باب من قال كل صلاة بغير قراءة فهي خداج
وبه قال: حدّثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: كل صلاة بغير قراءة فهي خداج.
وبه قال: حدّثني عبد الله بن موسى، قال: حدّثني أبي، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل صلاة لايقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج)).
باب من رأى أن يقرأ في الركعتين الآخرتين،ومن رأى أن يسبح فيهما
وبه قال محمد: سألت أحمد بن عيسى، عن الركعتين الآخرتين، من الظهر والعصر، وما أشبههما يقرأ فيهما أويسبح؟
فلم ير بأساً أي ذلك فعلت.
وقال:كان القرآن يعني أعجب إليه.
وقال أحمد بن عيسى: قد روي التسبيح، عن عَليّ -عليه السلام-.
وبه قال: حدّثنا محمد، قال: حدّثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في الركعتين الأخيرتين يسبح فيهما أو يقرأ بفاتحة الكتاب؟
قال: الذي رأيت عليه مشايخ آل الرسول، التسبيح.
وكذلك روي، عن عَليّ -عليه السلام- أنه قال: يسبح في الأخيرتين، يسبح في كل ركعة ثلاثاً يقول (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر).يكبر في الثالثة، وإن قالها مرة واحدة في كل ركعة أجزأه ذلك.
وبه قال: حدّثني عَليّ بن أحمدبن عيسى، عن أبيه، أن علياً -عليه السلام- كان يسبح في الركعتين الأخيرتين من صلاته. قلت: وكم التسبيح؟
قال: عشر تسبيحات،(1/100)
وهي سبحان الله.. سبحان الله...إلخ.
وبه قال محمد: وروي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- القراءة في الأخيرتين بالحمد في كل ركعة، هو أحب إلينا، والتسبيح عندنا جائز.
باب ما ذكر في القراءة خلف الإمام
وبه قال: محمد: سألت عبد الله بن موسى، عن القراءة خلف الإمام؟
فرأى القراءة فيما يخافت فيه. أي الإمام.
وكذلك رأى أحمد بن عيسى.
وهو أيضاً قول قاسم بن إبراهيم يرى القراءة خلف الإمام فيما يخافت فيه، وكره قاسم القراءة خلف الإمام فيما يجهر فيه بالقراءة، وقال قاسم:قد أمر بالاستماع والانصات، فإذا قرأ لم يستمع ولم ينصت.
قال محمد: وذاكرت أبا الطاهر القراءة خلف الإمام، فرأى القراءة فيما خافت فيه، وكره القراءة خلف الإمام فيما يجهر، وذكر ذلك، عن عبد الله بن الحسن.(1/101)
باب ماذكر في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
وبه قال: حدّثني قاسم بن إبراهيم، عن أبي بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن عَليّ -عليه السلام- أنه قال: من لم يجهر في صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم فقد أخدج صلاته.
قال محمد: كنت أصلي خلف عبد الله بن موسى، فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعا، وكذلك كان أصحابه جميعا ولد عَليّ بن أبي طالب -عليه السلام-.
وبه قال: حدّثنا أبو الطاهر، قال: حدّثنا الحسن بن عَليّ الينبعي قال: صلّيت خلف محمد بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الله بن الحسن، فجهرا ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعاً.
وبه قال: حدّثني إسماعيل بن إسحاق، قال: صلّيت خلف أحمد بن عيسى المغرب، فجهر في السورتين جميعاً ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا إبراهيم بن محمد، عن أبي مالك، عن عبد الله بن عطاء، وأبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن محمد بن الحسين، عن عَليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن عَليّ -عليه السلام- أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا إبراهيم بن محمد، عن موسى بن عثمان، عن أبي إسحاق، عن الحرث:(1/102)
أنه سمع علياً -عليه السلام- يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا إبراهيم بن محمد، عن حماد بن يعلى.
قال: صلّيت خلف عَليّ بن عمر بن عَليّ بن الحسين، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين، وقال: كان أبي وجعفر يجهران بها في السورتين جميعاً.
حدّثنا إبراهيم بن محمد، عن عبد الكريم بن هلال قال: صلّيت خلف عبد الله بن الحسن بذي طوى، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعاً.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا الحكم بن سليمان قال: أخبَرَنا هشيم، عن أبي سعيد البقال، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا الحكم بن سليمان، عن عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كل صلاة لا يجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم فهي آية اختلسها الشيطان)).
وبه قال: حدثنا محمد، حدثنا عَليّ بن حكيم الأودي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن عَليّ -عليه السلام- أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا عَليّ بن حكيم، عن أبي أسامة ومعتمر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، حين يفتتح وحين يفرغ من الحمد.
وبه قال:(1/103)
حدّثنا محمد، حدّثنا عَليّ بن حكيم، عن معتمر بن سليمان، عن النعمان، عن ابن طاووس، عن أبيه أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، حين يفتتح الحمد، ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم حين يفرغ من الحمد مثلما فعل ابن عمر.
وبه قال: حدّثنا محمد، عن عَليّ بن حكيم، عن شريك، عن عاصم بن أبي النجود، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
وبه أخبَرَنا عَليّ بن حكيم، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق قال: مارأيت أحداً أجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من ابن مغفل.
وبه قال: حدّثنا محمد، حدّثنا عَليّ بن حكيم، وأبو كريب، يزيد أحدهما على صاحبه، عن حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير قال: إن عمر قَنَت في الفجر فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، إياك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد (أي نسرع). نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكفار يلحق.
وبه قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب، عن إسماعيل بن أبان، عن عمر بن شمر، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن عَليّ وعمار -رحمة الله عليهما- قالا: صلينا خلف رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.(1/104)