وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِكٍ الْقُطَيْعِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِيْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ.
عَنْ إِسْمَاعِيْل، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ أَبَا جُحَيْفَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَدَّلِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن إِبْرَاهِيْمَ بْنِ زَيْدٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ جَابِرٍ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِيْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ?قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ?[آل عمران:63] قَالَ: الأَبْنَاءُ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَنِسَاءَنَا: فَاطِمَةُ، وَأَنْفُسُنَا: عَلِيُّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ غَسَّانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِيْ الطُّرَيْفِي الْكَبِيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُنَيْمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيْدٍ مَوْلَى هَمْدَانَ، قَالَ:(1/477)


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُنْذُرُ بْنُ حَيْفَنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوْنُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَيُوْسُفُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
عَنْ هَانِئٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- يَقُوْلُ: إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ اقْتَسَمَا رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، فَالْحَسَنُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ- مَا بَيْنَ مَفْرَقِ صَدْرِهِ إِلَى نَحْرِهِ، وَالْحُسَيْنُ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ العَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَوَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ أَبِي يَزِيْدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَقَدْ مَضَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْبُرْصَانِ إِلَى سُوْقِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ وَأَنَا مَعَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَأَتَى فَنَاءَ عَائِشَةَ، فَقَالَ: ((إِثْمُ لُكَعٍ))، فَظَنَنْتُ أَنَّ الصَّبِيَّ تُغَسِّلُهُ أُمُّهُ، أَوْ تُلْبِسَهُ سَخَاباً، ثُمَّ خَرَجَ الْحَسَنُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- يَشْتَدُّ حَتَّى جَاءَ إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ- فَاعْتَنَقَهُ واعْتَنَقَهُ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ(1/478)


وَأُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهُ)).
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: اللَّكِعُ الْعَيُّ بِأَمْرِهِ لاَ يَتَجَرَّدُ لِمَنْطِقٍ وَلاَ غَيْرِهِ، فَوَصَفَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- بِلَكِعٍ لِصُغْرِهِ كَانَ فِيْ ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَقِلَّةِ بَيَانِهِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ضَرِارُ بْنُ صُرَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طُرَيْفٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُمَيْرَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ فَيُرْوزٍ، عَنْ سَوْدَةَ بِنْتِ مُنْشَرِحٍ، قَالَتْ: كُنْتُ فِيْمَنْ حَضَرَ فَاطِمَةَ حِيْنَ ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ فِيْ نِسْوَةٍ فَأَتَى النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: ((كَيْفَ هِيَ))؟ قُلْتُ: إِنَّهَا لَمَجْهُوْدَةٌ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
قَالَ: ((فَإِذَا هِيَ وَضَعَتْ فَلاَ تَسْبِقْنَنِي فِيْهِ بِشَيءٍ)).
قَالَتْ: فَوَضَعَتْ، فَسَرَّرُوْهُ وَلَفُّوْهُ فِيْ خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَجَاءَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ؟ قَالَتْ: قَدْ وَلَدَتْ غُلاَماً فَسَرَّرْتُهُ وَلَفَفْتُهُ فِيْ خِرْقَةٍ.
قَالَ: ((عَصَيْتِيْنِي)).
قَالَتْ: أَعُوْذُ(1/479)


بِاللَّهِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَغَضَبِ رَسُوْلِهِ.
قَالَ: ((إئتِيْنِي بِهِ))، فَأَتَيْتُ بِهِ، فَأَلْقَى عَنْهُ الْخِرْقَةَ الصَّفْرَاءَ وَلَفَفَهُ فِيْ خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ وَتَفَلَ فِيْ فِيْهِ وَأَلْبَاهُ بِرِيْقِهِ، فَجَاءَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- فَقَالَ: ((مَا سَمَّيْتَهُ يَا عَلِيُّ؟)) قَالَ: سَمَّيْتُهُ جَعْفَراً يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
قَالَ: ((وَلَكِنْ حَسَنٌ وَبَعْدَهُ حُسَيْنٌ، وَأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ)).

(بَشَّارةُ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- بالْحُسَيْن لعليٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-)(1/480)


وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عًبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِي الْبَطْحَانِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْكُوْفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مَخَارِقٍ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ.
عَنْ عَلِيٍّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، قَالَ: لَمَّا طَلَقَتْ فَاطِمَةُ -عَلَيْهَا السَّلاَمُ- بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أُخْبِرَ بِذَلِكَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، فَأَرْسَلَ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَإِلَى عَائِشَةَ، وَقَالَ: ((انْطَلِقَا إِلَى فَاطِمَةَ فَإِذَا وَضَعَتْ مَا فِيْ بَطْنِهَا فَاقْرَءَا فَاتِحَةَ الْكِتَاب وَآيَةَ الْكُرْسِي وَآخِرَ سُوْرَةِ الْحَشْرِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوّذَتَيْنِ، وَابْعَثَا إِلَيَّ فَاعْلِمَانِي))، فَلَمَّا وَضَعَتْ فَعَلْنَا ذَلِكَ وَبَعَثْنَا إِلَيْهِ، فَأَذَّنَ فِيْ أُذُنِهِ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِيْ أُذُنِهِ اليُسْرَى، وَلَبَّاهُ بِرِيْقِهِ فَحَنَّكَهُ، وَقَالَ:((اللَّهُمَّ أُعِيْذُهُ بِكَ وَذُرِّيَتَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ)).
وَجَاءَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- فَقَالَ: ((مَا سَمَّيْتَهُ؟)).
فَقَالَ: حَرْباً يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
قَالَ: ((هُوَ حَسَنٌ، وَمِنْ بَعْدِهِ الْحُسَيْنُ، وَأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَرْمِ)).
ثُمَّ جَاءَتْ بِهِ أُمُّهُ تَحْمِلُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ انْحَلْ ابْنِي.
فَقَالَ: ((قَدْ نَحِلَتْهُ الْمَهَابَةَ وَالْحَيَاءَ، وَنَحِلَتُ حُسَيْناً الشَّجَاعَةَ وَالْجُوْدَ، وَهُمَا سَيِّدَا شَبَابِ(1/481)

95 / 134
ع
En
A+
A-