مرت جاريةٌ معها سلةٌ فيها رطبٌ بمندل بن علي العنزي وأصحاب الحديث حوله فوقفت تنظر وتسمع فنظر إليها مندلٌ وظن أن السلة قد أهديت له فقال قدميها فقدمتها، فقال لمن حوله: كلوا فأكلوا ما فيها وانصرفت الجارية إلى سيدها وقد احتسبت فقال لها: ما أسرع ما جئت، فقالت: وقفت أسمع من هذا الشيخ، فقال: قدمي السلة ففعلت فأكل الذين حوله ما فيها، وكان سيدها رجلاً من العرب فقال لها: أنت حرةٌ لوجه الله تعالى.
o وبه قال: أخبرنا عبيدالله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث ين محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا بشير بن حيان الذهلي عن أبي جنابٍ الكلبي، عن معاوية بن قرة.
عن معقل بن يسارٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العبادة في الهرج كالهجرة معي)).
o وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه، قال: أخبرنا محمد بن منصورٍ، عن عباد بن يعقوب، عن موسى بن عميرٍ.
عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل مولودٍ مرتهنٌ بعقيقته)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا محمد بن قارنٍ، قال: حدثنا الحسين بن الحسن الطبركي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكيرٍ، قال: حدثنا مالكٌ، عن نافعٍ.
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((ما حق امرئٍ مسلمٍ له شيءٌ يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبةٌ)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد علي بن الحسين بن علي الديباجي، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالدٍ، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده.(1/324)


عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أقرض قرضاً كان له مثله صدقةً كل يومٍ صدقة))، فلما كان من الغد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أقرض قرضاً كان له مثلاه صدقةً))، قال: قلت: يا رسول الله بالأمس قلت: ((من أقرض قرضًا كان له مثله صدقةً))، وقلت اليوم: ((من أقرض قرضاً كان له مثلاه صدقةً))!!، فقال: ((نعم، من أقرض قرضاً فأخره بعد محله كان له مثلاه كل يومٍ صدقةً)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله عن جعفر بن محمدٍ الأشعري، عن عبد الله بن ميمون، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه (عليهم السلام).
عن أبي ذر رحمة الله تعالى عليه، قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أكثر من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها كنزٌ من كنوز الجنة ويدفع الله بها تسعاً وتسعين باباً من أبواب البلاء أدناها وأيسرها الهم والحزن)).
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم قال: حدثنا محمد بن جعفرٍ، قال: حدثنا بكر بن هبيرة.
عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما ترك عبدٌ شيئاً من خوف الله تعالى أو رجائه إلا أعقبه الله لذةً يجد فرحتها في قلبه ويبدله به خيراً منه في الدنيا والآخرة)).
o وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا إبراهيم بن موسى قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمرٌ عن زفر، عن بعض بني رافع بن مكيثٍ.
عن رافع بن مكيثٍ وكان ممن شهد الحديبية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((حسن الملكة نما وسوء الخلق شؤمٌ)).(1/325)


o وبه قال: حدثنا عبيدالله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يعلى بن عبادٍ، قال: حدثنا عبد الحكيم.
عن أنسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من هم بحسنةٍ فعملها كتبت له عشر حسناتٍ وإن لم يعملها كتبت له حسنةٌ واحدةٌ ومن هم بسيئةٍ فلم يعملها لم يكتب عليه شيءٌ)).
- قال السيد الإمام أبو طالبٍ رضي الله تعالى عنه: المراد إذا كف عنها كف نادمٍ على ما هم به.
o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبيد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم [الليثي]، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن أبي ضمرة بن حبيبٍ.
عن شداد بن أوسٍ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله عز وجل)).
o وبه قال حكى القاضي أبو عبد الله الوليدي في كتاب الألفاظ، عن الناصر للحق الحسن بن علي عليه السلام، قال: سمعته يقول: كان أمير المؤمنين علي عليه السلام، يقول في خطبته: قليلٌ مدومٌ عليه خيرٌ من كثيرٍ مملولٌ منه، إذا أضرت النوافل بالفريضة فارفضوها، قال: وسمعته -يعني الناصر عليه السلام-، يقول ويردد هذا كثيراً: من أخافك حتى يطرحك في الأمن خيرٌ ممن أمنك حتى يطرحك في الخوف.
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا سفيان بن وكيعٍ، قال: حدثنا حيوة أبو يزيد عن عبد العزيز النرمقي عن يحيى البكاء.
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((من أحسن فيما بقي تجاوز الله عنه فيما مضى ومن أساء فيما بقى أخذه بما مضى وبقى)).(1/326)


o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سعيد بن منصورٍ، قال: حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن علي.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم، وإن الرجل ليكتب جباراً وما يملك إلا أهل بيته)).
o وبه قال: حدثنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه قال: أملى علينا الناصر للحق رضي الله تعالى عنه فيما يروي عن علي عليه السلام قال:
أتيت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً من الأنصار فإذا فرسٌ له يجود بنفسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((انحره يضاعف لك به أجراً لنحرك إياه واحتسابك له))، فقال له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل لي منه شيءٌ؟ قال: ((نعم.. كل وأطعمنا منه، فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخذًا منه فأكل وأطعمنا)).
- فقال الناصر للحق (رضوان الله تعالى عنه): هذا حديثٌ باطلٌ من ثلاثة أوجهٍ:
أحدها: أن الله تعالى، قال: ?وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً?[النحل:8]، وقال في الأنعام: ?وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ?[النحل:5].
والثاني: أن البهيمة إذا كانت تكيد بنفسها لا يجوز ذبحها.
والثالث: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفصح العرب؛ والعرب لا تقول: انحر الفرس وإنما النحر للإبل.(1/327)


الباب الثالث والثلاثون في الترغيب في نفع المؤمنين وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن علي المعروف بابن الأستاذ بقزوين سنة خمسٍ وستين وثلاثمائةٍ، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهيرٍ قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ الرازي قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ الروذي قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ السقاء، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من نفس عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا نفس الله عنه كربةً من كرب الآخرة، ومن ستر على مسلمٍ ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه المسلم ومن يسر على مسلمٍ يسر الله عليه)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم قال: حدثنا أبو بدرٍ قال: حدثنا أبو خالدٍ الذي كان ينزل في بني دالان عن نبيحٍ.
عن أبي سعيدٍ الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أيما مسلمٍ كسا عارياً ثوباً كساه الله من خضر الجنة، وأيما مسلمٍ أطعم مسكيناً على جوعٍ أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مسلمٍ سقى مسلماً على ظمإٍ سقاه الله من الرحيق المختوم)).
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن علي الصوفي قال: حدثنا محمد بن بلالٍ قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا هشيمٌ قال:
حدثنا عوف بن يزيد الفارسي قال: سمعت عبد الله بن العباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من مشى في حاجة أخيه المسلم فبالغ فيها قضيت أو لم تقض كتب له عبادة سنةٍ)).(1/328)

74 / 100
ع
En
A+
A-