ثم دعا بي: فقال: أتقول الشعر أو ألحقك به، فقلت: بل أقول الشعر، فقال: أطلقوه، فقال محمد بن القاسم بن مهرويه: والبيتان اللذان سمعهما من حاضرٍ في شعره الآن.
o وبه قال: أخبرنا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الحسني، قال: حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني، قال: حدثنا داود بن سليمان الغازي، قال: حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمدٍ، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي.
عن أبيه علي بن أبي طالبٍ (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم وعلى المعين عليهم أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ)).
- وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمدٍ البغدادي، قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين المعروف بابن الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي على سبيل المذاكرة، قال: حدثني عمي، عن أبيه عن جده أبي محمد اليزيدي، قال: كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن (عليهم السلام) جالساً ذات يومٍ فسأل عن رجلٍ من أصحابه فقال له بعض من حضر: هو عليل والساعة تركته يريد أن يموت، فضحك القوم منه، فقال إبراهيم بن عبد الله عليه السلام: لقد ضحكتم منها وهي عربيةٌ، قال الله عز وجل: ?فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ?[الكهف:77] يعني يكاد ينقض، قال: فوثب أبو عمرو بن العلاء فقبل رأسه وقال: لا نزال بخيرٍ ما كان مثلك فينا.(1/119)


- وبه قال: أخبرني أحمد بن محمدٍ، قال: أخبرنا أبو الفرج، قال: أخبرنا يحيى بن علي ورواة أبي زيدٍ قالوا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا القاسم بن أبي شيبة، عن أبي نعيمٍ قال: كتب أبو جعفرٍ إلى عيسى بن موسى وهو على الكوفة يأمره بحمل أبي حنيفة إلى بغداد فغدوت إليه أريده ولقيته راكباً يريد وداع عيسى بن موسى فقدم بغداد فسقي بها شربةٌ فمات وهو ابن سبعين سنةً وكان مولده سنة ثمانين.
- وبه قال السيد أبو طالبٍ: أملى علينا أبو الحسن بن علي بن مهدي لعلي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي وهو المعروف بالأفوه الحماني:
لقد فاخرتنا من قريشٍ عصابةٌ .... بمط خدودٍ وامتداد الأصابع
فلما تنازعنا المقال قضى لنا .... عليهم بما نهوى نداء الصوامع
بأن رسول الله أحمد جدنا .... ونحن بنوه كالنجوم الطوالع
- وبه أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق الزيدي، قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن ماندج الحربي، قال: حدثني سعد بن مالكٍ، قال: حدثني جعفر بن إبراهيم الجعفري، قال: كان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام) يقاتل الطغاة بباخمرا فسمع رجلاً من الزيدية وقد ضرب رجلاً من القوم على رأسه، وقال: خذها إليك وأنا الغلام الحداد، فقال له إبراهيم عليه السلام: لم قلت: وأنا الغلام الحداد؟ قل أنا الغلام العلوي، فإن أبانا إبراهيم عليه السلام يقول: فمن تبعني فإنه مني فأنتم منا ونحن منكم، لكم ما لنا، وعليكم ما علينا.(1/120)


- وبه قال: أخبرنا أبو العباس الحسني رحمه الله تعالى، قال: حدثنا عبد العزيز بن إسحاق بن جعفرٍ، قال: حدثني أحمد بن محمدٍ بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا نصر بن حمادٍ، قال: جاء قومٌ إلى شعبة فسألوه عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام)، فقال شعبة: تسألونني عن إبراهيم وعن القيام معه، تسألونني عن أمر قام به إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله لهو عندي بدر الصغرى.
- وبه قال: حكى مشائخنا أن الداعي الحسن بن زيدٍ رحمه الله تعالى، لما حارب سليمان بن عبد الله بن طاهرٍ في وقعته الثانية معه في الموضع المعروف بتمشكي من أرض طبرستان انهزم وثبت الداعي مع عدةٍ يسيرةٍ من خواصه في وجوه عشرين ألف فارسٍ من نخب رجال خراسان وضاربهم بسيفه حتى رجعوا عنه وقتل كثيرًا منهم وأنشأ يقول على البديهة:
أم بغير الصبر والنجدة ينفي المرء عاره
أمن الوحدة يستوحش من أدرك ثأره
قد محا بالسيف والإسلام ما قال ابن داره
- وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيدٍ الحسيني، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: أخبرنا محمد بن علي بن خلفٍ، عن عمرو بن عبد الغفار، قال: أخبرنا أبو النصر البزاز مولى صعصعة بن صوحانٍ، عن أبيه، قال: رأيت المختار بن أبي عبيدٍ خرج من القصر والسيف في يده وفي يده الأخرى الترس وهو يهدر كما يهدر البعير ويقول:
محمداً قتلته وعمرا
أخا لجيمٍ إذ طغى واستكبرا
إن تقتلوني تقتلوني حذرا
والابرص العبسي لما أدبرا
من كل حي قد قضينا وطرا
قال: فلا والله ما ارتفع له شيءٌ إلا ضربه فجدله حتى جاء عبدٌ لكثير بن شبث بن ربعي فضرب يده واعتوروه بالرماح حتى قتلوه، قال السيد الإمام أبو طالبٍ الحسني رضي الله تعالى عنه: وروى من صنف أخباره هذه الأبيات على نسقٍ آخرٍ وزاد فيها، وقال شد عليهم وهو يقول:(1/121)


شددت في السوق علي المغفرا
وشرطة الله قيامٌ حسرا
إن يقتلوني يقتلوني حذرا
وابن سعيدٍ بعده والمنذرا
من كل حي قد قضينا وطرا
لما رأيت الامر قد تغيرا
وصارماً محدداً مذكرا
يسعون حولي جاهدين صبرا
محمداً قتلته وعمرا
والأبرص العبسي لما أدبرا
- قال السيد أبو طالبٍ: عني بقوله محمد قتلته، محمد بن الأشعث بن قيسٍ الكندي، وبقوله: عمر، عمر بن سعد بن أبي وقاصٍ، وبالأبرص العبسي: شمر بن ذي الجوشن، وبابن سعيدٍ: عبد الرحمن بن سعيد بن قيسٍ الهمداني، وبالمنذر: المنذر بن حسان الضبي.
- وبه قال: روى أبو الفرج علي بن الحسين المعروف بابن الأصبهاني في كتاب مقاتل الطالبيين، قال: حدثني عمر بن عبد الله العتكي، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثني محمد بن حربٍ، قال: حدثني يحيى بن زيد بن حميدٍ، قال: حدثنا سليمان بن داود بن الحسن والحسن بن جعفر بن الحسن (عليهم السلام)، قال: لما حبسنا -يعني في حبس أبي جعفرٍ- كان معنا علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام) فكانت حلق أقيادنا قد توسعت فكنا إذا أردنا صلاةً أو نوماً خلعناها عنا فإذا خفنا دخول الحرس أعدناها وكان علي بن الحسن لا يفعل ذلك، فقال له عمه عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام): يا بني ما يمنعك من أن تفعل مثل هذا، قال: لا والله لا أخلعه حتى أجتمع أنا وأبو جعفرٍ عند الله عز وجل فيسأله لم قيدني به.(1/122)


- وبه قال: أخبرني أبو عبد الله أحمد بن محمدٍ البغدادي الآبنوسي، قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين المعروف بابن الأصبهاني، قال: أخبرنا عمر بن عبد الله ويحيى بن علي قالا: حدثنا أبو زيدٍ، قال: حدثني خلاد الأرقط، قال: أخبرنا عمرو بن النضر، قال: لما قتل إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام) وأنا بالكوفة فأتيت الأعمش بعد قتله، فقال: ها هنا أحدٌ تنكرونه؟ قلنا: لا، قال: إن كان أحدٌ تنكروه فأخرجوه إلى نار الله تعالى، ثم قال: أما والله لو أصبح أهل الكوفة على مثل رأيي لسرنا حتى ننزل بعقوته ـ يعني أبا جعفرٍـ.
وفي روايةٍ أخرى فإذا، قال لي: ما جاء بك يا أعمش، قلت جئت لأبيد خضراك أو تبيد خضراي فيما فعلت بابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- وبه قال: حدثني أبو العباس الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن أبي الربيع، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي، قال: حدثنا إسماعيل بن بهرام، عن عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهم السلام)، قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز فخلا بي، فقال: يا أبا محمدٍ إن رأيت أن ترفع ما فوق الإزار. قلت: ما تريد إلى هذا رحمك الله ؟ قال: فإني أسألك. قال: فرفعت.فجاء ببطنه حتى ألزقه ببطني، ثم قال: إني لأرجو أن لا تمس النار بضعةً مست بضعةً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- وبه قال: ذكر أبو عبد الله الوليدي القاضي في كتاب الألفاظ، قال: سمعت الناصر للحق عليه السلام يقول على المنبر في خطبته: استعدوا فإن الأمر قريبٌ، وقد خاب من ليس له من رحمة الله نصيبٌ.(1/123)

33 / 100
ع
En
A+
A-