باب في الضحك في الصلاة
وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد قال: إذا كشّر الرجل أو قهقه فعليه إعادة الوضوء وإعادة الصلاة.
وقال محمد: ليس عليه إذا كشّر شيء.
وبه عن جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في الضحك: لا يتوضأ من الضحك.
قال محمد: من ضحك في الصلاة أعاد الوضوء وأعاد الصلاة، ومن تبسَّم فلا شيء عليه.
باب من صلى الصلوات بوضوء واحد
وبه قال محمد: كان أحمد بن عيسى يتوضأ للظهر، فيصلي به الظهر والعصر، ويتوضأ للمغرب، فيصلي به المغرب والعشاء، وقد كان يتحدث فيما بين ذلك، ويتكلم بحاجته، ويأمر بما يريد، وكان يدعو بالمشط عند كل وضوء يسرح به لحيته.
وبه قال محمد: سألت أحمد بن عيسى، عن الرجل يتوضأ للصلاة فيصلي بذلك الوضوء صلوات كثيرة، وقد تشاغل فيما بين ذلك بأمر الدنيا؟ فلم ير به بأساً، وقال: جائز.(1/30)


وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: سمعت أباجعفر يقول: القبلة تنقض الوضوء.
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: وحدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول في قوله: ?أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ?[النساء:43] قال: القبلة، واللمس باليد هو ينقض الوضوء، وهو ما دون الجماع.
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثنا جعفر، عن قاسم في المتوضئ قبَّل، هل ينقض ذلك وضوءه أم لا؟
قال: لا ينقض وضوءه إلا أن يمذي، أو يخرج منه مني.
قال محمد: من قبَّل لشهوة فليتوضأ، ومن قبَّل لرحمة فلا وضوء عليه.(1/31)


باب من كان لا يتوضأ مما مست النار
وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي -عليه السلام- قال: اعتكف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- العشر الأواخر من شهر رمضان، فلما نادى بلال بالمغرب، أتي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، بِكَتِف جزور مشويّة، فأمر بلالاً، فكف هنيهة، فأكل -عليه السلام- وأكلنا، ثم دعا بلبن إبل قد مُذِقَ له، قال محمد: يعني خلط بماء فشرب وشربنا، ثم دعا بماء فغسل يده من غَمَر اللحم، ثم مضمض فاه، ثم تقدم فصلى بنا ولم يحدث طهوراً.
وبه قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم، أو ثبت لي عنه في الوضوء من لحم الجزور، وما مسّت النار يتوضأ منه ليس لنجاسته، ولكن لتشاغل الآكل به عن طهارته.
قال محمد: لا وضوء مما مست النار، ومن أكل وهو على طهر، فلا يضره، ويصلي بذلك الطَّهور، ولا يتوضأمنه.(1/32)


باب من أمر أن يتوضأ القوم جميعاً
وبه قال محمد: حضرت عبد الله بن موسى على مائدة، فأكلوا خبزاً ولحماً وألواناً: طبيخاً وشواءً وغير ذلك، كل ذلك كان يأكل معهم من الألوان كلها، ثم دعا بالوضوء فمدّ يده فقال: اغسلوا أيديكم.
وبه قال: حدثني أبو معمر، عن زيد بن علي، قال: معاً تختلط دماؤكم.
قال محمد: فذكرت قوله لقاسم بن إبراهيم، فذكر نحوه عن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-، وقال قاسم بن إبراهيم: هو أهون على الخادم.
وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يرفع الطشت حتى يمتلئ.(1/33)


باب في المني والمذي والودي
وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي -عليهم السلام- قال: كنت رجلاً مذّاءً، فاستحييت أن أسأل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فأمرت المقداد، فسأله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((يا مقداد بن الأسود، هي أمور ثلاثة: الوَدْي، شيء يتبع البول كهيئة المني، وذلك منه الطَّهور ولا غسل منه.
والمَذْي: أن ترى شيئاً أو تذكره فينتشر فتمذي، فذلك منه الطَّهور ولا غسل منه، والمَنْنيُّ: الماء الدافق إذا وقع مع الشهوة وجب الغسل)).
وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: حدثني أبو جعفر قال: كان علي رجلاً مذّاءً، فقال لعمر: قد عرفت حال فاطمة، وإني أستحي أن أسأل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فسله، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال: ((إذا كان منِيّاً ماجّاً ففيه الغسل، و إذا كان مذياً فاغسله وتوضأ وضوءك للصلاة)).(1/34)

7 / 184
ع
En
A+
A-