عَنْ أَبِي مُعَمَّرٍ، قَالَ: وَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَلَى فَرَسٍ رَائِعٍ كَرِيْمٍ، وَهُوَ يَقُوْلُ: يَا مَعْشَرَ الأَنْذَالِ وَالأَفْدَامِ يَا مَعْشَرَ الأَوْغَادِ وَالطُّغَامِ أَنْتُمْ لِئَامٌ وَبَنُوْ لِئَامٍ وَذَكَرَ أَبْيَاتَهُ، قَالَ: فَبَرَزَ إِلَيْهِ رَبِيْعَةُ بْنُ شَمِيْرٍ الكِلاَبِيُّ وَهُوَ يَقُوْلُ: لِلطَّعْنِ مِنْ فُرْسَانِنَا وَالضَّرْبِ اصْبِرْ لَحَاكَ اللَّهُ يَا ابْنَ كَلْبٍ بَعْدَ عَذَابٍ لَكَ عِنْدَ الرَّبِّ وَاصْبِرْ لِخِزْيٍ عَاجِلٍ وَسَبٍّ وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حَاجِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ هَارُوْنَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَلِيْدٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ النَّحَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدٍ.
(1/652)


عَنْ أَبِي مُعَمَّرٍ، قَالَ: وَشَدَّ عَلَيْهِمْ رَبِيْعَةُ بْنُ جَدِيْدٍ وَكَانَ مِنْ فُرْسَانِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، وَهُوَ يَقُوْلُ: وَأَقْتُلُ الْمَرْءَ اللَّئِيْمَ الْكَافِرَا أَوْ أَسْقِيَ الصُّعْدَةَ مِنِّي أَحْمَرَا وَأَنْصُرُ الْمُتَوَّجَ الْمُطَهَّرَا أَفْضَلُ مَنْ هَلَّلَ رَبِّي الأَكْبَرَا وَاللَّهِ لاَ أَرْجِعُ حَتَّى أُعْذَرَا مَا كُنْتُ بِابْنِ الطُّاهِرِيْن أَعْذُرَا مِنْ شِيْعَةِ الْكُفَّارِ أَرْجُو الظَّفَرَا ابْنَ رَسُوْلِ اللَّهِ ذَاكَ الأَزْهَرَا حَتَّى أَمُوْتَ دُوْنَهُ وَأُقْبَرا قَالَ: وَأَقْبَلَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- وَأَصْحَابُهُ مِنْ جَبَّانَةِ سَالِمٍ، فَاسْتَقَبْلَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ العَبَّاسِ وَالرَّيَّانُ بْنُ سَلَمَةَ الأَرَاشِيُّ فَاقْتَتَلُوا فِيْ جَبَّانَةِ سَالِمٍ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ بِشْرٌ كَثِيْر، وَقُتِلَ الْوَلِيْدُ بْنُ يَعْلَى، وَرَبِيْعَةُ بْنُ جَدِيْدٍ.
قَالَ: وَكَانَ رَبِيْعَةُ بْنُ جَدِيْدٍ قَدْ قَامَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا أَبَا الْحُسَيْنِ، لأَقَاتِلَنَّ مَعَكَ عَدُوَّكَ، فَإِنَّ عَدُوَّكَ عَدُوُّنَا، وَنَحْنُ وَاللَّهِ أَشَدُّ عَلَيْهِ حَنْقاً وَعَدَاوَةً، لِمَا ارْتَكَبُوا مِنْ دِمَائِكُمْ، وَمَنَعُوْا مِنْ حُقُوْقِكُمْ، وَاسْتَأْثَرُوْا بِالأَمْرِ دُوْنَكُمْ، فَنَحْنُ لَهُ مُفَارِقُوْنَ، وَلأَعْمَالِهِمْ مُبْغِضُوْنَ، فَانْهَضْ بِنَا إِلَيْهِمْ إِذَا شِئْتَ، وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُوْنَ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ الْبَطْحَانِيُّ الْمَعْرُوْفُ بِابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْكُوْفَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً، قَالَ:(1/653)


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَلِيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ النَّحَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدٍ فِيْ تَسْمِيَةِ مَنْ قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ زَيْدٍ: وَرَجَاءُ بْنُ هِنْدٍ الْبَارِقِيُّ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَيْمُوْنُ بْنُ عَلِيٍّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَوْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أُخْتِ خُلاَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحَدُ أَصْحَابِنَا، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ أَبِي مَخْنَفٍ.
عَنْ عُبَيْدَةَ بْن جَعْدَةَ الْبَارِقِيِّ فِيْ تَسْمِيَةِ مَنْ قُتِلَ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ زَيْدٍ: وَرَجَاءُ بْنُ نَافِعٍ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ غَزَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ أَبِي مَخْنَفٍ.
عَنْ عُبَيْدَةَ بْن جَعْدَةَ الْبَارِقِيِّ فِيْ تَسْمِيَةِ مَنْ قُتِلَ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ: وَعَلِي وَرَجَاءُ ابْنَا سَوَا الْمِرْهِبِيَّانِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ النَّحَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدٍ.
عَنْ أَبِي مُعَمَّرٍ، فِيْ تَسْمِيَةِ مَنْ قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-: وَزِيَادُ بْنُ مُسْلِمٍ(1/654)


الْهِنْدِيُّ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حَاجِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ هَارُوْنَ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْوَلِيْدِ، قَالاَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ النَّحَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدٍ.
عَنْ أَبِي مُعَمَّرٍ، فِيْ تَسْمِيَةِ مَنْ قَاتَلَ بَيْنَ يَدَيّ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-: وَحَمْزَةُ، وَمَنْصُوْرٌ، وَسَالِمٌ: بَنُو أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِي.
(1/655)


[دعاء الباقر -عليه السلام-]
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيْبٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ سَعِيْدِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوْقٍ.
عَنْ سَلامٍ الْجَعْفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ: جُعِلْتُ فِدَاكَ! إِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ!.
قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ أُدْعُوْ اللَّه لِي، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهُ إِلَى حِيَالِ الْكَعْبَةِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْيِهِ مَحْيَانَا وَأَمِتْهُ مَمَاتَنَا، وَاسْلُكْ بِهِ سَبِيْلَنَا.
فَاسْتُشْهِدَ سَلامُ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَزَالٍ، قَالَ:حَدَّثَنَا ابْنُ سَهْلٍ، قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، قَالَ:حَدَّثَنَا حَسَنٌ، قَالَ:حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ، قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ:حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ أَبِي مَخْنَفٍ.
عَنْ عُبَيْدَةَ بْن جَعْدَةَ الْبَارِقِيِّ، قَالَ وَكَانَ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-، فِيْ تَسْمِيَةِ مَنْ قُتِلَ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ: وَشِهَابُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْبَارِقِي.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُو عَبْدِاللَّهِ، قَالَ:أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدٍ.
عَنْ مُعَمَّرٍ فِيْ تَسْمِيَةِ(1/656)

130 / 134
ع
En
A+
A-