الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِكٍ الْقُطَيْعِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ.
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: أَتَى جِبْرِيْلُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ هَذِهِ خَدِيْجَةُ قَدْ أَتَتْك، وَمَعَهَا إِنَاءٌ فِيْهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ، فَأْقْرِأْهَا مِنِّي السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِيْ الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبٌ فِيْهِ وَلاَ نَصَبٌ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَنْدارِ بْنِ السَّوَاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِكٍ الْقُطَيْعِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيْهِ أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- كَانَ يَذْبَحُ الشَّاةَ فَيَتْبَعُ بِهَا صَدَائِقَ خَدِيْجَةَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيْ بَابِ الْبُسْتَانِ بَعْدَ ابْن أَبِي دَاوُد إِمْلاَءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ(1/147)


الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوْسَى بْنِ طَلْحَةَ.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدِيْجَةَ، فَقَالَتْ لَهُ -يَعْنِي عَائِشَةَ-: كَمْ تُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ عَجُوْزٍ حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ لَقَدْ أَعْقَبَكَ اللَّهُ مِنْهَا، قَالَ: فَتَمَغَّرَ وَجْهُ رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- تَمَغُّراً لَمْ أَكُنْ أَرَهُ فِيْهِ إِلاَّ عِنْد عِلَّةٍ أَوْ نُزُوْلِ الْوَحْيِ، حَتَّى يَعْلَمَ رَحْمَةٌ هُوَ أوْ عَذَابٌ، قَالَتْ: لاَ أَعُوْدُ إِلَى مِثْلِهَا.
قَالَ السَّيِّدُ الْمُرْشِدُ بِاللَّهِ: قِيْلَ: إِنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ هَذَا يُقَالُ لَهُ: الْمَسْوَرِيُّ، وَضَّاعٌ كَذَّابٌ هَشتْ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْنَعِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِكٍ الْقُطَيْعِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوْنُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ عَجُوْزٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لَهَا: مَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا جُثَامَةُ الْمُزْنِيَةُ.
قَالَ: ((بَلْ أَنْتِ حُطَانَةُ، كَيْفَ أَنْتُمْ؟ كَيْفَ حَالُكُمْ؟ كَيْفَ كُنْتُمْ بَعْدَنَا))؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا خَرَجَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ تُقْبِلُ عَلَى هَذِهِ الْعَجُوْزِ هَذَا الإِقْبَالِ.
قَالَ:(1/148)


((إِنَّهَا كَانَتْ تَأْتِينَا مِنْ أَيَّامِ خَدِيْجَةَ وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الإِيْمَانِ)).
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْنَعِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوْسَى الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الْمَدَائِنِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الْبُرْقِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي.
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: تُوُفِّيَتْ خَدِيْجَةُ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلاَةُ، وَكَانَتْ أوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ.
وَقَالَ السَّيِّدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَذَا غَلَطٌ وَسَهْوٌ ظَاهِرٌ، فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّي خَلْفَ رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَأَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ مَعاً.
رَوَى عَفِيْفُ الْكِنْدِي بْنُ مَعْدِي كَرْبٍ عَمُّ الأَحْنَفِ، قَالَ: كُنْتُ امْرَءاً تَاجِراً فَقَدِمْتُ مِنَى، فِيْ أَيَّامِ مِنى فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوْسٌ إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خِبَاءٍ فَقَامَ تِجَاهَ الْكَعْبَةِ فَصَلَّى، وَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ فَقَامَتْ تُصَلِّي، ثُمَّ خَرَجَ غُلاَمٌ فَجَعَلَ يُصَلِّي مَعَهُ - الْحَدِيْثَ.
.
.
وَحَدِيْثُ عَفِيْف مَذْكُوْرٌ فِيْ إِسْلاَمِ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ، بِطُرُقٍ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا صَلَّتْ مَعَ رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ.
(1/149)


زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيْزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَزْجِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيْلٌ.
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّهُ قَالَ: وَكَانَتْ زَيْنَبُ أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُوْلِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فَأَنْكَحَهَا الْعَاصَ بْنَ الرَّبِيْعِ أَخَا بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْنَعِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوْسَى الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الْبُرْقِي، قَالَ: ذَكَرَ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ.
(1/150)


عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: وَلَدَتْ خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ-: الْقَاسِمَ، وَالطَّاهِرَ، وَعَبْدَ اللَّهِ، وَالطَّيِّبَ.
وَمِنَ النِّسَاءِ: زَيْنَبَ، وَرُقَيَّةَ، وَأُمَّ كُلْثُوْمٍ، وَفَاطِمَةَ.
فَكَانَتْ فَاطِمَةُ عِنْدَ عَلِيٍّ، وَكَانَتْ رُقَيَّةُ عِنْدَ عُثْمَانَ، وَكَانَتْ زَيْنَبُ عِنْدَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيْعِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَلَدَتْ لَهُ أُمَامَةَ تَزَوَّجَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ وَفَاةِ فَاطِمَةَ، ثُمَّ خَلَفَ عَلَيْهَا بَعْدَهُ الْمُغِيْرَةُ بْنُ نَوْفَلَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِالمُطَّلِبِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيْلٌ.
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَكْبَرُ بَنَاتِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- زَيْنَبُ، وَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيْعِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ الْمُنَيْخِي بِ‍(مُنَخَ)، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: وَأَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيْعِ،(1/151)

30 / 134
ع
En
A+
A-