باب مايقال في الركوع والسجود
وبه قال محمد: كان قاسم بن إبراهيم يرى التسبيح في الركوع: (سبحان الله العظيم وبحمده ثلاثاً، وكان يسبح في سجوده، سبحان الله الأعلى وبحمده، ثلاثاً)، ورواه عن زيد بن عَليّ -عليه السلام-، أو عن غيره من أهله.
وبه قال محمد: صلّيت إلى جنب أحمد بن عيسى فكان يسبح في ركوعه: (سبحان ربي العظيم وبحمده)، وفي سجوده: (سبحان ربي الأعلى وبحمده).
وبه قال محمد: الذي نأخذ به في التسبيح: نقول في الركوع: (سبحان ربي العظيم)، وفي السجود: (سبحان ربي الأعلى) وكذلك سمعنا، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.
باب من كان يقنت في الفجر قبل الركوع
وبه قال: وحدّثنا محمد، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام-: (أنّه كان يقنت في الفجر قبل الركوع، وفي الوتر بعد الركوع).
وبه قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد قال: صحبت أبا جعفر وقد اعتمرنا عمرة شهر رمضان، فكان يصلي بنا الفجر، فيقنت قبل الركوع، ثُمّ يقول: هكذا صنع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وبه عن أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود: قال: قلت لأبي جعفر: أخبرني عن القنوت في الفجر؟
قال: قبل الركوع، فأما الوتر، فبعد الركوع.(1/120)


وبه قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود. قال، حدّثني خيثمة، قال: سألت أبا جعفر عن القنوت؟
قال: ما يضرك أيّ ذلك كان قبل أو بعد.
وبه قال محمد: سألت أحمد بن عيسى، عن القنوت، قلت: يقنت قبل الركوع أو بعده؟
قال: قبل وبعد، وقال: روى أهل البصرة، عن عَليّ -عليه السلام-: أنه قنت بعد الركوع، وروى أهل الكوفة، عن عَليّ -عليه السلام-: أنه قنت قبل الركوع، والذي يأخذ به أحمد بن عيسى، يقنت قبل الركوع. وبه قال محمد: ذكرت لقاسم بن إبراهيم القنوت، فلم يوجِبه، وقال: إن كان لابدَّ، ففي الفجر، ورأى أن يقنت بشيء من القرآن.
وبه قال: وأخبرني قاسم بن إبراهيم، عن موسى بن(1/121)


جعفر -عليه السلام-، أنه قال لرجلٍ: لا تقنت، وما أصابك فهو في رقبتي.
قال محمد: وجه هذا القول، عندي من موسى بن جعفر (ع) على جهة التقيَّة.
وبه قال: حدّثني إسماعيل بن إسحاق، قال: سألت أحمد بن عيسى، عن القنوت قبل الركعة أحب اليك أو بعدها؟
قال: أمَّا أنا، فأقنت قبلها، وقد ثبت ذلك، عن عَليّ -عليه السلام-، وعن أبي جعفر، وعن زيد بن عَليّ -عليهما السلام-.
قال محمد: القنوت عندنا جائزٌ قبل الركوع، وبعد الركوع.
باب من كان يقنت بعد الركوع
قال حدّثنا محمد، قال: حدّثني عبد الله بن موسى، عن أبيه، عن عَليّ -عليه السلام- أنه قنت بعد الركعة في الفجر.
وحدّثنا محَمَّد قال: حدّثني أبو الطاهر، قال: حدّثني أبو ضمرة، عن جعفر، عن أبيه، أن علياً-عليه السلام- كان يقنت في الصبح بعد الركعة.
قال محمد: سمعت أحمد بن عيسى يقول: روى أهل البصرة، عن عَليّ -عليه السلام- أنه قنت بعد الركوع. قال أبو جعفر: كان عَليّ بن أبي طالب -عليه السلام- يقنت وهو بالمدينة بعد الركعة، فلما بويع وصار إلى الكوفة، وصلى بالناس قنت بعد الركعة في الفجر.(1/122)


باب من كان يقنت بشيء من القرآن
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدّثني إبراهيم بن محمد، و محمد بن راشد، عن عيسىبن عبد الله قال: أخبرني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عَليّ -عليه السلام-: أنه كان يقنت في الفجر بهذه الآية: ?آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَْسْبَاطِ?[البقرة:136]...إلى آخر الآية.
قال محمد: فذكرت ذلك لأبي الطاهر، فأقرَّ به وقال: قد روي.
وبه قال أبو جعفر: وأخبرني حسن بن حسين بهذا، عن عَليّ -عليه السلام-، وأخبرني أنه هو يقنت بهذه الآية ويقول بعدها: ?رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ?[البقرة:201].
و قال حسن بن حسين: فيكون أوله إيماناً، وآخره دعاء، فذكرت قول حسن بن حسين لإبراهيم بن محمدبن ميمون فأحبَّ أن تجرَّد الآية، كما رويت عن عَليّ -عليه السلام-.(1/123)


باب من كان يلعن رجالاً في القنوت يسميهم
وبه قال: حدّثنا محَمَّد بن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر -عليه السلام- يقول:((كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يلعن رجالاً في القنوت يسميهم)).
وبه قال: حدّثنا محمد بن منصور، قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر -عليه السلام- يقول: كان عَليّ بن أبي طالب -عليه السلام- يقنت في الصلاة، ويلعن رجالاً يسميهم، فقلت: أي يرحمك الله، يسمي رجالا في الصلاة؟
فقال: إي والله، لقد كان يسميهم.
قال محمد: الذي نأخذ به: يقنت بشيء من القرآن، وكذلك سمعنا عن عَليّ -عليه السلام-، وعن غيره.(1/124)

25 / 184
ع
En
A+
A-