كتب الحديث عند أهل البيت عليهم السلام
ومن أهم كتب الحديث عند أهل البيت عليهم السلام حتى أواخر القرن الخامس الهجري ما يلي:
1- مجموع الإمام زيد بن علي للإمام زيد بن علي عليه السلام المتوفى 122هـ، ويعتبر أقدم كتاب حديثي جمع في مواضيع الفقه، وهو ينقسم إلى قسمين: حديثي، وفقهي، مطبوع باسم (مسند الإمام زيد بن علي عليه السلام).
2- مسند الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام (المتوفى:203هـ)، ألحق بالمجموع للإمام زيد بن علي عليه السلام، في طبعتيه الأولى والثانية، وفي بعض أحاديثها الموجودة في المطبوع اختلاف عما هو موجود في أصولها المخطوطة.
3- كتب المحدث الحافظ الكبير : أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة (ت:232هـ)، قال عنه السيد العلامة صارم الدين الوزير: الإمام الحافظ المتقن البحر، كانت كتبه ستمائة حمله، وكان يجيب في ثلاثمائة ألف حديث أكثرها من حديث أهل البيت عليه السلام، ويحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها، وقال عنه الذهبي: يمكن أن يقال لم يوجد أحفظ منه إلى يومنا هذا، وإلى قيام الساعة.
وذكر عنه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام: ((أنه ألف كتاباً في حديث (الغدير)، وذكرله أكثر من مائة طريق وهو من أهم كتبه، ومنها أيضاً طرق حديث (الراية)، وطرق حديث (الشورى)، وطرق حديث (الطائر)، وطرق حديث (الكوفة)، (فضائل الإمام علي)، (كتب السنن).
4- أمالي الإمام أحمد بن عيسى، للإمام أحمد بن عيسى بن زيد عليه السلام (المتوفى:247هـ).
5- ما رواه الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام المتوفى246هـ في كتابه الفرائض والسنن، وكتاب المناسك، وكتاب صلاة اليوم والليلة، وكتاب مسائل جهشيار، وكتاب مسائل الكلاري، وكتاب مسائل النيروسي، وما رواه في مجموعه الشريف في أصول الدين، وهي روايات ممزوجة بغيرها من المسائل الفقهية والعقائدية.
6- أمالي وتفسير المحدث الحبري رحمه الله تعالى (المتوفى:286هـ).(1/11)


7- كتاب الذكر للحافظ محمد بن منصور المرادي رحمه الله تعالى المتوفى 290هـ.
8- ما رواه الإمام الهادي عليه السلام (المتوفى:298هـ)، في الأحكام والمنتخب والفنون والمجموعة الفاخرة، وهي روايات ممزوجة بغيرها من المسائل الفقهية والعقائدية، وهذا الكتاب الذي بين يديك اشتمل على أكثر الأحاديث التي ذكرها عليه السلام في كتابه الأحكام.
9- الأمالي للإمام الناصر الأطروش عليه السلام (المتوفى:304هـ) أكثرها في فضائل أهل البيت، وكذلك روايات في كتابه البساط.
10- كتاب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، للعلامة المحدث محمد بن سليمان الكوفي المتوفى322هـ.
11- شرح الأحكام للإمام أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني عليه السلام، المتوفى سنة 353هـ.
12- أمالي الإمام المؤيد بالله للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني عليه السلام المتوفى411هـ.
13- كتاب شرح التجريد للإمام المؤيد بالله أيضاً.
14- الاعتبار وسلوة العارفين للإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني عليه السلام المتوفى420هـ.
15- أمالي الإمام أبي طالب للإمام أبي طالب يحي الحسين الهاروني المتوفى424هـ، وله أيضاً كتاب شرح التحرير.
16- كتاب أمالي السمان للحافظ الكبير إسماعيل بن علي المعروف بالسمان، المتوفى سنة440هـ..
17- كتاب الأذان بحي على خير العمل للحافظ أبي عبدالله محمد بن علي العلوي (ت:445هـ).
18- وله أيضاً كتاب الجامع الكافي: وهو من أهم كتب الزيدية، ويقع في ستة مجلدات -مخطوطة- اعتمد فيه جامعه على أقوال الأئمة الأعلام من أهل البيت وشيعتهم الكرام، الإمام القاسم بن إبراهيم، والإمام أحمد بن عيسى، والإمام الحسن بن يحي بن الحسين بن زيد بن علي، والحافظ محمد بن منصور المرادي، وذكر أنه جمعه من نيف وثلاثين مصنفاً من مصنفات محمد بن منصور المرادي، وأنه اختصر الأسانيد من الأحاديث، وذكر الحجج فيما وافق وخالف ، وهو الآن تحت التحقيق.(1/12)


19- أمالي ظفر بن داعي للحافظ ظفر بن داعي (المتوفى بعد سنة 459هـ).
20- أمالي الإمام المرشد بالله للإمام المرشد بالله يحي بن الحسين الجرجاني (المتوفى:479هـ)، وهي تنقسم إلى قسمين الأمالي الخميسية، كان يمليها كل يوم خميس، والأمالي الإثنينية كان يمليها يوم الإثنين.
21- شرح الأحكام للمحدث علي بن بلال المتوفى في منتصف القرن الخامس الهجري تقريباً.(1/13)


هذا الكتاب
وهذا الكتاب الذي بين يديك الكريمتين هو كتاب (تيسير المطالب في أمالي أبي طالب) تأليف الإمام الناطق بالحق أبي طالب يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام.
وهو أحد تلك المجموعة الحديثية الرائعة، التي رواها أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم الكرام رضي الله عنهم.
ويعتبر من أهم كتبنا الحديثية، اشتمل على أربعة وستين باباً في مختلف المواضيع، قام بتبويبه وترتيبه القاضي المحدث جعفر بن أحمد بن عبدالسلام المتوفى سنة 573هـ وسيأتي كلامه عن كيفية ذلك.(1/14)


طرق الرواية بين الزيدية في اليمن والزيدية في الجيل والديلم
وبما أن مؤلفه من أئمتنا في الجيل والديلم فمن الجدير الإشارة إلى طرق الرواية بين زيدية اليمن وزيدية الجيل والديلم، من المعروف أولاً أن أئمة الزيدية حافظوا على سلامة المنهج الفكري لأهل البيت عليهم السلام، وتصدوا لجميع الإنحرافات الفكرية، كالجبر والتشبيه، ومقاومة الفساد بكل أشكاله وألوانه، وبالرغم من الحصار المفروض عليهم في العصر الأموي والعباسي، فإنهم قد استطاعوا أن يوصلوا فكر أهل البيت عليهم السلام إلى أطراف خراسان شرقاً وأدغال أفريقيا غرباً، ونواحي آسيا جنوباً، وهم متفقون تمام الإتفاق في قضايا العقيدة وما رحلوا إلى تلك البلدان إلا من أجل المحافظة عليها، وهناك طرق للرواية العلمية بين أهل البيت في اليمن، وأهل البيت في الجيل والديلم، رحل من أجلها علماء أفذاذ، ورواد نقاد منهم:
1- الإمام علي بن العباس بن إبراهيم بن علي بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليهم السلام، المتوفى سنة (340هـ) هاجر من الجيل والديلم إلى اليمن، فنقل إلى اليمن علوم الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش المتوفى سنة (304هـ) ونقل من اليمن علوم الإمام الهادي عليه السلام.
2- الإمام الهادي يحيى بن الإمام المرتضى محمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليهم السلام، سافر من اليمن إلى الجيل والديلم لنشر العلم، وعنه أخذ الإمام أبو العباس الحسني المتوفى سنة 353هـ، والإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني المتوفى سنة 411هـ والإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني المتوفى سنة 424هـ مؤلف هذا الكتاب الذي بين يديك.
3- الشيخ المحدث أبو الحسين زيد بن الحسن البيهقي رحمه الله تعالى المتوفى سنة 542هـ خرج إلى اليمن من العراق في عهد الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان المتوفى سنة 566هـ.(1/15)

3 / 100
ع
En
A+
A-