o وبه قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا إسماعيل بن إسماعيل، قال: حدثنا إسماعيل -يعني ابن عياشٍ- عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعمٍ، عن عبد الله بن يزيد.
عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العلم ثلاثةٌ وما سوى ذلك فضلٌ: آيةٌ محكمةٌ، وفريضةٌ عادلةٌ، وسنةٌ قائمةٌ)).
o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبيد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا ميسرة عن موسى بن عبيدة عن الزهري.
عن أنس بن مالكٍ، قال: قيل: يا رسول الله الرجل يكون حسن العقل كثير الذنوب؟!، قال: ((ما من آدمي إلا وله خطايا وذنوبٌ يقترفها، فمن كانت سجيته العقل وغريزته اليقين، لم تضره ذنوبه)). قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: ((لأنه كلما أخطأ لم يلبث أن يتدارك ذلك بتوبةٍ وندامةٍ على ما كان منه، فيمحو ذلك ذنوبه، ويبقى له فضلٌ يدخل به الجنة)).
o وبه قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا علي بن أحمد بن مروان أبو الحسين المقري، قال: حدثنا الحسين بن يزيد الجصاص، قال: حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التميمي، قال: حدثنا مسعر بن كدام عن عطية العوفي.
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من ذهبٍ عليها قبابٌ من فضةٍ مرصعةٌ بالدر والياقوت والزمرد جلالها السندس والاستبرق، ثم يجاء بالعلماء فيجلسون فيها، ثم ينادي منادي الرحمن عز وجل: أين من حمل إلى أمة محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم علماً أتى به يريد به وجه الله تعالى، اجلسوا على هذه المنابر ولا خوفٌ عليكم حتى تدخلوا الجنة)).(1/149)
o وبه قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا علي بن يحيى الأبلي ومحمد بن موسى الوضاح، قالا: حدثنا محمد بن شداد المسمعي، قال: حدثنا عباد بن صهيبٍ وأبو بكرٍ الهذلي، قالا: سمعنا جعفر بن محمدٍ يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول:
سمعت أبي عليا عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله تعالى وعن التدبر لكتابه والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل، ومن أخذ دينه عن أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمينٍ إلى شمالٍ، وكان من دين الله على أعظم زوالٍ)).
o وبه قال: أخبرنا عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا الوليد بن حماد بن جابرٍ أبو العباس بالرملة، قال: حدثنا سليمان بن عبدالرحمن، قال: حدثنا خالد بن أبي خالدٍ السلمي عن محمد بن عبد الرحمن عن الشعبي.
عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدين الورع)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوبٍ، عن عامر بن ثابتٍ عن جابرٍ الجعفي.
عن محمد بن علي عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العالم والمتعلم شريكان في الأجر إلا أن للعالم أجرين وللمتعلم أجراً، فكن عالماً أو متعلماً وإياك أن تكون لاهياً متلذذاً)).
o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبيد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثنا يزيد بن عبدالرحمن عن محمد بن إبراهيم بن الحارث.(1/150)
عن بشير بن سعدٍ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم وأخطأ فله أجرٌ)).
- قال السيد أبو طالبٍ: الخبر محمولٌ على أن يخطئ خبراً مخالفاً لحكمه فيما حكم به، ورد ولم يبلغه، أو يخطئ طريقةً أخرى في الاجتهاد لو سلكها لكان ثوابه أكثر، فأما نفس الخطأ فلا يستحق عليه الأجر.
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو نصرٍ أحمد بن سعيدٍ الفريابي، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن البتي عن إبراهيم بن يوسف السلمي، عن حماد بن زيدٍ، عن أيوب عن نافعٍ.
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اكتبوا هذا العلم عن كل صغيرٍ وكبيرٍ، وعن كل غني وفقيرٍ، ومن ترك العلم من أجل أن صاحب العلم فقيرٌ أو أصغر منه سنا فليتبوأ مقعده من النار)).
o وبه قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبد الله الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفرٍ، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العلم خزائنٌ ومفاتيحها السؤال، فاسألوا يرحمكم الله تعالى، فإنه يؤجر فيه أربعةٌ: السائل، والمعلم، والمستمع، والمستجيب لهم)).
o وبه قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي القزويني، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن وهبٍ بن عطية، قال: حدثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: حدثنا مرزوق بن أبي الهذيل، قال: حدثنا الزهري، قال: حدثنا أبو عبد الله الأغر.(1/151)
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: علماً علمه لله تعالى ونشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل، أو نهراً أكراه (أي حفره)، أو صدقةٍ أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته)).(1/152)
الباب العاشر في ذكر الأحاديث والترغيب في حفظها وما يتصل بذلك
o وبه قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي القزويني، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نميرٍ وعلي بن محمدٍ، قالا: حدثنا محمد بن فضيلٍ، قال: حدثنا الليث بن أبي سليمٍ عن محمد بن عبادٍ عن ابن أبي هبيرة الأنصاري عن أبيه.
عن زيد بن ثابتٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نضر الله امرءاً سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقهٍ غير فقيهٍ، ورب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه)).
وزاد علي بن محمدٍ في حديثه: ((ثلاثةٌ لا يغل عليهن قلب امرئ مسلمٍ: إخلاص العمل في الله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم)).
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيدٍ الحسيني، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضي الله عنه، قال: أخبرنا محمد بن علي بن خلفٍ، قال: أخبرنا محمد بن عبيدٍ عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن كعبٍ.
عن أبي قتادة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على المنبر: ((أيها الناس إياكم وكثرة الحديث، من قال عني فلا يقولن إلا حقا وصدقاً، ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)).
o وبه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن مهدي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن هاشمٍ، قال: حدثنا محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا عبد العزيز بن بحرٍ قال: حدثنا أبو عقيلٍ عن محمد بن نعيمٍ عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالبٍ، عن أبيه.
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، قال:(زين الحديث الصدق، وأعظم الخطايا عند الله سبحانه اللسان الكذوب، وشر العذيلة عذيلة أحدكم عند الموت، وشر الندامة ندامة المرء يوم القيامة).(1/153)