وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ خَيْبَرَ وَحَجَبَهَا وَقَسَمَ لَهَا، وَكَانَتْ إِحْدَى بَنِي النَّضِيْرِ، وَكَانَتْ قَبْلَ رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- تَحْتَ كِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحَقِيْقِ، وَكَانَتْ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ.
وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: ذَكَرَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لُهَيْعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ.
عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سَبَى رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَهِيَ عَرُوْسٌ، وَكَانَتْ تَحْتَ كِنَانَةَ بْن أَبِي الْحَقِيْقِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى الْمَدِيْنَة حَمَلَهَا وَرَاءَهُ وَحَجَبَهَا، وَجَعَلَ الثَّوْبَ الَّذِي ارْتَدَى بِهِ عَلَى ظَهْرِهَا وَوَجْهِهَا فَعَلِمَ أَصْحَابُهُ أَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ نِسْوَتِهِ.
قَالَ عُرْوَةَ: وَلَقَدْ بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ لَيْلَةَ دَخَلَ بِهَا رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- قَائِماً قَرِيْباً مِنْ خَيْمَتِهِ آخِذاً بِقَائِمِ سَيْفِهِ حَتَّى أَصْبَحَ.
قَالَ الْبُرْقِيُّ: وَيُقَالُ إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- بَنَى بِصَفِيَّةَ بِالصَّهْبَاءِ دُوْنَ خَيْبَرَ إِلَى الْمَدِيْنَة بِلَيْلَةٍ.
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيْزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: مَا أَمْهَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ؟ قَالَ: أَعْتَقَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صِدَاقَهَا.
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ البِشْرِ الأَحْمَرُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَارُوْدِي،(1/268)
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، عَنْ قُتَادَةَ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صِدَاقَهَا، وَتُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ سَنَةَ خَمْسِيْنَ فِيْمَا يُقَالُ، وَيُقَالُ: تُوُفِّيَتْ فِيْ خِلاَفَةِ عُمَرَ وَصَلَّى عَلَيْهَا.
(1/269)
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْمَدِيْنَةِ، يَعْنِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مُنَيْعٍ الرّصَافِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ.
عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَبَى رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ بَنِي النَّضِيْرِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَهِيَ عَرُوْسٌ بِكِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحَقِيْقِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِي الأَخْمِيْمِيُّ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوْنُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: سَبَى رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ مِنْ بَنِي النَّضِيْرِ، وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو(1/270)
أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَتْ صَفِيَّةُ الصّغَّي.
قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْن بِشْرٍ الشَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّبَّاشُ بْنُ فِهْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْنِ الشَّيْبَانِيِّ.
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: نَزَلَ رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- خَيْبَرَ وَصَفِيَّةُ عَرُوْسٌ فِيْ مَجَاشِدِهَا فَرَأَتْ فِيْ الْمَنَامِ كَأَنَّ الشَّمْسَ نَزَلَتْ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى صَدْرِهَا، فَقَصَّتْ ذَلِكَ عَلَى زَوْجِهَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا تَمَنَّيْنَ إِلاَّ هَذَا الْمَلِكِ الَّذِي نَزَلَ بِنَا، فَفَتَحَهَا رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَضَرَبَ عُنُقَ زَوْجِهَا صَبْراً، وَتَعَرَّض مَنْ هُنَاكَ مِنْ فِتْيَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- لِيَتَزَوَّجَهَا حَتَّى أَلْقَاهُمْ رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- تَمْراً عَلَى شَقِيْقٍ فَقَالَ: كُلُوا وَلِيْمَةَ رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- عَلَى صَفِيَّةَ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ الْفَاضِلُ شَمْسُ الدِّيْنِ جَمَالُ الإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِيْنَ أَبُوالْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْن أَبِي يَحْيَى رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْكَنِّيُّ أَسْعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي(1/271)
الشَّيْخُ الإِمَامُ تَوْرَانُ شَاهْ بْنُ خَسْرُو شَاهْ بْنِ بَابَوَيْهِ الْجِيْلِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْفَرْزَاذِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الأَجَلُّ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوْزَدَانِيُّ الْمُقْرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِقْدَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ.
عَنْ قُتَادَةَ بْنِ دَعَامَةَ بَعْدَ ذِكْرِ مَيْمُوْنَةَ قَالَ: ثُمَّ تَزَوَّجَ مِنْ بَنَاتِ هَارُوْنَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ أَخِي بَنِي النَّضِيْرِ، وَكَانَتْ مِمَّنْ أَفَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ، وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ كِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحَقِيْقِ فَقَتَلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ، وَأَخَذَ صَفِيَّةَ فَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا مَهْرَهَا.
قَالَ السَّيِّدُ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ الْجَوْزَدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ الْمُقْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوْسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوْنُسُ.
عَنِ(1/272)