وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور قال: حدّثنا أبو كريب، عن إسحاق بن منصور، عن حسن بن صالح، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (القنوت قبل الركعة في الفجر والوتر).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور قال: حدّثنا أبو كريب، عن إسحاق، عن حسن قال: سمعت جعفراً -عليه السلام- يقول (القنوت في الفجر والوتر).بعد القراءة قبل الركعة.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم بن إبراهيم، في الوتر على الراحلة والحمار وفي المحمل، فقال: يوتر في الأرض أعجب إلينا، وإن لم يقدر على الأرض أوتَرَ وهو في محمله وعلى راحلته.
وبه قال قاسم: من نسي قنوت الوتر سجد سجدتي السهو، قال محمد: السهو في الفريضة والسنة والتطوع كله واحد، يسجد له سجدتي السهو.(1/130)
باب البصاق في الصلاة وفي المسجد
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: رأى حذيفة شبث بن رِبعي يبصق بين يديه في الصلاة، فقال: ويحك ياشبث،..لاتبصق بين يديك في الصلاة، فإن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: نهانا أن نبصق بين أيدينا في الصلاة، وقال: ((إن العبد إذا قام في الصلاة لم يزل الله مقبلاً عليه بوجهه حتى ينصرف، أو يحدّث نفسه بسوء)).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور قال: حدّثنا عَليّ بن حكيم، عن شريك، عن حميد، عن أنس قال: (رأيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الصلاة بصق في ثوبه، ثم فركه).
وبه قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا أبو كريب، عن ابن أبي زائدة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((البصاق في المسجد خطيئة كفارتها دفنها)).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا يوسف بن موسى، عن عائذ بن حبيب قال: حدّثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: رأى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نخامة في قبلة المسجد، فاحمرَّ وجهه، فجاءت امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقاً، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((ما أحسن هذا)).(1/131)
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى العكلي، عن حُصين بن المخارق، عن جعفر، عن أبيه قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم: ((من وقّر المسجد بنخامته لقي الله يوم القيامة ضاحكاً، وأعطاه كتابه بيمينه)).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: (إن المسجد ليلتوي، عند النخامة كما يلتوي أحدكم إذا وقع به).. يعني مايكره.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا الحكم بن سليمان، عن عبدربه، عن سلاَّم، عن زيد العمّي، عن جعفر العبدي، عن عَليّ بن أبي طالب -عليه السلام- قال: (مَن ازْدَرَدَ ريقَه في المسجد، جعله الله في جوفه شفاء، وكتب له به حسنة، وحطّ عنه سيئة، ورفع له درجة).
باب في التسليم في الصلاة
وبه قال محمد بن منصور: كان عبد الله بن موسى إذا تشهد في آخر صلاته يسلم أمامه تسليمة واحدة، ولا يجهر بها كثيراً، ثمّ يسلم عن يمينه وعن شماله: (السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله). شهدته يفعل ذلك.
وقال: سمعت أحمد بن عيسى، يسلم في صلاته، عن يمينه وعن شماله: (السلام عليكم ورحمة الله).
وبه قال محمد: كنت أصلي خلف عبد الله بن موسى الفريضة، فيسبح في الركوع والسجود سبعاً، وأكثر من ذلك إلى العشر.(1/132)
باب مايجزي الرجل والمرأة أن يصلي فيه من الثياب
وبه قال: حدّثنا محمدبن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسَين، عن أبي خالد قال: كنَّا مع أبي جعفر-عليه السلام-، فسمع إقامة جار له في المسجد بالصلاة، فقال: قوموا.. فقمنا، فصلينا معه بغير أذان ولا إقامة، في قميص ليس عليه غيره، فقال له بعضنا: صلّيت بغير أذان ولا إقامة.
فقال: يجزيكم أذان جاركم. قلت: صلّيت في ثوب واحد.
قال: إذا كان ثوب واحد لايصف منك شيئاً أجزأك، وإذا كان على المرأة ثوب لايصف منها شيئاً أجزأها، بعد أن تغطِّي رأسها.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: أخبرني جعفر، عن قاسم، قال: يصلي الرجل في ثوب واحد، والمرأة في قميص وخمار، فإن لم تجد ما تختمر به، اختمرت بثوب واحد، إذا ستر شعرها وقدميها.(1/133)
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا أبو طاهر، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَليّ-عليه السلام- قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، فأتى بني مجمم، فقال: من يؤمكم؟، قالوا: فلان... قال: ((لا يؤمّكم ذو خربة في دينه)).
قال أبو جعفر: الْخِرَبة: الذي يكون شبه الخدش.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا إبراهيم بن حبيب، عن يحيى بن يعلا، عن يونس بن خباب قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم-: ((لا يؤمّنّ فاجرُُمؤمناً، ولا يصلي مؤمنُُخلف فاجر)).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: قال لنا أبو جعفر -عليه السلام-: لا تُصلّوا خلف ناصبٍ، ولا كرامة، إلاَّ أن تخافوا على أنفسكم أن تُشهّروا أو يشارُ اليكم، فصلوا في بيوتكم، ثُمّ اجعلوا صلاتكم معهم تطوعاً.
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثنا أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر يقول: إن علياً -عليه السلام- صلى خلف عثمان، اثنتي عشرة سنة، وإن الحسن والحسين -عليهما السلام- صلّيا خلف معاوية، ونحن بعده. ثُمّ قال: قد كان الحسن -عليه السلام-، ربما يتخلّف، ويعتلَّ بالمرض خشية الشهرة، وأن يقال ماله لا يشهد الصلاة.(1/134)