قال إنك صلّيت ركعة.
قال: فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يد ذي الشمالين يطوف به في الصفوف. فقال: ((أصدق هذا زعم أني صلّيت واحدة))؟
قالوا: نعم، يارسول الله إنما صلّيت واحدة. قال: فجاء رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فصلى بالناس ركعة أخرى، ثُمّ سجد سجدتي السهو، ثُمّ سلّم.
قال محمد بن منصور: هذا قبل أن ينزل تحريم الكلام في الصلاة.(1/145)
باب من قال سجدتا السهو بعد التسليم
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصُور، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم قال: سجدتا السهو بعد التسليم، وقد صحّ، عن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- أنه سجد سجدتي السهو بعد التسليم.
وبه قال: حدّثنا محمدبن منصور، قال: حدّثنا يحيى بن محمدبن بشير، عن يحيى بن سَليم الطائفي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: قال عَليّ -عليه السلام-: سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدّثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن زهير بن سالم العنسي، عن عبد الله بن عبيد، عن عبدالرحمن بن جبير، عن ثوبان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-:((لكل سهو سجدتان بعدما تسلم)).
وبه قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا أبو كريب، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: (سجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سجدتي السهو بعد التسليم).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا أبو كريب، عن حفص بن بشير الأسدي، عن حكيم بن نافع الرّقي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:((سجدتا السهو يجزيان من كل زيادة ونقصان)).(1/146)
باب من قال سجدتا السهو قبل التسليم
وبه قال: محمد بن منصور، سألت أحمد بن عيسى، عن سجدتي السهو قبل التسليم أو بعده؟
قال: قد قيل: وما سجدتاك، وقد ذهب حرمة الصلاة.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: حدّثني أبو جعفر، وذكر سجدتي السهو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((هما المرغمتان ترغمان الشيطان)).
فقلت لأبي جعفر -عليه السلام-: متى يسجد سجدتي السهو؟
فقال: قبل التسليم.
قال قلت: يرحمك الله، إنا نذكر أن سجدتي السهو بعد التسليم.
فقال: وما سجدتاك، وقد ذهبت حرمة الصلاة؟
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: سألت أحمد بن عيسى، عن سجدتي السهو؟
فقال: أمّا أنا فأسجدهما بعد السلام في الزيادة والنقصان.
قال محمد بن منصور: الذي نأخذ به بعد السلام.(1/147)
باب من دخل المسجد وقد صلوا
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام-: أنه أتاه رجلان فسلّما عليه وهو في المسجد، فقال: أصلّيتُما؟ قالا: لا.
قال: ولكناّ قد صلينا، فتَنحَيا فصلِيا، وليؤم أحدكما صاحبه، ولا أذان عليكما ولا إقامة ولا تطوع، حتى تبتدئا بالمكتوبة.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم: في قوم دخلوا مسجداً، وقد فاتتهم فيه الجماعة.قال: لا بأس بالتجميع فيه، والله أعلم.(1/148)
باب فضل صلاة الفريضة والصلاة في جماعة
فسألناه، ما الكبائر؟ فقال: (قتل النفس المؤمنة، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وشهادة الزور، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، واليمين الغموس).
وبه قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: قال رسوال الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((لن تزال أمتي يُكفّ عنها، مالم يظهروا خصالاً: عملاً بالربا، وإظهار الرُشا، وقطع الأرحام، وترك الصلاة في جماعة، وترك البيت أن يُؤم، فإذا ترك هذا البيت أن يؤم لم يُناظَروا)).
وبه قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (لاصلاة لجار المسجد، لا يجيب إلى الصلاة إذا سمع النداء).
وبه قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: ((تحت ظل العرش يوم لاظل إلاَّ ظله: رجل خرج من بيته فأسبغ الطهور، ثُمّ مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، فهلك فيما بينه وبين ذلك، ورجل قام في جوف الليل بعدما هدأت كل عين، فأسبغ الطهور، ثُمّ قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك)).
وبه قال: حدّثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه،(1/149)