o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد أبو علي القطان بالرقة، قال: حدثنا أيوب بن محمدٍ الوزان، قال: حدثنا معمر بن سليمان الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن بشرٍ عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عن عبد الله بن عمروٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعاً ينتزعه منهم، ولكن يقبض العلماء، فإذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤساءً جهالاً يسئلون فاستحيوا أن يقولوا لا نعلم فضلوا وأضلوا، أحسبه قال كثيراً)).
- وبه قال: حدثنا عبد الله بن محمدٍ الأسدي القاضي، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا الكديمي، قال: حدثنا الحسن بن عنبسة، قال: حدثنا هشيم عن مجالدٍ، عن عامرٍ الشعبي، قال: (لكل شيءٍ دولةٌ حتى أن للجهل دولةٌ على العلم).
- وبه قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قال: حدثنا أبو بكرٍ محمد بن القاسم بن محمدٍ الأنباري، قال: قرأنا على أبي العباس أحمد بن يحيى لأبي الأسود الدؤلي:
العلم زينٌ وتشريفٌ لصاحبه .... فاطلب هديت فنون العلم والأدبا
لا خير فيمن له أصلٌ بلا أدبٍ .... حتى يكون على ما زانه حدبا
كم من كريمٍ أخي عي وطمطمةٍ .... فدم لدى القوم معروفٌ إذ انتسبا
في بيت مكرمةٍ آباؤه نجبٌ .... كانو الرؤوس فامسى بعدهم ذنبا
وخاملٍ مقرف الآباء ذي أدبٍ .... نال المعالي بالآداب والرتبا
أمسى عزيزاً عظيم الشأن مشتهراً .... في خده صعرٌ قد ظل محتجبا
العلم كنزٌ وذخرٌ لا نفاد له .... نعم القرين إذا ما صاحبًا صحبا
قد يجمع المرء مالاً ثم يحرمه .... عما قليل فيلقى الذل والحربا
وجامع العلم مغبوطٌ به أبداً .... ولا يحاذر منه الفوت والسلبا
يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه .... لا تعدلن به درا ولا ذهبا(1/144)


o وبه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا الفضل بن العباس، قال: حدثنا الحسن بن عبد الله بن جعفرٍ، قال: حدثنا أفلح بن محمدٍ عن محمد بن يحيى عن جويبرٍ عن الضحاك.
عن ابن العباس أنه قال: جاء رجلٌ إلى نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا نبي الله علمني من غرائب العلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((وما صنعت في رأس العلم حتى تسألني عن غرائبه؟)) فقال الرجل: وما رأس العلم يا رسول الله؟، قال: ((معرفة الله حق معرفته))، فقال يا رسول الله، وما معرفة الله حق معرفته؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أن تعرفه بلا مثلٍ ولا شبيهٍ، وتعرفه إلهاً واحداً صمداً، أولاً آخراً، ظاهراً باطناً لا كفؤ له ولا مثيل)).
o وبه قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو علي محمد بن سليمان بن الحسن بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء بسمرقند، قال: حدثنا محمد بن الوزير، قال: حدثنا أبو الوليد -يعني ابن مسلمٍ- عن إسحاق بن أبي فروة عن عيسى بن أبي ليلى عن زر بن حبيشٍ عن صفوان بن عسالٍ المرادي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ما غدا رجلٌ يلتمس علماً إلا فرشت له الملائكة أجنحتها رضىً بما يعمل)).
- وبه قال: حكى لنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري أن الأصمعي روى عنه أنه قال: رآني أعرابي وأنا أكتب كلما أسمع، فقال: ما أنت إلا الحفظة تكتب لفظ اللفظ’.
وحكى عنه أنه قال: رآني أعرابي وأنا أطلب العلم، فقال لي: يا أخا الحضر عليك بلزوم ما أنت فيه فإن العلم زينٌ في المجلس وحليةٌ بين الإخوان وصاحبٌ في الغربة ودليلٌ على المروءة، ثم أنشأ يقول:
وليس أخو علمٍ كمن هو جاهل
صغيرٌ إذا التفت عليه المحافل
تعلم فليس المرء يولد عالماً
وإن كبير القوم لا علم عنده(1/145)


o وبه قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الربيع أبو عبد الله التميمي بمصر، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكيرٍ، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعةٍ عن أبي قبيلٍ.
عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا ويعرف لعالمنا)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد أبو الحسين البزار بجرجان، قال: حدثنا جعفر بن غلب، قال: حدثني أحمد بن أبي ظبية، قال: حدثنا عبد الملك بن الحسين عن سلمة بن كهيلٍ.
عن أبي جحيفة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((جالسوا العلماء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء)).
o وبه قال: حدثنا أبو علي حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتمٍ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حمادٍ الأسدي، قال: حدثنا فضيل بن مرزوقٍ عن السرى بن إسماعيل عن الشعبي، قال:
قال علي عليه السلام: ((خذوا عني خمساً لو رحلتم فيها المطايا لأنضيتموها قبل أن تدركوها: لا يخافن أحدكم إلا ذنبه ولا يرجون أحدكم إلا ربه، ولا يستحي من لم يعلم أن يتعلم، ولا يستحي العالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم.
واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس مات الجسد، واعلموا أنه لا إيمان لمن لا صبر له)).
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن الحسن أبو جعفرٍ المحاربي بالكوفة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن مطرفٍ.
عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة وخير دينكم الورع)).(1/146)


o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سلامٍ، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا أبو جعفرٍ محمد بن منصور، قال: حدثنا عبدالله بن داهرٍ عن عمرو بن جميعٍ عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النظر إلى البيت الحرام عبادةٌ، والنظر في كتاب الله عبادةٌ، والنظر في وجه العالم الطالب بعلمه وجه الله جل ذكره عبادةٌ، والجلوس في المسجد اعتكافٌ)).
o وبه قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا عباد عن ابن جريجٍ عن عطاء.
عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((قسم الله العقل على ثلاثة أجزاءٍ فمن كن فيه كمل عقله، ومن لم يكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة بالله تعالى، وحسن الطاعة له، وحسن الصبر على أمره جل وعز)).
o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبيد الله بن محمدٍ الكرخي، قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا عباد عن ابن جريجٍ عن عطاء وأبي الزبير.
عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية: ?وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ?[العنكبوت:43] قال: ((العلم الذي عقل عن الله عز وجل فعمل بطاعته واجتنب سخطه)).
قال: وقال عطاء: قال ابن عباسٍ رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أفضل الناس أعقل الناس))، قال ابن العباس، وذلك نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم.(1/147)


o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالدٍ البرقي عن أحمد بن محمد بن أبي نصرٍ عن حماد بن عثمان عن جعفر بن محمدٍ عن أبيه عن جده.
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نعم وزير الإيمان العلم، ونعم وزير العلم الحلم، ونعم وزير الحلم الرفق، ونعم وزير الرفق الاعتبار)).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثنا جعفر بن سلمة بن أحمد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمدٍ الثقفي، قال: حدثنا يحيى بن صالحٍ الحريري، قال: حدثنا مالك بن خالدٍ الأسدي، قال:
حدثنا زياد بن المنذر عن الأصبغ بن نباتة، قال: خرج أمير المؤمنين علي عليه السلام ذات ليلةٍ يمشي وأنا خلفه وقنبر بين يديه إذ سمع قنبرٌ رجلاً يقول: ?قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ?[الزمر:9] ويبكي ويقرأٌها بصوتٍ حزينٍ فوقف قنبرٌ ثم قال: أراك والله منهم، قال: فضرب أمير المؤمنين بين كتفيه ثم قال: امض نومٌ على يقينٍ خيرٌ من صلاةٍ في شك، إنا آل محمدٍ نجاة كل مؤمنٍ، فلما كان يوم النهروان وجدنا الرجل القارئ في القتلى مع الخوارج، فقال قنبرٌ: صدق أميرالمؤمنين يا عدو الله كان -والله- أعلم بك مني.
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبد الله بن محمدٍ الخطابي، قال: حدثنا يحيى بن المتوكل عن عيسى بن جعفرٍ عن الربيع بن أنسٍ.
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((من خرج من بيته يطلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع)).(1/148)

38 / 100
ع
En
A+
A-