الباب الثالث عشر في فضل القرآن وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا القاضي أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن إبراهيم الأسدي قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي قال: حدثنا أبو يحيى القطان قال: حدثنا روح قال: حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش قال: سمعت ذكوان.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجلٌ علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٍ له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلانٌ، فعملت فيه مثلما يعمل، ورجلٌ آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق فقال رجلٌ: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلانٌ فعملت فيه مثلما يعمل)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلامٍ قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن منصورٍ قال: حدثنا عبد الله بن داهرٍ عن عمرو بن جميعٍ، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جده عن أبيه.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غيرالصلاة أفضل من ذكر الله تعالى، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصيام، والصيام جنةٌ من النار، ثم قال: لا قول إلا بعملٍ ولا قول ولا عمل إلا بنيةٍ، ولا قول ولا عمل، ولا نية إلا بإصابة السنة)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن سلامٍ رحمه الله تعالى قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن منصورٍ قال: حدثنا أحمد بن صبيحٍ عن حسينٍ عن أبي خالدٍ عن زيد بن علي، عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من تعظيم جلال الله عز ذكره أن تجل حامل القرآن، ومن تعظيم جلال الله أن تجل الأبوين)).(1/169)


o وبه قال: حدثنا عبيد الله بن محمدٍ الكرخي قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي عن أبيه.
عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لله أهلين من الناس: أهل القرآن هم أهل الله عز وجل)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني الحسين بن زيدٍ النوفلي عن إسماعيل بن أبي زيادٍ السكوني، عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه عن آبائه.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيها الناس، إنكم في دار هدنةٍ وعلى ظهر سفرٍ والسير بكم سريعٌ وقد رأيتم الليل والنهار يبليان كل جديدٍ، ويقربان كل بعيدٍ، ويأتيان بكل موعودٍ، فاتخذوا الجهاز لبعد المقام، فقام المقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله وما دار الهدنة؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((دار بلاءٍ وانقطاعٍ فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافعٌ مشفعٌ، وماحلٌ مصدقٌ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه قاده إلى النار، هو الدليل الذي يدل على خير سبيلٍ وكتاب تفصيلٍ وبيانٌ وتحصيلٌ والفصل ليس بالهزل، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنارات الحكمة، والدليل على المعرفة لمن عرف الطريقة، فليولج رجلٌ بصره، وليبلغ الطريقة نظره، ينج من عطبٍ ويتخلص من أشبٍ فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور بحسن تخلصٍ وقلة تربصٍ)).(1/170)


o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن الفضل قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم المخزومي قال: أخبرنا عبد الله بن زيادٍ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زافر بن علقمة.
عن علقمة قال: سمعت علي بن أبي طالبٍ عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن أحق الناس بالصلاة الكثيرة في السر والعلانية حامل القرآن، وإن أحق الناس بالخشوع الكثير في السر والعلانية حامل القرآن، وإن أحق الناس بالصوم الكثير.
وينبغي لحامل القرآن أن يعرف في ليله إذا الناس نيامٌ، وفي نهاره إذا الناس يتبطلون، وفي بكائه إذا الناس يضحكون، وفي حزنه إذا الناس يفرحون، وفي صمته إذا الناس يخلطون.
يا حامل القرآن تواضع لله يرفعك الله ولا تتعزز فيذلك الله، وتزين لله يزينك الله ولا تتزين للناس فيمقتك الله، الله أفضل لك من كل شيءٍ هو دون الله، ومن وقر القرآن فقد وقر الله، ومن استخف بحق القرآن فقد استخف بحق الله، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده.
وحملة القرآن يدعون في التوراة المخصوصين برحمة الله، الملبسين نور الله المعلمين كتاب الله، من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عاد الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويدفع الله عن تالي القرآن بلوى الدنيا والآخرة)).
o وبه قال: حدثنا عبيد الله بن محمدٍ الكرخي قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ قال: حدثنا الحارث بن محمدٍ قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال: حدثنا صالح المري عن قتادة.
عن زرارة بن أبي أوفى قال: قام رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟
قال: ((عمل الحال المرتحل. فقال: يا رسول الله، ومن الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل ارتحل)).(1/171)


o وبه قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن علي بقزوين قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهيرٍ قال: حدثنا عيسى بن حميد الرازي قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ الروذي قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ قال: حدثنا الحجاج عن الأعمش عن عطاءٍ.
عن ابن عمر، قال: لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا مرةً ومرةً ومرةً حتى عد سبع مراتٍ لم أحدث به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ثلاثةٌ على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يحزنون حين يفزع الناس: رجلٌ تعلم القرآن فأم به قوماً يطلب بها وجه الله وما عنده، ورجلٌ يأتي في كل يومٍ وليلةٍ بخمس صلواتٍ يطلب به وجه الله وما عنده، ومملوكٌ لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه)).
o وبه قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا عبدان الجواليقي قال: حدثنا أبو بكرٍ بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن ابن النميري عن أبي الأحوص.
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبة الله ما استطعتم؛ إن هذا القرآن حبل الله المتين وهو النور المستنير والشافع الدافع عصمة من تمسك به، ونجاة من تبعه، لايعوج فيقوم ولا يزيغ فيثبت، ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الترداد، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرفٍ منه عشر حسناتٍ، أما إني لا أقول: ألفٌ ولامٌ، ولكن ألفٌ عشراً ولامٌ عشرًا)).
o وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم القاضي ببغداد قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا ابن إدريس، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن عيسى بن فايدٍ.
عن سعدٍ بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم)).(1/172)


- وبه قال: حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون المنجم قال: حدثني أبي قال:حدثني البغوي [محمد بن إسحاق البغوي] قال: حدثنا علي بن المديني قال: حدثنا سفيان بن إدريس عن ابن شبرمة قال: دخلنا على أبي مسلمٍ فإذا هو يقرأ في المصحف وبين يديه سيفٌ مسلولٌ فقال: ليس إلا هذا أو هذا.
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي قال: حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى ببغداد، قال: حدثنا القاسم بن هشامٍ السمسار من ولد العباس بن عبد المطلب قال: حدثنا الربيع بن روحٍ قال: حدثنا اليمان بن عدي عن مسلمة بن علي، عن ابن جريجٍ، عن ابن أبي مليكة.
عن ابن عباسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أدام النظر في المصحف متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)).
o وبه قال: أخبرنا أبو بكرٍ أحمد بن علي المعروف بابن الأستاذ، بقزوين قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة بن زهيرٍ قال: حدثنا عيسى بن حميدٍ الرازي قال: حدثنا الحارث بن مسلمٍ الروذي قال: حدثنا بحر بن كنيزٍ السقاء عن أبي الزبير [محمد بن مسلمٍ].
عن جابر بن عبد الله: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يبيت ليلةٌ حتى يقرأ: ألم تنزيل، وتبارك)).
o وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمدٍ البحري سنة خمسين وثلاثمائةٍ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي رضوان الله عليه قراءةً عليه بمصر سنة اثنتين وثلاثمائةٍ قال: أخبرنا أحمد بن يحيى الأودي قال: حدثنا محمد بن عتيبة قال: حدثنا علي بن ثابتٍ الدهان عن شدادٍ، عن أبي إسحاق عن الحارث.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((القرآن هو الدواء)).(1/173)

43 / 100
ع
En
A+
A-