مِنْهُنَّ مِنْ قُرَيْشٍ، وَثَلاَثٍ مِنْ بَنَاتِ الْعَرَبِ، وَوَاحِدَةٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ.
وَهُنَّ: عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، وَأُمُّ حَبِيْبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ، فَهَؤُلاَءِ خَمْسٌ مِنْ قُرَيْشٍ.
وَمِنْ بَنَاتِ الْعَرَبِ: مَيْمُوْنَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ.
وَمِنْ بَنِي إِسْرَائِيْلَ: صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ.
قَالَ: وَمِمَّنْ خَطَبَ وَلَمْ يَتَزَوَّجْ حُمْرَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ الْمُزْنِي، فَقَالَ أَبُوْهَا: إِنَّ بِهَا سُوْءاً وَلَمْ يَكُنْ بِهَا شَيءٌ، فَرَجَعَ إِلَيْهَا أَبُوهَا وَقَدْ بَرِصَتْ، فَهِيَ أُمُّ شَبِيْبٍ بِنْتُ الْبُرْصَانِ الشَّاعِرِ.
وَخَطَبَ أُمَّ حَبِيْبٍ بِنْتَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَوَجَدَ أَبَاهَا أَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْهُمَا أَمَةٌ ثُوَيْبَةُ كَانَتْ لَهُمْ.
وَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنِّي لأَرَاكَ تَتَزَوَّج هَاهُنَا وَهَاهُنَا فِيْ سَائِرِ قُرَيْش فَمَا يَمْنَعُكَ مِنِ ابْنَةِ حَمْزَةَ؟ فَقَالَ: ((إِنَّ أَبَاهَا رَضِيْعِي)).
وَعَرَضَ عَلَيْهِ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ أَحَدَ بَنِي أَبِي بَكْرٍ ابْنَتَهُ وَوَصَفَ جَمَالَهَا، ثُمَّ قَالَ: وَمَعَ مَا وُصِفَ لَكَ مِنْ جَمَالِهَا أَنَّهَا لَمْ تُصْدَعْ قَطْ، فَقَالَ: ((لاَ حَاجَةَ لِي فِيْهَا)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوْزَذَانِي بْنِ الْمُقْرِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ(1/350)


الْحَرَّانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ.
عَنْ قُتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- عَنْ تِسْعٍ: خَمْسٍ مِنْهُنَّ مِنْ قُرَيْشٍ، وَثَلاَثٍ مِنْ سَائِرِ الْعَرَبِ، وَوَاحِدَةٍ مِنْ بَنِي هَارُوْنَ: عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، وَأُمُّ حَبِيْبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ، فَهَؤُلاَءِ خَمْسٌ مِنْ قُرَيْشٍ.
وَثَلاَثٍ مِنْ سَائِرِ الْعَرَبِ: مَيْمُوْنَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ.
وَمِنْ بَنِي إِسْرَائِيْلَ: صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُوْدٍ الثَّقَفِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِم الْمُقْرِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ الْمُنَيْخِي بِمُنَخِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ.
عَنْ قُتَادَةَ قَالَ: كَانَتْ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ: خَمْسٌ مِنْ قُرَيْشٍ: عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ، وَأُمُّ حَبِيْبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ.
وَكَانَتْ تَحْتَهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ الْخَيْبَرِيَّةُ، وَمَيْمُوْنَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلاَلِيَّةُ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ الأَسَدِيَّةُ، وَبَرِيْرَةُ(1/351)


بِنْتُ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيَّةُ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، وَالأَخِيْرَةُ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ الْجَوْزَدَانِي الْمُقْرِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوْسَى وَالشَّهيْدِي جَمِيْعاً، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- تَزَوَّجَ فُتَيْلَةَ أُخْتَ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُخَيِّرَهَا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ.
(قَالَ: أَخْبَرَنَا) أَبُوبَكْرٍ الْجَوْزَذَانِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرِ بْنُ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِي وَسُلَيْمَانُ بْنُ يُوْسُفَ قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
(1/352)


عَنْ عَطَاءَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- تِسْعُ نِسْوَةٍ، فَكَانَ يُقْسِمُ لِثَمَانٍ، وَلَمْ يَقْسِمْلِسَائِرِهِنَّ.
قَالَ عَطَاءُ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- لَمْ يَكُنْ يُقْسِمْ لَهَا صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ الْجَوْزَذَانِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا التَّسْتُرِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- مَاتَ وَقَدْ مَلِكَ بِنْتَ الأَشْعَثِ فُتَيْلَةَ، فَتَزَوَّجَهَا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ بَعْدَ ذَلِكَ، فَشَقَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مَشَقَّةً شَدِيْدَةً، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللَّهِ( )- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ نِسَائِهِ، وَلَمْ يُخَيِّرْهَا رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَحْجُبْهَا، وَقَدْ بَرَّأَهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ بِالرِّدَّةِ الَّتِي ارْتَدَّتْ مَعَ قَوْمِهَا، فَاطْمَأَنَّ أَبُوبَكْرٍ وَسَكَنَ.
(1/353)


ذكر من خطبها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ولم يتزوجها
وَبِهِ قَالَ السَّيِّد: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ شَمْعُوْنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: قَرَأَ عَلَيْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَقِيْقٍ السَّدُوْسِي عَتْوَيَةِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُعَمَّرُ بْنُ الْمُثَنَّى: تَسْمِيَةُ مَنْ خَطَبَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَتَزَوَّجْ: خَطَبَ حُمْرَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ أَبِي حَارِثَةَ الْمُزْنِي إِلَى أَبِيْهَا، فَقَالَ: إِنَّ بِهَا سُوءاً، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا شَيءٌ، فَرَجَعَ إِلَيْهَا أَبُوْهَا وَقَدْ بَرِصَتْ، فَهِيَ أُمُّ شَبِيْبٍ الْبَرْصَاءِ الشَّاعِرِ.
وَخَطَبَ أُمَّ حَبِيْبٍ بِنْتَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَوَجَدَ أَبَاهَا الْعَبَّاسَ أَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْهُمَا أَمَةٌ اسْمُهَا ثُوَيْبَةُ أَمَةٌ كَانَتْ لابْنِ صَيْفِي بْنِ هَاشِمٍ، وَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: أَرَاكَ تَتَزَوَّجُ مِنْ سَائِرِ قُرَيْشٍ هَاهُنَا وَهَاهُنَا فَمَا يَمْنَعُكَ مِنِ ابْنَةِ حَمْزَةَ؟ قَالَ: ((إِنَّ أَبَاهَا رَضِيْعِي)).
وَعَرَضَ عَلَيْهِ الضَّحَاكُ بْنُ سُفْيَانَ أَحَدُ بَنِي بَكْرٍ ابْنَتَهُ فَوَصَفَ جَمَالَهَا فَقَالَ: وَمَعَ مَا وَصَفْتُ لَكَ مِنْ جَمَالِهَا أَنَّهَا لَمْ تَصْدَعْ قَطْ، فَقَالَ: ((لاَ حَاجَةَ لِي فِيْهَا)).
وَذَكَرَ عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ الثَّقَفِي قَالَ: سَمِعْتُ(1/354)

70 / 134
ع
En
A+
A-