اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي.
عَنِ الشَّعْبِي، قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ إِلَى عَمِّهَا الْحَارِثِ بْنِ هِشَام، فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فِيْهَا فَقَالَ: ((أَعَنْ حَسَبِهَا تَسْأَلُنِي))؟ قَالَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-: قَدْ أَعْلَمُ مَا حَسَبُهَا، وَلَكِنْ أَتَأْمُرُنِي بِهَا؟ فَقَالَ: ((لاَ فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي وَلاَ أُحِبُّ أَنْ تَجْزَعَ أَوْ تَحْزَنَ))، فَقَالَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-: لاَ آتِي شَيْئاً تَكْرَهُهُ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ.
عَنْ أَبِي حَنْظَلَةَ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ عَلِيًّا -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ فَقَالَ لأَهْلِهَا لاَ نُزَوِّجُكَ عَلَى اللَّه وَرَسُوْلِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُوْلَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: ((إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ عَلِيًّا -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَرَادَ أَنْ يَنْكِحَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: ((أَرَادَ -يَعْنِي عَلِيًّا- أَنْ ينْكِحَ الْعَوَرَاءَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ(1/157)


وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ أَنْ يَجْمَعَ ابْنَةُ عَدُوِّ اللَّهِ وَبَيْنَ ابْنَةَ رَسُوْلِ اللَّهِ، وَإِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَيُّوْبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكَةَ.
عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَلِيًّا -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- ذَكَرَ ابْنَة أَبِي جَهْلٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: ((إِنَّ فَاطِمَةَ بِضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِيْنِي مَا آذَاهَا وَيُنْضِيْنِي مَا أَنْضَاهَا)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
عَنِ الْمُسَوَّرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُوْلُ: ((إِنَّ بَنِي هَاشِمِ بْنِ الْمُغِيْرَةِ اسْتَأْذَنُوْنِي أَنْ يَنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَلاَ آذَنُ لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: لاَ آذَنُ لَهُمْ، فَإِنَّمَا ابْنَتِي بِضْعَةٌ مِنِّي يُرِيبُنِي مَا أَرَابَهَا وَيُؤْذِيْنِي مَا آذَاهَا)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شٌعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-.
أَنَّ(1/158)


الْمُسَوَّرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، قَالَ: وَعِنْدِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ أَتَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُوْنَ أَنَّكَ لاَ تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ، قَالَ الْمَسْوَرِيُّ: فَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَسَمِعْتُهُ حِيْنَ نَشْهَدُ، ثُمَّ قَالَ: ((أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي كُنْتُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيْعِ فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ بِضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَسُوْءَهَا وَإِنَّمَا وَاللَّه لاَ يَجْمَعُ ابْنَةَ رَسُوْلِ اللَّهِ وَابْنَةَ عَدُوِّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَاحِدٌ أَبَداً))، قَالَ: فَتَرَكَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- الْخِطْبَةَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَمَّرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَيُّوْبَ.
عَنِ ابْنِ مُلَيْكَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَة أَبِي جَهْلٍ حَتَّى وُعِدَ بِالنِّكَاحِ فَبَلَغَ ذَلِكَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَم، فَقَالَتْ لأَبِيْهَا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّكَ لاَ تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا أَبُوْ الْحَسَنِ قَدْ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ وَقَدْ وُعِدَ بِالنِّكَاحِ، فَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- خَطِيْباً(1/159)


فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيْعِ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِيْ صِهْرٍ، ثُمَّ قَالَ:((إِنَّ فَاطِمَةَ بِضْعَةٌ مِنِّي وَإِنَّمَا أَخْشَى أَنْ يَفْتِنُوْهَا، وَاللَّه لاَ تَجْتَمِعُ ابْنَةُ رَسُوْلِ اللَّهِ وَابْنَةُ عَدُوٍّ اللَّهِ تَحْتَ رَجُلٍ))، قَالَ: فَسَكَتَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- عَنْ ذَلِكَ النِّكَاحِ وَتَرَكَهُ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّيْنِ جَمَالُ الْمُسْلِمِيْنَ أَبُوالْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْن أَبِي يَحْيَى رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَنِّي أَسْعَدَهُ اللَّهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ مَهْدِي بْنِ نَصْرٍ الْحُسَيْني الْوَنكِي -رَحِمَهُ اللَّهُ- قِرَاءَةً عَلَيْهِ.
(1/160)


قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الأَجَلُّ الإِمَامُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ أَبِي عَبْدِاللَّهِ الْحُسَيْنِ الْحَسَنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِمْلاَءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصْفَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوْسَى وَالْحَضْرَمِيُّ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ.
عَنْ عَلَيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَم: ((إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ وَيَرْضَى لِرِضَاكِ)).
وَقَالَ السَّيِّدُ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُوالطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ إِمَامُ الشَّافِعِيَّةِ بِبْغْدَادَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثُمَّ بِقِرَاءَتِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيْفِ بِجُرْجَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الكَاغِدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْن أَبِي السّفْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلاَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ(1/161)

32 / 134
ع
En
A+
A-