وَعَلَى مَيْسَرَتِهِمْ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: عُبَادَةُ بْنُ مَالِكٍ، ثُمَّ الْتَقَى النَّاسُ فَاقْتَتَلُوْا فَقَاتَلَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِرَايَةِ رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- حَتَّى سَاطَ فِيْ رِمَاحِ الْقَوْمِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوْزَدَانِيُّ بْنِ الْمُقْرِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُوْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُرَيْجٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ جَبَلَةُ أَخُو زَيْدٍ فِيْ الْحَيِّ فَسَأَلُوْهُ، أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ زَيْدٌ؟ فَقَالَ: أَنَا وَلَدْتُّ قَبْلَهُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَخَيْرٌ مِنِّي، كَانَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- إِذَا لَمْ يَخْرُجْ فِيْ بَعْثٍ وَخَرَجَ فِيْهِ زَيْدٌ أَعْطَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- سِلاَحَهُ، قَالَ: وَأُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- رَجُلاَنِ فَأَعْطَى زَيْداً أَحَدَهُمَا، وَعَلِيًّا الآخَرَ، قَالَ: وَكَانَ مَنْزِلَتُنَا فِيْ طَيٍّ وَكَانَتْ أُمُّنَا مِنْهُمْ، وَكَانَ لِي جَدٌّ فَكُنَّا فِيْ حِجْرِ جَدِّنَا، وَكَانَ لَنَا عَمَّانِ فَجَاءَانَا، فَقَالاَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِوَلَدِ أَخِيْنَا مِنْ غَيْرِنَا فَقَالَ: ((دَعْهُمَا فَعِنْدَنَا خَيْرٌ لَهُمَا))، فَأَبَيَا، وَقَالَ جَدٌّنَا: انْطَلِقَا بِجَبَلَةَ أَخِيْنَا، وَدَعَا زَيْداً، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَخَرَجَتْ(1/405)
سَرِيَّةٌ، فَأَصَابَتْ زَيْداً، فَلَمْ يَزَلْ يَتَرَاقَى بِهِ الأَمْرُ حَتَّى ابْتَاعَتْهُ خَدِيْجَةُ، فَوَهَبَتْهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَأَعْتَقَهُ.
أسامة بن زيد أبو محمد ويقال أبو زيد
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّيْنِ جَمَالُ الإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِيْنَ أَبُوالْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْن أَبِي يَحْيَى رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْكَنِّيُّ أَسْعَدَهُ اللَّهُ مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْفَرْزَاذِيُّ.
قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الأَجَلُّ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الذُّكْوَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَتَّاتُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الرَّبِيْعِ خَالِدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُوَانَةَ.
عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ لأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ(1/406)
عَمْروٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدَبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُوْسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: ((أُسَامَةُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ)).
(قَالَ:) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَلَّمَ فِيْ ذَلِكَ، فَقَالَ: لاَ أَجْعَلُ حُبَّ رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-كَحُبِّ نَفْسِي، قَالَ أَبُوبَكْرٍ: يَعْنِي فِيْ تَفْضِيْلِ أُسَامَةَ.
(1/407)
(قَالَ: أَخْبَرَنَا) عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُجَيْحٌ أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَعَنْ عُمَرَ نَحْوَهُ.
(قَالَ: أَخْبَرَنَا) أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوْزَذَانِيُّ الْمُقْرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ بُزَيْغٍ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَخُو أَيْمَنَ بْنِ عُبَيْدٍ لأُمِّهِ أُمُّهُمَا أُمُّ سُفْيَانَ بِالْحُرُوْفِ، وَحُمِلَ إِلَى الْمَدِيْنَةِ، وَإِنَّهُ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-الْبَيْتَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَإِنَّهُ أَرْدَفَهُ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى جَمْعٍ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ،قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ طَارِقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوْبَ، عَنْ يُوْنُسَ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنُ شِهَابٍ: هَلْ يُكْرَهُ أَنْ يُحْمَلَ الْمَيِّتُ مِنَ الأَرْضِ مِنْ بَادِيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ؟ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: قَدْ حُمِلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ مِنَ الْعَقِيْقِ إِلَى الْمَدِيْنَةِ، وَحُمِلَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ مِنَ الْجَرْفِ.
(قَالَ:) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ،(1/408)
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوكُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بْن بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: دَخَلَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لَهُ: ((تَعَالَ يَا ذَا النِّطَّيْنِ)) فَمَخَّطَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَمَسَحَ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، أَنَا أَكْفِيْكَ، قَالَ: ((دَعِيْهُ فَإِنِّي أُحِبُّهُ وَأَحِبِّيْهُ))، فَسُمِّيَ يَوْمَئِذٍ الْحِبَّ، فَلَمْ أَزَل أُحِبُّهُ مَا طَرَفَتْ عَيْنِي بَعْدَ قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، :قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ مُوْسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُرَيْكٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ، عَنِ البُتِّيِّ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ، فَشُجَّ فِيْ وَجْهِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: ((أَمِيْطِي أَوْ نَحِّي عَنْهُ الدَّمَ))، قَالَتْ: فَتَقَذَّرْتُهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- يَمُصُّهُ وَيَمُجُّهُ وَيَقُوْلُ: ((لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُهُ وَلَكَسَوْتُهُ حَتَّى الْفِضَّةِ)).
(قَالَ: أَخْبَرَنَا) أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ(1/409)