o وبه قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بدر الكرخي، قال: حدثنا أبو بكرٍ أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصمٍ بن بهدلة، عن زر بن حبيشٍ.
عن عبد الله بن مسعودٍ، قال: (كنا يوم بدرٍ كل ثلاثةٍ على بعيرٍ، فكان علي عليه السلام وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا كانت عقبة رسول الله عليه السلام قالا: يا رسول الله اركب حتى نمشي عنك، قال: ((ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما)).
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا شبابة يعني ابن سوارٍ أن المغيرة بن مسلمٍ أخبره، عن أبي الزبير.
عن جابرٍ بن عبد الله رضي الله عنه، قال: (دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة وحول البيت ثلاثمائةٍ وستون صنماً فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكبت لوجهها وقال: ((جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)).
o وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى قال: أخبرنا أحمد بن سعيدٍ الثقفي ومحمدٌ بن علي الصواف قالا: حدثنا عمار بن رجاءٍ، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي هبيرة بن يريم وهاني بن هاني.(1/34)
عن علي عليه السلام قال: (لما خرجنا من مكة، تبعتنا ابنة حمزة فنادت: يا ابن عم يا ابن عم، فأخذت بيدها فناولتها فاطمة عليها السلام، فقلت: دونك ابنة عمك، فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر، وزيدٌ، فقلت: أنا أخذتها وهي بنت عمي، وقال زيدٌ: هي بنت أخي، وقال جعفر: هي بنت عمي، وخالتها تحتي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر: ((أشبهت خلقي وخلقي، وقال لزيدٍ: أنت أخونا ومولانا، وقال لي: أنت مني وأنا منك. ادفعوها إلى خالتها، فإن الخالة أم، قلت: ألا تزوجها يا رسول الله، قال: إنها بنت أخي من الرضاعة)).
o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبد الله بن محمدٍ بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمدٍ بن أبي أسامة، قال: حدثنا روحٌ، قال: حدثنا هشامٌ، قال: حدثنا عكرمة.
عن ابن عباس قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأربعين سنةً، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنةً يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين وتوفي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ثلاثٍ وستين سنةً).
o وبه قال: حدثنا أبو سعيدٍ عبد الله بن محمدٍ بن بدرٍ الكرخي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلادٍ، قال: حدثنا الحارث بن محمدٍ بن أبي أسامة، قال: حدثنا عفانٌ، قال: حدثنا ثابت بن زيدٍ، قال: حدثنا هلال بن خبابٍ، عن عكرمة.
عن ابن عباسٍ: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التفت إلى أحدٍ وقال: ((والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحداً يتحول لآل محمدٍ ذهباً أنفقه في سبيل الله وأموت يوم أموت وعندي منه ديناران أرصدهما لدينٍ إن كان)) قال: فمات وما ترك ديناراً ولا درهماً ولا عبداً ولا وليدةً، وترك درعه مرهونةً عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعيرٍ).(1/35)
o وبه قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن محمدٍ بن بشارٍ ببغداد، قال حدثنا محمود بن خداشٍ، قال: حدثنا سيف بن محمدٍ بن أخت الثوري، قال: حدثنا سفيان، ومسعرٌ، عن عطية.
عن أبي سعيدٍ قال: (كانت مريم تصلي حتى ترم قدماها وكان النبي عليه السلام يصلي حتى ترم قدماه، فقيل: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: ((أفلا أكون عبداً شكوراً)).(1/36)
الباب الثالث في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وما يتصل بذلك
- وبه قال:حدثني أبو الفتح أحمد بن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم، قال:حدثني أبي قال: حدثني محمدٌ بن إسحاق البغوي، قال:حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كانوا يروون أن ابن عباسٍ إنما ذهب بصره لكثرة البكاء على علي بن أبي طالبٍ عليه السلام، قال: وأنشدني أبو الفتح هذا قال: أنشدني أبي، قال: أنشدني عبيد الله بن عبد الله بن طاهرٍ لنفسه وقد عزل من إمارة بغداد:
يمسى أميراً يوم عزله
كان في سلطان فضله
إن الأمير هو الذي
إن فات سلطان الولاية
o وبه قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي ببغداد، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمدٍ بن عقدة الكوفي في سنة ست وثلاثين وثلاثمائةٍ، قال: حدثنا أحمد بن محمدٍ بن إبراهيم المروزي، قال: حدثنا محمدٌ بن حميد، قال:حدثنا سلمة بن الفضل وهارون بن المغيرة، عن الجراح الكندي، عن أبي إسحاق.
عن عبد خيرٍ، قال: حضرنا علياً عليه السلام أنشد الناس في الرحبة فقال: أنشد الله من سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من كنت مولاه فعليٌ مولاه اللهم والمن والاه وعادمن عاداه))، فقام اثنا عشر رجلاً كلهم من أهل بدرٍ، منهم زيدٌ بن أرقم، فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك لعلي عليه السلام.
o وبه قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا عليٌ بن داود بن نصرٍ، قال: حدثنا أحمد بن محمدٍ بن سلامٍ، قال:حدثنا أحمد بن يحيى الأودي، قال:حدثنا الحسن بن علي الصفار، عن المحاربي، عن بشر بن عبيدٍ الحنفي، قال: حدثنا بكار بن سالمٍ، عن عاصمٍ.
عن زر، قال: (كنت مع علي عليه السلام بالكوفة في سكة التمارين فانتهى إلى تمارٍ فقال: يا تمار كيف تزن تمرك؟(1/37)
فقال:كذا وكذا شيئاً لم يرضه، فأتى آخر فسأله فقال: شيئاً لم يرضه، فانتهى إلى آخر فقال:كيف تزن تمرك يا تمار؟! فقال:كذا وكذا شيئاً، رضيه فدفع إليه الدراهم وقال: زنها وأرجح فإنا كذلك نزن معشر أهل بيت النبوة، واعلم أن الوفاء والصدقة لا ينقصان من مالٍ على حالٍ، قال: فوزن له، وقال ناولنيه حتى أحمله، قال: فقال له التمار: يحمله غلامي عنك
فقال: لا، لا يأكله الحسن والحسين (عليهما السلام) ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويحمله غلامك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من خصف نعله ورقع ثوبه وحلب شاته، وحمل بضاعته إلى أهله، فقد برئ من الكبر)).
o وبه قال: حدثنا محمدٌ بن عمر الدينوري، قال: أخبرنا أبو بكرٍ أحمد بن محمدٍ السني، قال: حدثنا القاضي المحاملي، قال:حدثنا محمدٌ بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا مفضل بن صالحٍ الأسدي، عن سماكٍ، عن عكرمة.
عن ابن عباسٍ، قال: (كان لعلي بن أبي طالبٍ رضوان الله عليه خصالٌ ليست لأحدٍ غيره:كان أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي كان معه لواءه في كل زحفٍ، وهو الذي صبر معه يوم المهراس أي يوم أحدٍ وانهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره).
o وبه قال: أخبرنا محمدٌ بن عمر الدينوري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن سليمان بن داود الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكارٍ، قال: أخبرني عمي مصعب بن عبد الله، قال:
أخبرني موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أخذ مضجعه وعرف مكانه تركه أبو طالب، فإذا نامت العيون جاء إليه فأنهضه، عن فراشه وأضجع علياً مكانه فقال علي: يا أبتاه إني مقتولٌ ذات ليلةٍ فقال أبو طالب:(1/38)