باب مفتاح الصلاة وتحريمها وتحليلها
أخبرنا محمد، قال: حدثنا جبارة بن مغلس، قال: حدثنا مندل، عن أبي سفيان نصر بن طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، ولا تجزئ صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب وقرآن معها)).
وبه قال: أخبرنا أبو هشام، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثني سعيد بن ميسرة، قال: سمعت أنس بن مالك قال: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا رفع يديه في الصلاه لم يجاوز رأسه وقال: ((إن الشيطان حين أخرج من الجنه رفع يديه فوق رأسه)).
باب استفتاح الصلاة
وبه قال: أخبَرَنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام-، قال: كان إذا استفتح الصلاة قال: الله أكبر، وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماُ، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لاشريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
وبه قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أ بي الجارود، قال: سألت أبا جعفر عن مفتا ح الصلاة؟ فقال: يا أبا الجارود، إذا قمت فقل: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. ثم قل بعد ما شئت.(1/95)


وعن مخول بن إبراهيم، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر مثله.
وبه قال: حدثنا مخول بن إبراهيم، عن أبي ضمرة، عن جعفر مثله.
وبه قال: حدثني على بن أحمد بن عيسى، عن أبيه في استفتاح الصلاة، قال: يفتتح باستفتاح علي بن أبي طالب-عليه السلام-، وهو قوله: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.
ثم تعوذ بالله من الشيطان الر جيم، ثم تقول: بسم الله الرحمن الرحيم.
وإن شاء استفتح با ستفتاح عبد الله بن مسعود، وهو قولك:
سبحا نك اللهم وبحمدك... إلى آخر الكلمات، وهنَّ كلمات معروفة.
وإن شاء جمعها كلها، وإن شاء بعضها.
وقد جاء عن أبي جعفر محمد بن عَليّ غير ذلك، وعن زيد بن علي خلاف ما قال أبو جعفر، وكل ذلك يدل على السعة فيه.
وبه عن جعفر، عن قاسم بن إبراهيم قال: روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلَّم- في افتتاح الصلاة وجوه مختلفة كلها حسنة.(1/96)


روى حذيفة أنه سمعه يقول حين افتتح الصلاة: ((الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة)).
وذكر عن غيره قال: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلَّم- يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك)).
وروي عن عَليّ بن أبي طالب -عليه السلام- في حديث ابن أبي رافع افتتاح طويل.
قال محمد: الذي نأخذ به في استفتاح الصلاة، هو الذي سمعنا عن عَليّ بن أبي طالب-عليه السلام-.
وعن أبي جعفر، وعبد الله بن الحسن، وزيد بن عَليّ، وجعفر بن محمد، وهو: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض... إلى آخرالثلاث الآيات.
وبه حدثنا أبو كريب، عن حفص بن غياث، عن عمرو، عن الحسن قال: كان لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلَّم- ثلاث سكتات: إذا افتتح الصلاة، و إذا فرغ من فاتحة الكتاب، وإذا فرغ من القراءة قبل أن يركع.(1/97)


باب من قال الاستفتاح والتعوذ بعد التكبير
و به قال: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن عَليّ -عليه السلام- قال: كان إذا استفتح الصلاة، قال: الله أكبر، وجهت وجهي.. إلخ.
فقال: إذا أنت قمت فقل: الله أكبر، ثم قل وجهت وجهي.
قال محمد: سألت أحمد بن عيسى عن استفتاح الصلاة قبل التكبير أو بعد؟
قال: بعده.
وبه قال: سألت أحمد بن عيسى عن التعوذ قبل التكبير أو بعد؟، قال: بعده.
قال محمد: صليت خلف عبد الله بن موسى، فكان يستفتح بعد التكبير.
وبه قال: حدثني إسماعيل بن إسحاق قال: سألت أحمد بن عيسى عن استفتاح الصلاة قبل التكبير؟
فقال: لا أعرف ذلك.
باب من قال التعوذ والاستفتاح قبل التكبير
وبه قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم يقول: التكبير بعد الافتتاح، وذكر الآية: ?وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا?[الإسراء:111] وقال: التعوذ قبل التكبير.
وبه قال محمد: ذكرت التعوذ لحسين بن عبد الله، فرآه قبل التكبير.
وبه قال محمد: الاستفتاح والتعوذ عندنا بعد التكبير، وكذلك سمعنا عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وعن علي -عليه السلام-، وعن غيره من أهل البيت وغيرهم.(1/98)


باب في رفع اليدين في أول الصلاة
وبه قال محمد: رأيت أحمد بن عيسى رفع يديه في أول الصلاة إلى دون أذنيه. واستقبل بهما القبلة، وفرَّج أصابعه.
وبه قال: حدثني إسماعيل بن إسحاق، قال: صليت خلف أحمد بن عيسى فرفع يديه حين افتتح الصلاة، فكانت كفاه بحيال وجهه، فلما أراد أن يركع رفع يديه نحواً من رفعهما في افتتاح الصلاة، ثم كبر وركع، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه مثل ذلك مع قوله: سمع الله لمن حمده، ثم كبر وسجد فصلى بنا كذلك حتى فرغ وسلم.
وبه قال: حدثني أحمد بن طاهر الرقي أنه رأى أحمد بن عيسى يرفع يديه في كل رفع وخفض نحواً من حديث إسماعيل.
قال محمد: ينبغي أن يكون تركه للضعف.
باب من كره رفعَ اليدين بعد التكبيرة الأولى
وبه قال محمد: سمعت قاسم بن إبراهيم يكره أن يرفع يديه في خفض أورفع بعد التكبيرة الأولى، وقال: هو عمل. وذكر عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه نهى، عن ذلك.
وبه قال قال محمد: رأيت أحمد بن عيسى يصلي فلم يرفع يديه بعد التكبيرة الأولى في خفض ولا رفع حتىانصرف. وتفقدت ذلك منه في الفرض وفي غيره(1/99)

20 / 184
ع
En
A+
A-