وهو صاحب كتاب الأمالي هذا من التفصيلية أنه عليه السلام يرويه بالإجازة عن والده الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد سلام الله عليه.
قال الإمام القاسم عليه السلام: وأنا أرويه عن جماعة من الشيوخ، منهم السيد العلامة أمير الدين بن عبد الله، عن السيد أحمد بن عبد الله المعروف بابن الوزير، عن الإمام يحيى شرف الدين بالاجازة العامة من الفقيه جمال الدين علي بن أحمد الشظبي المكابري الشروي، عن الفقيه علي بن زيد، عن السيد صلاح الدين عبد الله بن يحيى بن المهدي الحسني الزيدي مذهباً ونسباً، عن الفقيه نجم الدين يوسف بن أحمد بن عثمان، عن القاضي شرف الدين الحسن بن محمد النحوي، عن الفقيه المذاكر يحيى بن الحسن البحيح، عن الأمير العالم المؤيد بن أحمد، عن الأمير حسين بن محمد مصنف الشفاء والتقرير، عن الامير علي بن الحسين مصنف كتاب اللمع، عن الشيخ عطية بن محمد النجراني، عن الأميرين الكبيرين: شمس الدين وبدر الدين يحيى ومحمد ابني أحمد بن يحيى بن يحيى، عن القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام، قال:...إلخ.
انتهى الإسناد الشريف لهذا الكتاب إلى مؤلفه وجامعه رحمه الله، عن طريق القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري رحمه الله تعالى من رجال القرن الحادي عشر للهجرة.ا. هـ.(1/4)


[مقدمة مرتب الكتاب]
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين، قال القاضي الأجل شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى رحمه الله تعالى: أما بعد، حمداً لله على ما أنعم به من الهداية والدراية، ومنحه من ارشاد في البداية والنهاية، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله الطيبين؛ فإني كنت اطلعت على أمالي السيد الإمام الناطق بالحق أبي طالبٍ يحيى بن الحسين الهاروني (رضي الله عنه) في الأخبار التي رواها عن النبي، وفيما رواه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ عليه السلام من الخطب والآداب والحكم، وما رواه،عن الأئمة من ولد أمير المؤمنين سلام الله عليهم أجمعين، وما يتبع ذلك من الروايات والآداب والأبيات المروية عن غيرهم؛ وكنت قد سمعت ذلك بالنقل الموثوق به إلى السيد أبي طالبٍ رضي الله عنه، فرأيت الكتاب المشتمل على ذلك من محاسن الكتب ونفائس التصانيف، غير أن ما اشتمل عليه من ذلك لم يتميز فيه بابٌ عن بابٍ، ولا ألحق فيه الخبر بما هو من جنسه، بل كان المجلس من أماليه رضي الله عنه يحتوي على أخبار من أنواع مختلفة، نحو الترغيب في العلم وذكر أمراء السوء، وذكر حقائق الايمان وما يجري هذا المجرى، وعلمت أنه متى رغب راغب في النظر في خبر منه أحوجه ذلك إلى تفتيش طويل وعناية شديدة، وربما لا يظفر بما يريده إلا باعتبار أكثر الكتب، واطلع على ذلك جماعة من الإخوان الذين قويت رغبتهم في العلم، وتاقت [ما لبته] نفوسهم إلى الفائدة، فسألوني صرف العناية إلى ترتيب الكتاب على وجه يسهل على الراغب فيه نيل مقصوده منه، فأجبتهم إلى ما التمسوه، رغبةً فيما يقع به من المنفعة، وتعرضاً به لنفحات العفو والرحمة، وسميته كتاب (تيسير المطالبٍ في أمالي السيد أبي طالب) وجعلته أبواباً يتلو بعضها بعضاً على الوجه اللائق بالترتيب، وهي أربعة وستون باباً:
الباب الأول منها: في ذكر معجزات النبيودلائله.(1/5)


الباب الثاني: في فضائله وحسن شمائله.
الباب الثالث: في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ عليه السلام وما يتصل بذلك.
الباب الرابع: في وصاياه عليه السلام وذكر مقتله وقبره.
الباب الخامس: في ذكر فضائل فاطمة عليها السلام وما يتصل بذلك.
الباب السادس: في فضل الحسن والحسين (عليهما السلام) وما يتصل بذلك.
الباب السابع: في فضل زيد بن علي عليه السلام وما يتصل بذلك.
الباب الثامن: في فضل أهل البيت (عليهم السلام) كافة وأخبارهم وما يتصل بذلك.
الباب التاسع: في فضل العلم والحث عليه وما يتصل بذلك.
الباب العاشر: في ذكر الأحاديث والترغيب في حفظها وما يتصل بذلك.
الباب الحادي عشر: في ذكر علماء السوء والتحذير منهم وما يتصل بذلك.
الباب الثاني عشر: في ذكر الإيمان وخصاله وأخلاق المؤمن وما يتصل بذلك.
الباب الثالث عشر: في فضل القرآن وما يتصل بذلك.
الباب الرابع عشر: في الخطب والمواعظ وما يتصل بذلك.
الباب الخامس عشر: في الوضوء والطهارة وما يتصل بذلك.
الباب السادس عشر: في الصلوات وما يتصل بذلك.
الباب السابع عشر: في ذكر صلاة الجمعة وما يتصل بذلك.
الباب الثامن عشر: في صلاة العيدين وما يتصل بذلك.
الباب التاسع عشر: في الدعاء وما يتصل بذلك.
الباب العشرون: في الاستغفار وما يتصل بذلك.
الباب الحادي والعشرون: في فضل المساجد وما يتصل بذلك.
الباب الثاني والعشرون: في الزكاة والصدقة وما يتصل بذلك.
الباب الثالث والعشرون: في فضل صدقة الفطر وما يتصل بذلك.
الباب الرابع والعشرون: في فضل الصيام والاعتكاف، وفضل شهر رمضان وما يتصل بذلك.
الباب الخامس والعشرون: في فضل السجود والحث عليه وما يتصل بذلك.
الباب السادس والعشرون: في فضل الحج وما يتصل بذلك.
الباب السابع والعشرون: في فضل الجهاد والمجاهدين وما يتصل بذلك.
الباب الثامن والعشرون: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يتصل بذلك.(1/6)


الباب التاسع والعشرون: فيما جاء في الامراء ومن يتولى على الناس وما يتصل بذلك.
الباب الثلاثون: في بر الوالدين وصلة الرحم وما يتصل بذلك.
الباب الحادي والثلاثون: في الصبر على احتمال كلفة الأولاد وما يتصل بذلك.
الباب الثاني والثلاثون: في الترغيب في اكتساب الخير وما يتصل بذلك.
الباب الثالث والثلاثون: في الترغيب في نفع المؤمنين وما يتصل بذلك.
الباب الرابع والثلاثون: في الترغيب في حسن الخلق وما يتصل بذلك.
الباب الخامس والثلاثون: في الترغيب في الحب في الله وذكر ما يحبه وما يتصل بذلك.
الباب السادس والثلاثون: في الترغيب في قبول العذر وما يتصل بذلك.
الباب السابع والثلاثون: في الآداب والإرشاد إلى مكارم الأفعال وما يتصل بذلك.
الباب الثامن والثلاثون: في آداب الأكل وما يتصل بذلك.
الباب التاسع والثلاثون: في الترغيب في ذكر الله سحبانه وما يتصل بذلك.
الباب الأربعون: في الترغيب في الصلواة على النبيوما يتصل بذلك.
الباب الحادي والأربعون: في ذكر أخبار عبد المطلب وأبي طالبٍ وما يتصل بذلك.
الباب الثاني والأربعون: في الترغيب في النكاح وما يتصل بذلك.
الباب الثالث والأربعون: في الترغيب في الزهد وما يتصل بذلك.
الباب الرابع والأربعون: في ذكر الرزق وما يتصل بذلك.
الباب الخامس والأربعون: في ذم الدنيا وما يتصل بذلك.
الباب السادس والأربعون: في ذكر الورع عن المحارم وما يتصل بذلك.
الباب السابع والأربعون: في التحذير، عن المعاصي لله سبحانه وما يتصل بذلك.
الباب الثامن والأربعون: في التحذير من الظلم وما يتصل بذلك.
الباب التاسع والأربعون: في التحذير من شرب الخمر وما يتصل بذلك. (وفي هذا الباب: التحذير من الملاهي والمعازف وذكر المسخ والخسف والقذف).
الباب الخمسون: في التحذير من الزنا وما يتصل بذلك.
الباب الحادي والخمسون: في التحذير من أذى المؤمنين وما يتصل بذلك.(1/7)


الباب الثاني والخمسون: في التحذير من الغيبة وما يتصل بذلك.
الباب الثالث والخمسون: في التحذير من الرياء وما يتصل بذلك.
الباب الرابع والخمسون: في التحذير من الغضب وما يتصل بذلك.
الباب الخامس والخمسون: في الرؤيا وما يتصل بذلك.
الباب السادس والخمسون: في التحذير من صاحب السوء وما يتصل بذلك.
الباب السابع والخمسون: في ذكر رحمة الله ولطفه بعباده وما يتصل بذلك.
الباب الثامن والخمسون: في الأمراض والأعراض وما يتصل بذلك.
الباب التاسع والخمسون: في ذكر الموت وما يتصل بذلك.
الباب الستون: في ذكر التعزية وما يتصل بذلك.
الباب الحادي والستون: في ذكر الجنائز وما يتصل بذلك.
الباب الثاني والستون: في ذكر علامات الساعة وما يتصل بذلك.
الباب الثالث والستون: في ذكر شفاعة النبيوما يتصل بذلك.
الباب الرابع والستون: في ذكر الجنة والنار وما يتصل بذلك.
وبذلك تم الكتاب على كماله من غير زيادة عليه ولا نقصان منه، سوى ترتيب الأبواب وإلحاق كل شيء منه ببابه.(1/8)

10 / 100
ع
En
A+
A-