بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِي الدَّارِقِطْنِي الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الوَاسِطِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الْنَّهْدِي.
عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: الْفَتْرَةُ فِيْمَا بَيْنَ عِيْسَى وَمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا - سِتُّمِائَةِ سَنَةٍ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوعَبْدِاللَّهِ أَحْمَدُ بُْ سُلَيْمَانَ الطَّوْسِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَرَارَةَ.
عَنْ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: إِنِّي لَغُلاَمٌ يَفْعَةُ ابْنُ سَبْعِ سِنِيْنَ أَوْ ثَمَانٍ إِذَا يَهُوْدِيٌّ بِيَثْرِبَ يَصْرُخُ ذَاتَ غَدَاةٍ: يَا مَعْشَرَ يَهُوْدَ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوْا، قَالُوا: مَالَكَ وَيْلَكَ!!، قَالَ: طَلَعَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي وُلِدَ بِهِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، قَالَ: فَأَدْرَكَهُ الْيَهُوْدِيُّ فَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ.
قَالَ الزُّبَيْرُ: الْيَفْعَةُ ابْنُ عَشْرِ سِنِيْنَ أَوْ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُوْدٍ الثَّقَفِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ،(1/21)


قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ الْمُنَيْخِي بِمُنَيْخَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوالْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي يَعْقُوْبُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زَرَارَةَ الأَنْصَارِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سِتَّةٌ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي.
(1/22)


عَنْ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَغُلاَمٌ يَفْعَةٌ ابْنُ سَبْعِ سِنِيْنَ أَوْ ثَمَانٍ أَعْقِلُ كُلَّمَا سَمِعْتُ، سَمِعْتُ يَهُوْدِياً يَصْرُخُ عَلَى أَطَمَهِ يَضْرِبُ يَا مَعْشَرَ يَهُوْدَ إِذِ اجْتَمَعُوْا إِلَيْنَا، فَقَالُوا: وَيْلَكَ مَالَكَ؟! فَقَالَ: طَلَعَ اللَّيْلَةَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي بِهِ وُلِدَ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ غَسَّانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وِاللَّفْظُ لَهُ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُوَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ الْخَصِيْبِ الأَهْوَازِي.
ح قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ شَاهِيْنَ الْوَاعِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْقُرَشِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ لِيُزَوِّجَهُ مَرَّ بِهِ عَلَى كَاهِنَةٍ مِنْ أَهْلِ تُبَالَةَ مُتَهَوِّدَةٍ قَدْ قَرَأَتِ الْكُتُبَ، يُقَالُ لَهَا: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ فَرَأَتِ النُّبُوَّةُ فِيْ وَجْهِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَهُ: يَا فَتَى، هَلْ لَكَ أَنْ تَقَعَ عَلَيَّ الآنَ وَأُعْطِيْكَ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَالْحِلُّ لاَ حِلٌّ فَأَسْتَبِيْنَهُ أَمَّا الْحَرَامُ فَالْمَمَاتُ دُوْنَهُ فَكَيْفَ بِالأَمْرِ الَّذِي تَبْغِيْنَهُ ثُمَّ مَضَى(1/23)


مَعَ أَبِيْهِ فَزَوَّجَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ فَأَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاَثاً، ثُمَّ إِنَّ نَفْسَهُ دَعَتْهُ إِلَى مَا دَعَتْهُ إِلَيْهِ الْخَثْعَمِيَّةُ فَأَتَاهَا، فَقَالَتْ لَهُ: يَا فَتَى، مَا صَنَعْتَ بَعْدِي؟ قَالَ: زَوَّجَنِي أَبِي آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ، وَأَقَمْتُ عِنْدَهَا ثَلاَثاً، قَالَتْ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَنَا بِصَاحِبَةِ رِيْبَةٍ وَلَكِنِّي رَأَيْتُ فِيْ وَجْهِكَ نُوْراً، فَأَرَدْتُ أَنْ يَكُوْنَ فِيَّ فَأَبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُسَيِّرَهُ حَيْثُ أَحَبَّ، ثُمَّ قَالَتْ: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ: فَتَلأَلأَتْ بِحَنَاتِمِ الْقَطْرِ إِنِّيْ رَأَيْتُ مَخِيْلَةً لَمَعَتْ مَا حَوْلَهُ كَإِضَاءَةِ البَدْرِ فَلَمَا تَهَا نُوْراً يُضِيْئُ لَهُ مَا كُلُّ قَادِحِ زِنْدَهُ يُوْرِي وَرَجَوْتُهَا فَخْراً أَبُوْءُ بِهِ وَقَالَتْ فَاطِمَةُ فِيْ ذَلِكَ أَيْضاً: أَمِيْنَةُ إِذْ لِلْبَاةِ يَعْتَرِكَانِ بَنِي هَاشِمٍ قَدْ غَادَرَتْ مِنْ أَخِيْكِمُ قَنَادِيْلُ قَدْ شَبَّتْ لَهُ بِدَهَانِ كَمَا غَادَرَ الْمِصْبَاحَ عِنْدَ خُمُوْدِهِ بِحَزْمٍ وَلا مَا فَاتَهُ لِتَوَانِي وَمَا كُلُّ مَا يَحْوِي الفَتَى مِنْ تِلاَدِهِ سَيَكْفِيْكَهُ حَدَّانِ يَعْتَلِجَانِ فَاجْمِلْ إِذَا طَالَبْتَ أَمْراً فَإِنَّهُ وَإِمَّا يَدٌ مَبْسُوْطَةٌ بِبَنَانِ سَيَكْفِيْكَهُ إِمَّا يَدٌ مُقْفَئِلَّةٌ حَوَتْ مِنْهُ فَخْراً مَا لِذَلِكَ ثَانِي وَلَمَّا حَوَتْ مِنْهُ أَمِيْنَةُ مَا حَوَتْ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الأَجَلُّ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ(1/24)


بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِيْنَ الْوَاعِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ (ح).
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوْبَ يَعْلَى بْنِ عِمْرَانَ مِنْ آلِ جَرِيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَخْزُوْنُ بْنُ هَانِي الْمَخْزُوْمِي، عَنْ أَبِيْهِ، وَأَتَتْ لَهُ خَمْسُوْنَ وَمِائَةُ سَنَةٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ وُلِدَ فِيْهَا رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- ارْتَجَسَ إِيْوَانُ كِسْرَى وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ شُرْفَةً، وَخَمِدَتْ نَارُ فَارِسَ وَلَمْ تَخْمَدْ قَبْلَ ذَلِكَ أَلْفَ عَامٍ، وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ، وَرَأَى الْمُوْبَذَانُ إِبِلاً صِعَاباً تَقُوْدُ خَيْلاً عِرَاباً قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَة وَانْتَشَرَتْ فِيْ بِلاَدِهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ كِسْرَى هَالَهُ مَا رَأَىَ، فَتَصَبَّرَ عَلَيْهِ تَشَجُّعاً، ثُمَّ عِيْلَ صَبْرُهُ فَجَمَعَهُمْ وَلَبِسَ تَاجَهُ، وَجَلَسَ عَلَى سَرِيْرِهِ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوْا عِنْدَهُ، قَالَ: أَتَدْرُوْنَ فِيْمَ بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ؟، قَالُوا: لاَ، إِلاَّ أَنْ يُخْبِرَنَا الْمَلِكُ فَبَيْنَمَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ وَرَدَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ بِخُمُوْدِ النَّارِ فَازْدَادَ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ، ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَا هَالَهُ، فَقَالَ الْمُوْبَذَانُ: وَأَنَا أَصْلَحَ اللَّهُ الْمَلِكَ قَدْ رَأَيْتُ فِيْ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ رُؤْيَاهُ فِيْ الإِبِلِ،(1/25)

5 / 134
ع
En
A+
A-