o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمدٌ أبو حاتمٍ بن إدريسٍ، عن سلمة بن الخطاب، عن محمدٍ بن منصور المكي، قال: حدثني يحيى بن سليمٍ الطائفي، قال: أخبرنا عثمان بن سعيد بن جبيرٍ، عن أبيه.
عن ابن عباسٍ رضي الله عنه ما قال: (دخلت فاطمةٌ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك يا بنية؟ قالت: يا أبت ما لي لا أبكي وهؤلاء الملأ من قريشٍ يتعاهدون باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، فما منهم رجلٌ إلا وقد عرف نصيبه من دمك، قال: يا بنية ائتيني بوضوءٍ فتوضأ، ثم خرج إلى المسجد، فلما رأوه قالوا: هاهو ذا فطأطأوا رؤوسهم).
وفي روايةٍ أخرى: (ضرب الله بأذقانهم على صدورهم، فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبضةً من التراب وهو في الحجر فحصبهم بها وقال:((شاهت الوجوه)) فما أصاب رجلاً منهم حصاةٌ من حصاته إلا قتل يوم بدرٍ كافراً).
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيدٍ بن علي بن جعفر بن محمدٍ بن زيدٍ بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبٍ (عليهم السلام)، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا محمدٌ بن علي بن خلف العطار، عن عمرٍو بن عبد الغفار، قال: حدثنا محمدٌ بن فضيلٍ، عن يزيد بن أبي زيادٍ،
عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: (لما أردت أن آخذ في غسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هويت إلى القميص لأنزعه فنوديت من جانب البيت. دع القميص).
- قال السيد الإمام أبو طالبٍ الحسني: هذا يكون من جملة معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي أخبر بوقوعها قبل موته.
o وبه قال: أخبرنا محمدٌ بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمارٌ بن الحسن، قال: حدثنا سلمة، قال: وحدثني محمدٌ بن إسحاق، عن سعيد بن مينا.(1/19)


عن جابرٍ قال: (عملنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخندق وكانت عندي شويهةٌ سمينةٌ فقلنا: والله لو صنعناها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأمرت امرأتي فطحنت شيئاً من شعيرٍ، وصنعت لنا منه خبزاً وذبحت تلك الشاة فشويناها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أمسينا وأراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الانصراف عن الخندق وكنا نعمل فيه نهاراً، فإذا أمسينا رجعنا.
قال: فقلت: يا رسول الله إني قد صنعت لك شويهةً كانت عندنا وصنعنا شيئاً من خبز هذا الشعير فأحب أن تنصرف معي إلى منزلي وإنما أريد أن ينصرف معي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحده، فلما قلت له ذلك، قال: نعم.
ثم أمر صارخاً فصرخ أن انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت جابرٍ.
قال: فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل الناس معه فجلس وأخرجنا إليه،
قال: فبرك وسمى وأكل وتواردها الناس، كلما فرغ قومٌ قاموا، وجاء ناسٌ، حتى صدر أهل الخندق عنها وهم ثلاثة آلافٍ).
o وبه قال: أخبرنا محمدٌ بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيدٍ، قال: حدثنا إسماعيل، عن عمر، عن رجلٍ من بني سلمة ثقةٌ.(1/20)


عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن ناضحاً لبعض بني سلمة اغتلم وكان ينضح عليه فصال عليهم وامتنع حتى عطشت نخيله فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاشتكى ذلك إليه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنطلق)) فذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه فلما بلغ باب النخيل، قال: يا رسول الله، لا تدخل فإني أخاف عليك منه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ادخلوا فلا بأس عليكم منه فلما رآه الجمل أقبل يمشي وأصغى رأسه حتى قام بين يديه، فسجد، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ائتوا جملكم فاخطموه، فأتوه فخطم فقالوا: سجد لك يا رسول الله حين رآك، فقال: لا تقولوا ذلك، لا تبلغوا بي ما لم أبلغ، فلعمري ما سجد لي ولكن الله سخره لي)).
o وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله، قال: أخبرنا الناصر للحق أبو محمد الحسن بن علي رضوان الله عليه، قال: حدثنا محمدٌ بن منصورٍ، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن يحيى بن سالمٍ عن الجارود عن الباقر في أمالي أحمد بن عيسى عن أبي الجارود.
عن أبي جعفرٍ محمدٍ بن علي (عليهما السلام) قال: راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ترد، ولم ينصبها علي عليه السلام إلا يوم الجمل، قال: وكانت الريح عليه وعلى أصحابه فلما نشرها انقلبت الريح على أهل الجمل وهي رايةٌ سوداء الجانبين بيضاء الوسط أو بيضاء الجانبين سوداء الوسط، ثم، قال: أبو جعفر عليه السلام أما إنها ليست صوفاً ولا قطناً ولا كتاناً ولا حريراً ولا إبريسماً ولا جلداً فقلت: يا ابن رسول الله من أي شيءٍ هي؟ قال: هي ورقةٌ من ورق الجنة جاء بها جبريل عليه السلام يوم بدرٍ فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.(1/21)


o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثني عبد الله بن فضالة أبو قدامة الليثي، قال حدثنا عبد الرزاق بن همام الصنعاني (من ثقات محدثي الشيعة توفي سنة 211هـ، تمت) عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: حدثنا سلمة بن كهيل (من ثقات الشيعة توفي سنة إحدى وعشرين ومائة، تمت) قال:
حدثنا زيدٌ بن وهبٍ قال: (كنت في الجيش الذين كانوا مع علي عليه السلام حين سار إلى الخوارج فقال علي عليه السلام: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((سيخرج قومٌ من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم شيئاً ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئاً، ولا صيامكم إلى صيامهم شيئاً يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم، لا تجاوز قراءتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذي يغشونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لاتكلوا عليه، عن العمل، وآية ذلك: أن فيهم رجلٌ له عضدٌ وليس له ذراعٌ، على رأس عضده مثل حلمة الثدي، عليها شعراتٌ بيضٌ فتذهبون إلى معاوية والى أهل الشام وتتركون هؤلاء النوم يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ما قد سفكوا الدماء وأغاروا في سرح الناس، فسيروا على اسم الله.
قال سلمة: فنزلني زيدٌ منزلاً حتى مررنا على قنطرةٍ، قال: فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهبٍ، قال: القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم بحروراء، قال: فرجعوا فسلوا السيوف، قال: وشجرهم الناس برماحهم وقتل بعضهم على بعضٍ فما أصيب يومئذٍ منا إلا رجلان.
فقال علي عليه السلام: التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي عليه السلام حتى أتى ناساً قتلى بعضهم على بعضٍ، فقال: أخرجوهم فوجدوه فيما يلي الأرض فكبر علي عليه السلام، فقال: صدق الله وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.(1/22)


فقام إليه عبيدة فقال: يا أميرالمؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!
قال: أي والله الذي لا إله إلا هو سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).
o وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمدٌ بن بندارٍ، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حكيم بن سيفٍ الرقي، قال: حدثنا عبيد الله عن عبد الله، بن عبدالملك بن عمير الخمي الناصبي، قال الباقر: كان شرطياً على رأس الحجاج عاملاًً لبني أمية عن ابن أبي ليلى.
عن أنسٍ، قال: أمر أبو طلحة أم سليم فقال: (اصنعي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه خاصةً طعاماً يأكل منه، قال: ثم أرسلني أبو طلحة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأتيته وقلت: بعثني إليك أبو طلحة يا رسول الله، فقال: للقوم قوموا، قال: فلقينا أبو طلحة فقال: يا نبي الله إنما صنعت طعاماً لنفسك خاصةً، فقال: لا عليك انطلق بنا.
قال: فانطلق وانطلق القوم فجاء بالطعام، وإنما جعله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وحده، فوضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده فيه وسمى، ثم قال: ((إئذن لعشرةٍ))، فأذن لهم، فقال: ((كلوا باسم الله))، فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا، ووضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يده فيه كما صنع في المرة الأولى، ثم قال: ((ائذن لعشرةٍ))، حتى فعل ذلك بثمانين رجلاً، ثم أكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت وتركوا سوراً).
o وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي، قال: حدثنا سعيد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمدٍ بن عٍيسى الأشعري، عن الحسين بن سعدٍ، عن النضر بن سويدٍ، عن موسى بن بكرٍ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جده.(1/23)

13 / 100
ع
En
A+
A-