أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوْفِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مَرْزُوْقِ بْنِ دِيْنَارٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، عَنِ الْمُغِيْرَةِ.
عَنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ فَاطِمَةَ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- حَجَّ خَمْساً وَعِشْرِيْنَ حَجَّةً، وَقَاسَمَ مَالَهُ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُوالْقَاسِمِ التَّنُوخِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَهْلٌ، قَالَ: أخْبَرَنَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَجَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-خَمْساً وَعِشْرِيْنَ حَجَّةً مَاشِياً.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُوالْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَهْلٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَشِيْرِ بْنِ الصَّلْتِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- يَحُجُّ مَاشِياً وَدَوَابُهُ تُقَادُ وَرَاءَهُ.
قَالَ السَّيِّدُ: قُلْتُ: هَكَذَا فِيْ الأَصْلِ عَلِيُّ بْنُ بَشِيْرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ شَيْبَةَ، وَهُوَ أَخُو يَعْقُوْبَ بْنِ الصَّلْتِ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَابَهْرَامَ(1/512)


الأَيْذَحِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مُخَلَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَنْبَسَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَزْمِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ.
عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَفِيْ حِجْرِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، أَتُحِبُّهُمَا؟ فَقَالَ: ((وَكَيْفَ لاَ أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ فِيْ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا)).
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ يُوْسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طُرَيْفٍ.
عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- نَعُوْدُهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئاً قَالَ: كَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ: أَسْنِدُوْنِي، فَأَسْنَدَهُ عَلِيٌّ- عَلَيْهِ السَّلاَمُ- إِلَى صَدْرِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: ((إِنَّ فِيْ الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا: شَجَرَةُ(1/513)


الْبَلْوَى، يُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلاَءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُرْفَعُ دِيْوَانٌ، وَلاَ يُنْصَبُ لَهُ مِيْزَانٌ، وَيُصَبُّ عَلَيْهِ الأَجْرُ صَبًّا، وَهُوَ: ?إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ?[الزمر:10])).
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُوْدٍ الثَّقَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوالطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ الْمُنَيْخِيُّ بِ‍(مُنَيْخٍ)، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُيَسَّرِ بْنِ أَبِي جَمِيْلَةَ.
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ -عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ- أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ سَاجِدٌ إِذْ وَجَأَهُ إِنْسَانٌ فِيْ وِرْكِهِ، فَمَرِضَ مِنْهَا شَهْرَيْنِ، فَلَمَّا بَرِئَ خَطَبَ النَّاسَ بَعْدَمَا قُتِلَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَقَالَ :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أُمَرَاؤُكُمْ ضِيْفَانُكُمْ، وَنَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِيْنَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَهُمْ تَطْهِيْرَا)، فَكَرَرَهَا حَتَّى مَا بَقِيَ بِالْمَسْجِدِ أَحَدٌ إِلاَّ وَهُوَ يَجِدُ بُكَاءَهُ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيْفَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِيْنِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَالِدٍ.
عَنِ(1/514)


الشَّعْبِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ بِالنُّخَيْلَةِ حِيْنَ صَالَحَهُ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: إِذَا كَانَ ذَا فَقُمْ فَتَكَلَّمَ فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّكَ قَدْ أَسْلَمْتَ الأَمْرَ لِي، وَرُبَّمَا.
قَالَ سُفْيَانُ: أَخْبِرِ النَّاسَ بِهَذَا الأَمْرِ الَّذِي تَرَكْتَهُ لِي، فَقَامَ فَخَطَبَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَأَنَا أَسْمَعُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ التُّقَى، وَإِنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقِ الْفُجُوْرُ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ الَّذِي اخْتَلَفْتُ فِيْهِ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ إِمَّا كَانَ حَقًّا لِي تَرَكْتُهُ لِمُعَاوِيَةَ إِرَادَةَ صَلاَحِ هَذِهِ الأُمَّةِ وَحَقْنِ دِمَائِهِمْ، أَوْ يَكُوْنُ حَقاً كَانَ لاْمِرئ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ: ?وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ?[الأنبياء:111].
(1/515)


وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْنَعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ.
عَنْ يُوْسُفَ بْنِ مَازِنٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: يَا مُسَوِّدَ وُجُوْهِ الْمُؤْمِنِيْنَ بَايَعْتَ مُعَاوِيَةَ وَدَفَعْتَ إِلَيْهِ الْمَالَ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: إِنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ- رُفِعَ إِلَيْهِ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَعْلُوْنَ مِنْبَرَهُ وَاحِداً وَاحِداً، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ: ?إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ?[الكوثر:1] نَهْرٌ فِيْ الْجَنَّةِ، وَ?إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ?[القدر:1-3] مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، قَالَ الْقَاسِم: فَحَسَبْنَا مُلْكَهُمْ فَانْقَرَضَ لأَلْفِ شَهْرٍ.
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذُّكْوَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيْفَةُ بْنُ خَيَّاطِ شَبَابٍ الْعُصَيْفِرِيُّ، قَالَ: وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ.
(1/516)

102 / 134
ع
En
A+
A-