الباب الثالث والعشرون في زكاة الفطر وما يتصل بذلك
o وبه قال: قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، قال: حدثنا محمود بن خالدٍ الدمشقي وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، قالا: حدثنا مروان، قال: حدثنا عبد الله أبو يزيد وكان شيخ صدقٍ وكان ابن وهبٍ يروي عنه، قال: حدثنا سيار بن عبد الرحمن قال: حدثنا محمود الصدفي، عن عكرمة.
عن ابن عباسٍ، قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرةٌ للصائم من اللغو والرفث وطعمةٌ للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاةٌ ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات).
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا محمد بن علي بن سروشان، قال: حدثنا أبو حاتمٍ الرازي، قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: أنبأني علي بن صالحٍ.
عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر صائحاً فصاح: ((إن صدقة الفطر حق واجبٌ على كل مسلمٍ، ذكرٍ أو أنثى، حر أو مملوكٍ، حاضرٍ أو بادٍ)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمدٍ النفيلي، قال: حدثنا زهيرٌ، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن نافعٍ.
عن ابن عمر قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزكاة الفطر (أن) تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة).
- وبه قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي البغدادي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ، قال: حدثنا علي بن منذرٍ عن وكيعٍ عن داود بن قيسٍ الفراء عن عياض بن عبد الله -يعني ابن سعدٍ بن أبي سرحٍ-.(1/269)
عن أبي سعيدٍ الخدري، قال: (كنا نخرج صدقة الفطر إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صاعاً من طعامٍ، أو صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من زبيبٍ، أو صاعاً من شعيرٍ، أو صاعاً من إقطٍ).
- وبه قال: أخبرنا علي بن الحسين الديباجي البغدادي، عن أبي الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي عن محمد بن منصورٍ، عن محمد بن راشدٍ، عن إسماعيل بن أبانٍ، عن غياثٍ.
عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه أن الحسن والحسين ابني علي عليه السلام كانا يؤديان زكاة الفطر عن علي عليه السلام حتى ماتا، وكان علي بن الحسين وأبو جعفرٍ يؤديان عن أبويهما.(1/270)
الباب الرابع والعشرون في فضل الصيام والاعتكاف وفضل شهر رمضان وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمدٍ القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن صفوان بن سليمٍ، عن سعد بن سعيدٍ، عن عمرٍو بن ثابت الأنصاري.
عن أبي أيوب الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوالٍ فكأنما صام الدهر)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفرٍ الحميري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيدٍ، عن الحسن بن محبوبٍ، قال: حدثني أبو أيوب عن أبي الورد، عن أبي جعفرٍ محمد بن علي، عن أبيه عن جده.(1/271)
عن علي عليه السلام، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعةٍ من شهر شعبان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:((أيها الناس إنه قد أظلكم شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ وهو شهر رمضان، فرض الله عز وجل صيامه، وجعل قيام ليلةٍ منه بتطوع صلاةٍ كمن تطوع سبعين ليلةً فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلةٍ من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضةً من فرائض الله عز وجل فيما سواه، ومن أدى فريضةً من فرائض الله عز وجل فيه كمن أدى سبعين فريضةً من فرائض الله عز وجل فيما سواه من الشهور، وهو شهر الصبر وإن الصبر ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة وهو شهرٌ يزيد الله تعالى فيه في رزق المؤمن، ومن فطر فيه مؤمناً صائماً كان له عند الله عز وجل بذلك عتق رقبةٍ ومغفرةٌ لذنوبه فيما مضى، فقيل له: يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائمًا. فقال: إن الله تعالى كريمٌ يعطي هذا الثواب من لا يقدر إلا على مذقة من لبنٍ يفطر بها صائماً، أو بشربةٍ من ماءٍ عذبٍ أو تميراتٍ لا يقدر على أكثر من ذلك، ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عز وجل حسابه، فهو شهرٌ أوله رحمةٌ، وأوسطه مغفرةٌ، وآخره إجابةٌ وعتقٌ من النار، ولا غنى بكم عن أربع خصالٍ: خصلتان ترضون الله تعالى بهما، وخصلتان لا غنى بكم عنهما.
أما اللتان ترضون الله تعالى بهما، فشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله تعالى فيه حوائجكم والجنة، وتسألون الله تعالى العافية وتتعوذون به من النار)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حمادٌ، قال: أخبرنا ثابتٌ، عن أبي رافعٍ.(1/272)
عن أبي بن كعبٍ: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلم يعتكف عاماً، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين ليلةً.
o وبه قال: أخبرنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أحمد بن حنبلٍ قال: حدثنا محمد بن جعفرٍ، قال: حدثنا شعبة عن توبة العنبري، عن محمد بن إبراهيم.
عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه لم يكن يصم من السنة شهراً تاما إلا شعبان يصله برمضان.
o وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى إملاءً، قال: أخبرنا علي بن الحسين البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخراز، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارقٍ عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أين الضامية أكبادهم وعزتي وجلالي لأروينهم اليوم، قال: فيؤتى بالصائمين فتوضع لهم الموائد وإنهم ليأكلون والناس يحاسبون)).
o وبه قال: حدثنا أحمد بن علي بقزوين، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهيرٍ، قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ الرازي، قال: حدثنا الحارث بن مسلم الروذي، قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ السقاء عن ابن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباحٍ.
عن زيد بن خالدٍ الجهني، قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((من فطر صائماً أو جهز غازياً أو حاجاً أو خلفه في أهله بخيرٍ كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ)).
o وبه قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي ببغداد، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصورٍ قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن حسينٍ، عن أبي خالدٍ، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده.(1/273)