وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوْسَى الْغَنْدَجَانِي الْبَيِّعُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرِحِ الْحَافِظُ الشِّيْرَازِي بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ النّسوِئ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ الْبُخَارِي، قَالَ: زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ عَنْ أَبِيْهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، وَيُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَخُوْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قُتِلَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمِائَةٍ.
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ إِمْلاَءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الْعَزِيْزِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَحَارِبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوْبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ جَمَّالٍ أَخُو حُسَيْنٍ الصَّيْرَفِي، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْدِرِ، قَالَ: اشْتَرَى الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ جَارِيَةً بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: مَا أَرَى أَنَّ أَحَداً أَحَقُّ بِهَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- فَبَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ، فَهِيَ أُمُّ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَسَنِي بِالْكُوْفَةِ(1/547)


بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ الْهَمْدَانِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَطَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَصَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْجَعْفِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنْتُ أُدِيْمُ الْحَجَّ، فَأَمَّرَ عَلَيَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- لأَقْضِيَ وَاجِبَ حَقِّه فَفِي آخِر حجَّتِي غَدَا عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- فِيْ لَيْلَتِي هَذِهِ آخِذاً بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ فَزَوَّجَنِي حَوْرَاءَ فَوَاقَعْتُهَا فَعَلِقَتْ فَصَاحَ بِي رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- : ((يَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَمِّ الْمَوْلُوْدَ مِنْهَا زَيْداً))، فَمَا قُمْنَا حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُخْتَارُ بِأُمِّ زَيْدٍ شَرَاهَا لَهُ، قِيْمَتُهَا ثَلاَثُوْنَ أَلْفاً-، وَذَكَرَ الْحَدِيْثَ هَكَذَا فِيْ الأَصْلِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوعَبْدِاللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِي بِالرَّيِّ مِنْ لَفْظِهِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْفَيَّاضِ بْنِ الضَّحَّاكِ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ (ح).
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيْسَى الْبَزَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بْنُ عِيْسَى الصَّيْرَفِي مُلُوْلُ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا(1/548)


بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ دَحَّانَ أَبُو مَالِكٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ وَائِلٍ الأَحْنَفُ بَصْرِيٌّ سَكَنَ الْيَمَامَةَ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ-، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَجَاءُوْهُ يَوْمَ وُلِدَ زَيْدٌ، فَبَشَّرُوْهُ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ، قَالَ: وَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيُّ شَيءٍ تَرَوْنَ أَنْ أُسَمِّيَ هَذَا الْمَوْلُوْدَ؟ قَالَ: فَقَالَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: سَمِّهِ كَذَا.
قَالَ: فَقَالَ: يَا غُلاَمُ عَلَيَّ بِالْمَصْحَفِ فَوَضَعَهُ فِيْ حِجْرِهِ ثُمَّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَى أَوَّلِ حَرْفٍ فِيْ الْوَرَقَةِ فَإِذَا فِيْهِ: ?فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا?[النساء:95]، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ فَتَحَهُ، فَنَظَرَ فَإِذَا فِيْ أَوَّلِ وَرَقَةٍ: ?إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ?[التوبة:111]، ثُمَّ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ زَيْدٌ، فَسُمِّيَ زَيْداً.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ بِالْكُوْفَةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَنَانَ الشَّيْبَانِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيْدٍ الرَّفَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ(1/549)


مُحَمَّدِ بْنِ بُرْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَهْرَانَ الثَّوْرِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى أَصْحَابِهِ وَيُسَبِّحُ تَسْبِيْحاً مُوْضَّفاً عَلَيْهِ، وَيَرْكَعُ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ فَيَوْمَ وُلِدَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ أَتَاهُ الْبَشِيْرُ عِنْدَ طُلُوْعِ الشَّمْسِ، فَانْثَنَى إِلَى أَصْحَابِهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ-، ثُمَّ قَالَ: مَا تَقُوْلُوْنَ فِيْ هَذَا الْمَوْلُوْدِ مَا نُسَمِّيْه؟ فَقَالَ بَعْضٌ: حَسَنٌ، وَقَالَ بَعْضٌ: حُسَيْنٌ، وَقَالَ بَعْضٌ: جَعْفَرٌ.
قَالَ: فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: يَا غُلاَمُ عَلَيَّ بِالْمَصْحَفِ، فَفَتَحَهُ، وَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَهُ فَفَتَحَهُ فَخَرَجَ فِيْ أَوَّلِ سَطْرٍ: ?وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا?[النساء:95] الآيَةَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَضَعَ الْمَصْحَفَ، وَقَامَ فَرَجَعَ، ثُمَّ أَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِيْ حِجْرِهِ، ثُمَّ فَتَحَهُ، وَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، فَخَرَجَ فِيْ أَوَّلِ سَطْرٍ: ?إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ.
.
?[التوبة:111]، الآيَةَ، فَضَرَبَ بِيَدٍ عَلَى يَدٍ، وَقَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ، وَقَطَّرَتْ(1/550)


عَيْنَاهُ فِيْ الْمَصْحَفِ، قَالَ: هُوَ وَاللَّه صَاحِبُ الْكِنَاسَةِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللَّه مَا أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَإِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعْظَمُ مِنْهُ وَسِيْلَةً، وَلاَ أَصْحَابُهُ آثر عِنْدَ اللَّه مِنْ أَصْحَابِهِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِي قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحَجْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِنْدِي.
(1/551)

109 / 134
ع
En
A+
A-