o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبيد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الحجاج بن أرطأة عن الربيع بن مالك قال:
قالت خولة بنت حكيمٍ: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من مسلمٍ نزل منزلاً فيقول حين ينزل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ثلاثاً إلا أعيذ من شر منزله حتى يظعن عنه)).
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا علي بن يزيد بن مخلدٍ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن قزعة، قال:
قال لي ابن عمر: ألا أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((استودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشامٍ، قال: حدثني أبي عن قتادة.
عن أبي بردة بن عبد الله أن أباه حدثه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خاف قوماً، قال: ((اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم)).
o وبه قال: أخبرنا عبد الله بن عدي بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن نوكرد المقري الأستراباذي، قال: حدثنا العباس بن محمدٍ، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبيرٍ.
عن ابن عباسٍ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: ((اللهم أقنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، وأخلف على كل غائبةٍ لي بخيرٍ)) قال: وكان ابن عباسٍ لا يدع هذا الدعاء.(1/254)
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا العباس العنبري، قال: حدثنا الأحوص يعني ابن جوابٍ، قال: حدثنا عمارة بن زريقٍ عن أبي إسحاق، عن الحارث وأبي ميسرة.
عن علي عليه السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول عند مضجعه: ((اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذٌ بناصيته أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك)).
o وبه قال: حدثنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا عبيد الله بن معاذٍ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله، عن أبي رافعٍ.
عن علي عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سلم من الصلاة قال: ((اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم، وأنت المؤخر لا إله إلا أنت)).(1/255)
الباب العشرون في الاستغفار وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمدٍ الأصبهاني، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا عمرو بن محمدٍ، قال: حدثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيبٍ عن المنهال بن عمرٍو عن زر بن حبيشٍ.
عن حذيفة، قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقلت ما لي به عهدٌ، قال: فقالت: متى؟! قال: قلت: دعيني فإني سآتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيستغفر لي ولك، قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصليت معه المغرب، قال: فصلى ما بين المغرب والعشاء ثم انصرف، فتبعته فبينا هو يمشي إذ عرض له عارضٌ، ثم مضى فتبعته، فالتفت فقال: ((من هذا؟)) فقلت حذيفة، قال: فقال: ((ما جاء بك يا حذيفة؟)) فأخبرته بالذي قالت أمي وقلت لها، فقال: ((غفر الله لك يا حذيفة ولأمك، أما رأيت العارض الذي عرض لي؟)) فقلت: بلى بأبي أنت وأمي، قال: ((جاءني ملكٌ من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل الليلة ليلتي هذه، فاستأذن ربه عز وجل أن يسلم علي فبشرني أو فأخبرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)).
o وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمدٍ القاضي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا هشام بن عمارٍ، قال: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: حدثنا الحكم بن مصعبٍ، قال: حدثني محمد بن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه أنه حدثه.
عن ابن العباس أنه حدثه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)).(1/256)
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشمٍ، عن أحمد بن محمد بن خالدٍ البرقي، عن النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زيادٍ السكوني، عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه، عن جده، عن أبيه.
عن علي (عليهم السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير القول لا إله إلا الله وخير العبادة الاستغفار، وذلك قول الله عز وجل: ?فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ?[محمد:19])).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن محبوبٍ، عن محمد بن سنانٍ، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه عن جده.
عن علي (عليهم السلام)، قال: (لما بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم صاح إبليس صيحةً فاجتمع إليه أصحابه، فقالوا: ما الذي أفزعك؟ فقال: لقد أنكرت السماء والأرض حدث فيهما حدثٌ ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى عليه السلام، قال: فأمرهم أن يطلبوا، فخرجوا في الطلب ثم رجعوا فقالوا: ما وجدنا شيئاً حتى جاء أحدهم فقال: وجدت الذي طلبت بعث محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم بتهامة، فقال: إبليس ما يصلح لهذا غيري، فانطلق إبليس إلى تهامة فوجد ملائكةً قد حفت بتهامة فأراد أن يدخل فطردوه وزجروه، قال: فأتى من قبل حراءٍ، فقال: يا جبريل هل إليه سبيلٌ، قال: لا هذا النبي المعصوم، قال: فإلى أمته، قال: إنهم يستغفرون فإذا استغفروا يغفر لهم، قال: فخرج يولول).
o وبه قال: أخبرنا حمد بن عبد الله بن محمدٍ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمدٍ المحاربي عن مالك بن مغول عن أبي إسحاق عن عبيدة بن المغيرة.(1/257)
عن حذيفة، قال: قلت: يا رسول الله أحرقني لساني، قال: يا حذيفة أين أنت عن الاستغفار إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرةٍ)).
o وبه قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمدٍ البغدادي، قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفرٍ الزيدي، قال: حدثنا علي بن محمدٍ النخعي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحمٍ المنقري، قال: حدثني إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدثنا أبو خالدٍ الواسطي، قال: حدثنا زيد بن علي عن أبيه عن جده.
عن علي (عليهم السلام)، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ثم مات غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر ورمل عالج)).
- قال السيد أبو طالبٍ الحسني رضي الله تعالى عنه: المراد به أن يقول ويضم إليه عقد القلب في الندم على ما كان منه والعزم على ترك أمثاله، لا يصح غيره.
o وبه قال: أخبرنا محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا حجاج يعني ابن سليمٍ، عن المفضل بن فضالة.
عن أبي عروة أنه قال: سمعت أنس بن مالكٍ يقول ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قاعداً فنظر إلى شيخٍ يبكي، فأرسل إليه فأتى به فقعد بين يديه، فقال: ((مما بكاؤك؟ قال: كبرت سني ورق عظمي ودنا أجلي وكثرت ذنوبي فمن أولى بالبكاء مني؟ قال: الله تعالى ما أبكاك إلا ما أسمعك تقوله، قال: الله ما أبكاني إلا ذاك، قال: قل: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فقاله، فقال: غفرت له ذنوبه، فقام إليه رجلٌ من الأنصار، فقال يا رسول الله ألهذا الرجل خاصةً أم لأمتك عامةً، قال هو لذلك الرجل خاصةً ولأمتي عامةٌ)).(1/258)