((إن الله تعالى رفيقٌ يحب الرفق يعطي عليه ما لا يعطي على العنف)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال: حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفرٍ، قال: حدثني أبي إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي عليه السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال لما نزلت هذه الآية: ?أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ?[الرعد:28]: ((ذلك من أحب الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذبٍ وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً ألا بذكر الله فتحابوا)).
o وبه قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبد الله الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفرٍ عن أبيه جعفر بن محمدٍ، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه.
عن علي (صلوات الله عليهم)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تزال أمتي بخيرٍ ما تحابوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط والسنين)).(1/341)
الباب السادس والثلاثون في الترغيب في قبول العذر وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا حفص بن حمزة، قال: حدثنا سيف بن محمدٍ الثوري، عن الحسن بن عمارة، عن أبي الزبير.
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:((من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره جاء يوم القيامة وعليه مثل ما على صاحب المكس)) قال: يعني العشار.
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حدثنا زيد بن حبابٍ عن الربيع بن سليمٍ، قال: حدثني أبو عمرٍو مولى أنسٍ.
عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من اعتذر إلى الله عذره، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا وكيعٌ عن سفيان، عن ابن جريجٍ، عن العباس بن عبد الرحمن.
عن جودان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من اعتذر إلى أخيه بمعذرةٍ فلم يقبلها منه كان عليه مثل خطيئة صاحب المكوس)). قال وكيعٌ: يعني العشار.
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو زيدٍ، قال: أخبرنا محمد بن منصورٍ، قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالبٍ، قال: حدثني أبي، عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من لم يقبل العذر من محق أو مبطلٍ لا ورد على الحوض)).(1/342)
الباب السابع والثلاثون في الأدب والإرشاد إلى مكارم الأخلاق وما يتصل بذلك
- وبه قال: حدثنا القاضي أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم ببغداد قال: حدثنا القاضي أبو الحسين عمرو بن الحسن الشيباني سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائةٍ، قال: أخبرنا أبو عبد الله حفص بن محمد بن عبد الله الكني، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن علي الأسدي، قال: حدثنا سلام مولى العباسة بنت المهدي، قال: حدثنا محمد بن كعبٍ مولى المهدي، قال: سمعت المهدي يقول: حدثني أبي عن أبيه عن جده، عن عبد الله بن العباس قال: قيل للعباس بن عبد المطلب: أيكما أكبر أنت أو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: هو أكبر مني وأنا ولدت قبله.
o وبه قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبد الرحمن بن سليمان النقاش، قال: حدثنا الخليل بن سعيدٍ، قال: حدثنا سليمان بن عيسى، قال: حدثنا عباد بن كثيرٍ عن عمرو بن سليمان عن مكحولٍ.
عن أبي ذر رحمة الله تعالى عليه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أبا ذر، لا مال أعود من العقل، ولا فقر أشد من الجهل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف، ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالصبر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم الغضب، وآفة العبادة الفترة، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا زيد بن حبابٍ قال: أخبرني أبو المقدام عن محمد بن كعبٍ القرظي.
عن عبد الله بن عباسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لكل شيءٍ شرفٌ وأشرف المجالس ما يستقبل القبلة والمجالس بالأمانة)).(1/343)