111 خبر: وعن أسامة قال: أفضت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عرفات فلما كان ببعض الطريق قلت: الصلاة. قال الصلاة إتمامك.
112 خبر: وعن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام أنه جمع /115/ بين المغرب والعشاء بجمع وأنه قال: لايصلي الإمام المغرب والعشاء إلا بجمع.
دل على وجوب الجمع بين الصلاتين بجمع.
113 خبر: وفي حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اضطجع بها حتى صلى الفجر ـ يعني مزدلفة ـ فلما صلى الفجر ركب ناقته حتى أتى المشعر الحرام واستقبل القبلة فدعا وكبر وهلل فلم يزل واقفاً حتى أسفر ثم رفع قبل طلوع الشمس.
114 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه دفع إلى منى حين أسفر.
115 خبر: وفي حديث جابر وغيره أن النبي صلى الله عليه وأهله أسرع في وادي محسر.
116 خبر: وفي حديث جابر وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات يهلل ويكبر وأنه قطع التلبية مع أول حصاة يرميها.
117 خبر: وفي حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انصرف إلى النحر فنحر ولاخلاف في ذلك.
118 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قرن وساق مائة بدنة وأنه أشرك فيها علياً عليه السلام.
119 خبر: وعن جعفر، عن أبيه، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحر بيده ثلاثاً وستين بدنة ونحر علي عليه السلام سبعاً وثلاثين بدنة وأنه صلى الله عليه وآله وسلم أمره أن يقطع من كل واحدة منها قطعة فجمعت وطبخت فأكل من اللحم وحسا من المرق. وفي الحديث: أن تصدق بالباقي منها.
دل على أنه يأكل من الهدي وأبو حنيفة يوافقنا، وقال الشافعي: لايأكل من الهدي ويأكل من الأضحية والتطوع ويدفع قوله بقول الله تعالى: ?والبدن جعلناها لكم من شعائر الله? إلى قوله: ?فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها?.(1/231)
120 خبر: وعن علي عليه السلام أنه قرن وطاف طوافين وسعى سعيين وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعل.
121 خبر: وعن البراء بن عازب قال: كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على اليمن فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقبلت إليه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف صنعت؟ قلت: أهللت بإهلال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فإني سقت الهدي وقرنت. وفي كتاب تعليق شرح التجريد قال: المخاطب هو علي عليه السلام وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ماصنعت.
122 خبررر: وعن عثمان أنه سمع رجلا يلبي بالحج والعمرة، فقال: (( من هذا ؟ )) فقالوا: علي. فأتاه عثمان فقال: ألم تعلم أني نهيت عن هذا. قال: بلى، ولكن لا أدع فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقولك.
123 خبر: وعن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالعقيق يقول: أتاني آت من ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة وحجة.
124 خبر: وعن ابن عباس عن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرن بين الحج والعمرة.
125 خبر: وعن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعاً فيقول: لبيك عمرة وحجة لبيك عمرة وحجاً.
126 خبر: وعن جابر وعمران بن حصين مثله.
دلت هذه الأخبار على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ساق الهدي وهو قارن فأما مارواه الشافعي عن عائشة أنه لم يكن قارناً فذلك محمول على أنه من سمع منه التلبية بالحج رواه /116/ ومن سمع منه التلبية بالحج والعمرة رواه، ويمكن أن يكون ذلك في أوقات مختلفة وأيضاً فقد روي عن عائشة أنه كان حاجاً حجة مفردة وروي عنها أنه كان متمتعاً فسقطت الأخبار عنها لتعارضها وسلمت أخبارنا ولاخلاف في أن جزاء الصيد لايجوز الأكل منه وكذلك كفارات الأذا.(1/232)
127 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه دعا للمحلقين ثم دعا بعد للمقصرين.
دل على أن الحلاق أفضل من التقصير، والذي يدل على أن الذبح قبل الحلاق والتقصير قول الله تعالى: ?ولاتحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله?، وقوله تعالى: ?وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا? والنفث هو الحلق أو التقصير.
128 خبر: وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب والثياب وكل شيء إلا النساء )).
129 خبر: وعن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام مثله.
ولاخلاف في وجوب طواف الزيارة وأنه لايجبر بغيره لقول الله تعالى: ?ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق? ولاخلاف في أنه طواف النساء وإنما سمي طواف النساء لأن به تحل النساء اللاتي حرمن بالإحرام. ولاخلاف في أنه لارمل فيه إذ لاسعي بعده.
130 خبر: وعن ابن عباس قال: لم يرخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحد أن يبيت ليالي منى بمكة إلا للعباس من أجل السقاية.
131 خبر: وعن القاسم عليه السلام يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان ينهى عن المبيت وراء الحجرة إلى مكة.
132 خبر: وعن ابن عباس قال: لايبيتن أحدكم وراء العقبة ليلا أيام التشريق.
133 خبر: وعن عمر أنه كان ينهى أن يبيت أحد من وراء العقبة وكان يأمرهم أن يرحلوا إلى منى.
دلت هذه الأخبار على وجوب المبيت أيام التشريق بمنى وعلى أنه نسك وأن من بات بمكة أو وقف فيها أكثر ليله أو أكثر نهاره أيام منى أن عليه دماً. ذكره الهادي إلى الحق عليه السلام وذهب أبو حنيفة إلى أن تاركه مسيء ولاشيء عليه، وقال الشافعي: من مات ثلاث ليال لزمه دم.
134 خبر: وعن أبي الزبير، قال: سمعت جابراً يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرمي على راحلته يوم النحر ضحى فأما بعد ذلك فعند زوال الشمس.(1/233)
135 خبر: وعن عمرو بن الأحوص عن أمه قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرمي الجمرة من بطن الوادي وهو راكب يكبر مع كل حصاة.
136 خبر: وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمار إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام ويتضرع ويرمي بالثالثة ولايقف عندها.
137 خبر: وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الجمرة الثانية أكثر مما وقف عن الجمرة الأولى ثم أتى جمرة العقبة فرماها ولم يقف عندها.
138 خبر: وعن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: أيام الرمي يوم النحر وهو يوم العاشر /117/ ترمى فيه جمرة العقبة عند طلوع الشمس بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ولايرمي من الجمار يومؤذ غيرها وثلاثة أيام بعد يوم النحر يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر يرمي فيهن الجمار الثلاث بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الجمرتين ولايقف عند جمرة العقبة.
139 خبر: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( لاترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس )). وقد روي عن ابن عباس عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (( لاترموا حتى تصبحوا )). وعن عطاء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( من حج......... آخر عهده بالبيت )).
140 خبر: وعن عطاء أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لايصدرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت )).
141 خبر: وعن ابن عباس قال: كان الناس ينصرفون على كل وجه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لاينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت )).
دلت هذه الأخبار على وجوب طواف الوداع.(1/234)
142 خبر: وعن أبيي الزبير عن جابر قال: لما بلغنا وادي محسر قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( خذوا حصا الجمار من وادي محسر )) وهذا الموضع هو من المزدلفة.
143 خبر: وعن أبي جعفر عليه السلام قال: حصا الجمار قدر أنملة وكان يستحب أن يؤخذ من مزدلفة.
144 خبر: وعن أبي خالد، قال: رأيت عبدالله بن الحسن عليه السلام يأخذ الحصا من منى.
دل على أن أخذها من مزدلفة مستحب وأن أخذها من منى جائز.
145 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رمى بالحصا مفرقة. وقال: (( خذوا عني مناسككم )).
146 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لاترموا حتى تطلع الشمس )).
147 خبر: وعن ابن عباس أنه قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه في..... وقال: (( لاترموا حتى تصبحوا )).
148 خبر: وعن عبدالله مولى أسماء بنت أبي بكر أنها قالت ليلة جمع: هل غاب القمر؟ قلت: لا. ثم قالت: تمت ساعة. ثم قالت: يابني هل غاب القمر؟ قلت: نعم، فارتحلت وارتحلنا ثم مضينا بها حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها: لقد غلبنا. قالت: كلا يابني إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن للظعن.
149 خبر: وعن عروة أن يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر فأمرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تفيض ليلة جمع فرمت جمرة العقبة وصلت الفجر.
150 خبر: وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رخص في مثل ذلك.
151 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أمر....... أن يمشي إلى مكة بالركوب وأن يهدي لترك المشي.
152 خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ماسقت الهدي.(1/235)