381 ـ خبر: وعن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قلنا: يارسول الله لو علمتنا كيف نسلم عليك وكيف نصلي عليك؟ قال: (( قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )).
382 ـ خبر: وعن عبدالله قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يبدو بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله )).
383 ـ خبر: وعن أبي موسى قال: صلى بنا علي يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد، فكان يكبر في كل خفض ورفع، ويسلم عن يمينه ويساره.
384 ـ خبر: وعن جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسلم أحدنا أشار بيده من عن يمينه ومن عن يساره فلما صلى قال: (( مابال أحدكم يوميء بيده كأنها أذناب خيل شمس، مايكفي أو لايكفي أحدكم أن يقول هكذا )) وأشار بأصبعه يسلم على أخيه عن يمينه ومن عن شماله.
قلنا: دل هذا الخبر على أنه يجب أن ينوي عند التسليمِ [التسليمَ على] الحاضرين من الملائكة صلوات الله عليهم ومن المسلمين، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أن يقول هكذا )). وأشار بأصبعه يريد به النية، لايريد به نصب الأصبع ولاخلاف فيه لعلمه.
385 ـ خبر: وعن معاوية بن الحكم السلمي قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( إنما الصلاة التسبيح والتحميد وقراءة القرآن )) فبين صلى الله عليه أن الأذكار من الصلاة.
386 ـ خبر: وعن عبدالله بن مسعود، قال: أخذت التشهد من فِيّ رسول الله صلى الله عليه ولقننيه كلمة كلمة: (( التحيات لله والصلوات والطيبات.. )).(1/86)
387 ـ خبر: وعن علي عليه السلام قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا يعبث في الصلاة بلحيته فقال: (( أما هذا فلو خشع قلبه لخشعت جوارحه )).
388 ـ خبر: وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه نهى أن ينفخ في الشراب وأن ينفخ بين يديه في القبلة.
389 ـ خبر: وعن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لاتمسح الحصى إلا مرة واحدة، لأن تصبر عليه خير لك من مائة ناقلة كلها سود الحدق )).
390 ـ خبر: وعن معاوية بن الحكم السلمي قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعطس رجل فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أماه مالي أراكم تنظرون إلي وأنا أصلي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم يصمتونني، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه صلاته بأبي وأمي مارأيت قبله ولابعده أحداً أحسن تعليماً منه، والله ما كهرني ولاسبني ولاضربني، ولكنه قال: (( إن صلاتنا هذه لايصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما الصلاة التسبيح والتحميد وقراءة القرآن )).
قلنا: دل هذا على أن التأمين بعد قراءة الحمد يفسد الصلاة، وعلى أن التسبيح من الصلاة، ويحتمل أن يكون التسببيح فرضاً في الصلاة، لقول الله تعالى: ?حافظوا على الصلوات...? الآية، ومن ترك شيئاً منها مع القدرة فلم يحافظ عليها، لقول الله تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا /40/ اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا? فوقت له وقتاً فصح أنه أوجبه في الصلاة خاصة.
واستدل من قال بالتأمين بحديث وائل بن حجر، وقد روي أن وائل بن حجر كان يكتب بأسرار علي عليه السلام إلى معاوية، وبدون ذلك تسقط العدالة، وإن صح كان منسوخاً بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن صلاتنا هذه لايصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما الصلاة التسبيح والتحميد وقراءة القرآن )) وفي بعض الروايات: التكبير.(1/87)
391 ـ خبر: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا قال الإمام: ?غير المغضوب عليهم ولا الضالين? فانصتوا )).
قلنا: وهذا يقتضي المنع من التامين ويدل على نسخه.
392 ـ خبر: وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( أنه كان يصلي وخلفه أصحابه فجاء أعمى فوقع في بئر، فضحك بعضهم، فأمرهم صلى الله عليه وآله وسلم بإعادة الوضوء والصلاة )).
393 ـ خبر: وعن زيد بن ثابت قال: عرضت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم النجم فلم يسجد أحد منا.
394 ـ خبر: وعن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ (النجم)، فسجد وسجد معه المسلمون والمشركون حتى سجد الرجل على الرجل، وحتى سجد رجل على شيء رفعه على جبهته بكفه.
395 ـ خبر: وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ (والنجم)، فسجد وسجد الناس معه إلا رجلين أرادا الشهرة.
396 ـ خبر: وعن عروة، أن عمر قرأ السجدة وهو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد وسجدنا معه، ثم قرأ يوم الجمعة الأخرى فتهيأوا للسجود. فقال عمر: على رسلكم إن الله عز وجل لم يكتبها علينا إلا أن نشاء، فقرأها ولم يسجد.
397 ـ خبر: وعن عطاء بن يسار أنه سأل أبي بن كعب هل في المُفَصَّل سجدة؟ فقال: لا.
قال المؤيد بالله قدس الله روحه: ويجب أن يكون أراد ليس فيها سجدة واجبة، لأنه قد قرأ القرآن وعرفه حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( أبي أقرؤكم )). ولايجوز أن يخفى عليه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجد في النجم.
398 ـ خبر: وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجد في: (اقرأ) و(إذا السماء انشقت).
399 ـ خبر: وعن زيد بن أسلم أن غلاماً له قرأ عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم (السجدة) فانتظر الغلام النبي صلى الله عليه يسجد فلم يسجد، فقال: يارسول الله أليس فيها سجدة؟ قال: بلى، ولكنك إمامنا فلو سجدت سجدنا.(1/88)
400 ـ خبر: وعن أمير المؤمنين عليه السلام: عزائم السجود: (ألم تنزيل)، (وحم)، (والنجم)، (واقرأ).
قلنا: يحتمل أن يكون أراد أنه أوكد في الاستحباب.
401 ـ خبر: وعن جابر بن سمرة قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسجد وهم رافعون أيديهم في الصلاة، فقال: (( مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها اذناب خيل شمس، أسكنوا في الصلاة )).
402 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: (( الصلاة مثنى مثنى، خشوع وتسكن )).
403 ـ خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال: (( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )).
404 ـ خبر: وعن البراء، قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم /41/ يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لم يعد )).
قلنا: هذه الأخبار تدل على نسخ رفع اليدين، وقول الله تعالى: ?والذين هم في صلاتهم خاشعون? والخشوع في القلب والجوارح، للخبر.
405 ـ خبر: وعن أنس، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الغداة، فلم يزل يقنت حتى فارقته.
406 ـ خبر: وعن أنس، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الصبح، يكبر حتى إذا فرغ كبر فركع ثم رفع رأسه فدعا.
407 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، أنه كان يقنت في الوتر والصبح يقنت فيهما في الركعة الأخيرة حين يرفع رأسه من الركوع.
408 ـ خبر: وعن عمران بن مسلم، قال: عوتب سويد بن غفلة في القنوت في الفجر، فقيل له: إن أصحاب عبدالله لايقنتون. قال، فقال: أما أنا فلا أستوحش إلى أحد في القنوت، صليت خلف أبي بكر فقنت، وخلف عمر فقنت، وخلف عثمان فقنت، وخلف علي فقنت.(1/89)
409 ـ خبر: وعن أبي جعفر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في القنوت: (( لاإله إلا الله العلي العليم (أو العظيم) والحمدلله رب العالمين، وسبحان الله عما يشركون، والله أكبر أهل التكبير، والحمدلله الكبير، ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.. )) إلى آخرها.
410 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، أنه كان يقنت في الفجر بهذه الآية: ?آمنا بالله وماأنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم..? إلى آخر الآية.
411 ـ خبر: وعن الهادي إلى الحق عليه السلام أن أَقَلَّ ماروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث تسبيحات.
412 ـ خبر: وعن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه: سبحان رببي العظيم وبحمده؛ ثلاثاً، فإذا فعل ذلك فقد تم ركوعه وذلك أدناه )).
413 ـ خبر: وعن حذيفة، قال: (( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك في الركوع والسجود ثلاثاً ثلاثاً )).
414 ـ خبر: وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سقط من فرس فانفكت قدمه فدخلنا عليه نعوده وهو يصلي جالساً، فصلينا بصلاته ونحن قيام فأومى إلينا أن اجلسوا، فلما صلى قال: (( إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائماً فصلوا قياماً وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً )).
415 ـ خبر: وعن علي عليه السلام، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رجل من الأنصار وقد شبكته الريح. فقال: يارسول الله كيف أصلي؟ فقال: (( إن استطعتم أن تجلسوه فاجلسوه وإلا فوجهوه إلى القبلة ومروه فليوم إيماء )).
416 ـ خبر: وعن عمران بن حصين قال: كان بي بواسير، فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة فقال: (( صل قائماً فإن لم تستطع فعلى جَنْب )).(1/90)