إنَّ كرِيَّنَا ربما قال: لا تنيخوا هاهنا في المكان الوعث فنمسِّي بالصلاة؟
قال: لا عليك أن تؤخرها. أتضر كَرِيَّك؟ أتريد أن تعقر به؟ إذا كان المكان الوعث، فلا بأس أن تؤخرها حتى تجد مكاناً سهلاً.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا علي بن حكيم، عن عبد الله بن رجاء المكِّي، عن عثمان بن الأسود، عن محمد بن يزيد قال: كنَّا مع مجاهد في سفر، فصلَّى بنا الظهر حين زالت الشمس، ثُمّ التفت الينا، فقال: هل لكم في الأخرى؟ فقلنا: نعم. فصلى بنا العصر.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال حدّثنا عبّاد، عن حسين بن يزيد، قال: رأيت عمر بن علي بن الحسين في السفر إذا جدَّ به السير جمع بين الصلاتين، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.
قال حسين: وأنا أفعله.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن العلاء أبو كريب، عن حفص، عن الأعمش، عن شقيق، قال: شهدت ابن عباس خطب على المنبر، فبدأ بالخطبة ثُمّ نزل فجمع بين الظهر والعصر.(1/175)


باب تقصير الصلاة بمكة
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (صلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بمكة ركعتين حتى رجع.
حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: صلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بمكة ركعتين حتى رجع.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور في التقصير بمكة إذا عزم على المقام عشراً أتمَّ الصلاة، وهي وغيرها عندنا سواء. وقد قال قوم: لاتقصر الصلاة بمكة.
وقال قوم: إذا عزم على إقامة ثلاثة أيام أتمَّ الصلاة.
وقال قوم من أهل المدينة: إذا عزم على أن يقيم أربعاً أتمَّ الصلاة.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال حدّثنا حسين بن محمد بن معدان، عن محمد بن القاسم صاحب الطالقان، قال: يقصر الصلاة إلى خمسة أيام، فإن أقام أكثر من خمس أتمَّ، واحتج أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أقام بمنى وعرفات خمساً يقصر الصلاة.(1/176)


باب من كان يُقصّرُ الصلاة إذا خرج إلى عرفات
وبه قال: محمد بن منصور سألت أحمد بن عيسى، قلت: إذا كنت بمكة تتم الصلاة، ثُمّ خرجت إلى منى وعرفات تتم أو تقصر؟
فأشار إلى التقصير.
وقال: وسألت عبيدالله بن علي، عن ذلك؟
فقال: يقصر. فسألته عن الحجة في ذلك؟ فقال: هكذا السنة.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا عبّاد قال: سألت حسين بن زيد -عليه السلام- قلنا: كيف كان جعفر بن محمد يصنع إذا كان بمكة، ثُمّ خرج إلى منى وعرفات يتمُّ أو يقصر؟
قال: يقصر.
قال محمد: كان حسن بن صالح إذا دخل مكة عدَّ أيام مقامه بها مع مقامه بمنى وعرفات، فإذا كانت عشرة أيام أتمَّ الصلاة، وإلا قصَّر.
باب من كان يصلي المغرب في السفر والخوف ثلاثاً
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (صلّيت مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- صلاة الخوف ركعتين إلاَّ المغرب ثلاثاً. وصلّيت معه صلاة السفر ركعتين. ركعتين، إلاَّ المغرب ثلاثاً).(1/177)


وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام-: أنه كان إذا كبّر يوم الفطر، كبر تكبيرة، ثُمّ يقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، فإذ ختمها كبَّر بعدها خمس تكبيرات، يركع بالخامسة، ثُمّ يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا ختمها كبَّر بعدها خمس تكبيرات، يركع بالخامسة، فذلك إحدى عشرة تكبيرة في الفطر.
وفي الأضحى: يقوم فيكبر تكبيرة، ثُمّ يقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا ختمها كبّر بعدها تكبيرتين، يركع بالثالثة، ثُمّ يقوم في الثانية، فيقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا ختمها كبّر بعدها تكبيرتين، يركع بالثانية، فذلك خمس تكبيرات في الأضحى.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن المحاربي، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن معبد بن خالد، عن زيد بن عقبة، عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقرأ في العيدين بـ ?سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى? و?هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ?.
وبه قال:حدثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (من السنة أن تخرج إلى العيد ماشياً وأن تأكل قبل أن تخرج).(1/178)


وبه قال:حدثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن المحاربي، عن الحجاج بن أرطاه، عن أبي إسحاق،عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (لا تشريق ولا جمعة إلاَّ في مدينة عظيمة، أو في مِصرٍ جامع).
وبه قال: حدّثنا محمد، قال: حدّثنا إسماعيل بن موسى، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (الموعظة والتذكرة والخطبة في العيدين بعد الصلاة).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن ابن فضيل، عن غالب، عن عطاء، عن ابن عباس قال: (خرج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يوم العيد، فصلى بغير أذان ولا إقامة، ثُمّ خطب الناس، وجلس بين الخطبتين، وكانت صلاته قبل الخطبة.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن غالب بن فائد، قال: حدّثنا قيس، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام-: (أنه كان يدعو في العيدين بين كل تكبيرتين).
وبه قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن عبيد، عن حاتم بن إسماعيل، قال: أخبَرَنا جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يخطب قائماً، ثُمّ يجلس، ثُمّ يقوم فيخطب خطبتين).
وبه قال: حدّثنا محَمَّد بن منصور، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل، عن وكيع، عن يحي بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عباس: أنه كره الكلام في أربعة مواطن في الجمعة، والفطر، والأضحى، والاستسقاء، والإمام يخطب.(1/179)

36 / 184
ع
En
A+
A-