اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، قَالَ: فَدَفَعَنِي بِعَضُدِهِ حَتَّى أَقَامَنِي عَلَى الطَّرِيْقِ ثُمَّ هَمْهَمَ ثُمَّ ذَهَبَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَدِّعُنِي.
(قَالَ: أَخْبَرَنَا) أَبُوبَكْرٍ الْجَوْزَذَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَشْرَجُ (بْنُ نَبَاتَةَ) قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ جَمْهَانَ قَالَ: قُلْتُ لِسَفِيْنَةَ: مَا اسْمُكَ؟، فَقَالَ : أَنَا أُخَبِّرُكَ سَمَّانِي رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- سَفِيْنَةَ قَالَ: خَرَجَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- يَمْشِي وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ، فَقَالَ لِي رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: ((ابْسِطْ كِسَاكَ)) فَبَسَطْتُ، فَجَعَلَ فِيْهِ مَتَاعَهُمْ ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: ((احْمِلْ فَإِنَّمَا أَنْتَ سَفِيْنَةُ))، فَلَو حَمَلُوا عَلَيَّ يَوْمَئِذٍ وِقْرَ بَعِيْرٍ أَوْ بَعِيْرَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَةً مَا ثَقُلَ عَلَيَّ إِلاَّ أَنَّهُمْ عَفُّوا.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَّاكُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكَرَّمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَفِيْنَةَ، قَالَ: رَكِبْتُ الْبَحْرَ فِيْ سَفِيْنَةَ، فَتَكَسَّرَتْ، فَرَكِبْتُ(1/431)
لَوْحاً مِنْهَا فَطَرَحَنِي فِيْ جَزِيْرَةٍ فِيْهَا أَسَدٌ، فَلَمْ يَرُعْنِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ، أَنَا مَوْلَى رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ يَغْمِزُنِي بِمَنْكِبَيْهِ حَتَّى أَقَامَنِي عَلَى الطَّرِيْقِ، ثُمَّ هَمْهَمَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ السَّلاَمُ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّيْنِ جَمَالُ الإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِيْنَ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْن أَبِي يَحْيَى -رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ- مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْكَنِّيُّ -أَسْعَدَهُ اللَّهُ- مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْفَرْزَاذِيُّ إِجَازَةً.
قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الأَجَلُّ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِي -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، (ح).
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيْفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيْد الطَّيَالِسِيُّ، (ح).
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بْنُ(1/432)
نُبَاتَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ جَمْهَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ سَفِيْنَةَ عَنِ اسْمِهِ؟ فَقَالَ: أَمَا أَنَا فَأُخْبِرُكَ بِاسْمٍ سَمَّانِي رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- سَفِيْنَةَ.
قُلْتُ: لِمَ سَمَّاكَ سَفِيْنَةَ؟ قَالَ: خَرَجَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ، فَقَالَ: ((ابْسُطْ كِسَاءَكَ)) فَبَسَطْتُهُ فَجَعَلَ فِيْهِ مَتَاعَهُمْ، ثُمَّ حَمَلَهُ عَلَيَّ، وَقَالَ: ((احْمِلْ مَا أَنْتَ إِلاَّ سَفِيْنَةُ)).
قَالَ: فَلَو حَمَلْتُ يَوْمئِذٍ وِقْرَ بَعِيْرٍ أَوْ بَعِيْرَيْنِ أَوْخَمْسَةً أَوْ سِتَّةً مَا ثَقُلَ عَلَيَّ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ، وَأَبُومُسْلِمٍ الْكُشِّيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمُنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ.
عَنْ سَعِيْدِ بْنِ جَمْهَانَ، عَنْ سَفِيْنَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فِيْ سَفَرٍ فَكُلَّمَا أَعْيَى إِنْسَانٌ أَلْقَى عَلَيَّ سَيْفَهُ وَتِرْسَهُ، حَتَّى حَمَلْتُ شَيْئاً كَثِيْراً، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: ((أَنْتَ سَفِيْنَةُ)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِح، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْن عُثْمَانَ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَنَّ سَفِيْنَةَ مَوْلَى رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-(1/433)
قَالَ: رَكِبْتُ الْبَحْرَ فَانْكَسَرَتِ السَّفِيْنَةُ الَّتِي كُنْتُ فِيْهَا، فَرَكِبْتُ لَوْحاً مِنْ أَلْوَاحِهَا فَطَرَحَنِي اللَّوْحُ فِيْ أَجَمَةٍ فِيْهَا الأَسَدُ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ يُرِيْدُنِي فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ أَنَا مَوْلَى رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، وَأَقْبَلَ إِلَيَّ فَدَفَعَنِي بِمَنْكِبِهِ حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنَ الأَجَمَةِ، وَوَضَعَنِي عَلَى الطَّرِيْقِ وَهَمْهَمَ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ يُوَدِّعُنِي، فَكَانَ ذَلِكَ آخِرُ عَهْدِي بِهِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيْزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهِرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوْسَى التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ.
(1/434)
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَفِيْنَةَ، عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- بِنَحْوِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ.
(قَالَ): أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التَّسْتُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيْدِ بْنِ جَمْهَانَ.
عَنْ سَفِيْنَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فِيْ سَفَرٍ، فَجَعَلَ كُلُّ مِنْ ثَقُلَ عَلَيْهِ مَتَاعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ حِمَلَهُ عَلَيَّ حَتَّى حَمَلْتُ مِنْ ذَاكَ شَيْئاً كَثِيْراً، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: ((مَا أَنْتَ إِلاَّ سَفِيْنَةُ)).
(قَالَ): أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ سَعِيْدِ بْنِ جَمْهَانَ.
عَنْ سَفِيْنَةَ قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوْكاً لأُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: أَعْتِقُكَ وَأَشْرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- مَا عِشْتُ، فَقُلْتُ: لَوْلَمْ تَشْتَرِطِي عليَّ مَا فَارَقْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- مَا عِشْتُ، فَأَعْتَقَتْنِي وَاشْتَرَطَتْ عَلَي.
(1/435)