[التشهد والتسليم]
336 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( لاصلاة إلا بالتشهد )).
337 ـ خبر: وعن محمد بن الحنفية عن أبيه علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( مفتاح الصلاة الطهور، وإحرامها التكبير، وإحلالها التسليم )).
واستدل من لايرى وجوب التسليم بما روي عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( إذا رفعت رأسك من آخر السجدة وقعدت فقد تمت صلاتك )).
قلنا: أنه قد وردت في هذا أخبار مختلفة، أوجبت ترك الأخذ به. منها: أنه روى في هذا الحديث أنه قال: (( إذا رفعت رأسك من آخر السجدة فقد تمت صلاتك )). من غير ذكر القعود. ومنها أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد عبدالله وعلمه التشهد، وقال: (( فإذا فعلت ذلك وقضيت هذا فقد تمت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد )).
فهذه أخبار قد تعارضت، فوجب حملها على أنه إذا فعل كل هذا مع التسليم فقد تمت صلاته، فوجب أن يرجح قوله صلى الله عليه وآله وسلم تحليلها التسليم، بأنه بيان لمجمل وهو قوله تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً? وبالإجماع أن التسليم والصلاة لايجبان في غير الصلاة، فصح ترجيح خبرنا بالآية، وبقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( صلوا كما رأيتموني أصلي )). وبالإجماع أنه كان يسلم في آخر الصلاة.(1/76)


[التوجه]
338 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال: (( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين )).
339 ـ خبر: وعن علي عليه السلام قال: كان إذا افتتح الصلاة قال: (( الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا /34/ من المشركين.. إلى قوله: وأنا من المسلمين )).
340 ـ خبر: وعن عائشة قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمدلله رب العالمين )).
341 ـ خبر: وعن رفاعة بن رافع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً في المسجد فدخل رجل المسجد فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا قمت في صلاتك فكبر ثم اقرأ إن كان معك قرآن )).(1/77)


[البسملة]
342 ـ خبر: وعن الهادي إلى الحق عليه السلام يرفعه بإسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (( من لم يجهر في صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم فقد أخدج صلاته )).
343 ـ خبر: وروى محمد بن منصور بإسناده عن أمير المؤمنين، وعن محمد بن علي وزيد بن علي وجعفر بن محمد ومحمد وإبراهيم ابني عبدالله وأبيهما عبدالله بن الحسن وعبدالله بن موسى بن عبدالله، وعن أحمد بن عيسى عليهم السلام الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فيما يجهر فيه بالقرآن.
344 ـ خبر: وعن جعفر، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( كل صلاة لايجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم فهي آية اختلسها الشيطان )).
345 ـ خبر: وعن مسلم بن حيان وجابر بن زيد قالا: دخلنا على ابن عمر فصلى بنا الظهر والعصر ثم صلى بنا المغرب فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كلتا السورتين، فقلنا له: قد صليت بنا صلاة ماتعرف بالبصرة. فقال ابن عمر: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كلتا السورتين حتى قبض، وصليت خلف أبي بكر فلم يزل يجهر به حتى هلك في كلتا السورتين، وصليت خلف أبي عمر فلم يزل يجهر به حتى هلك، وأنا أجهر به ولن أدعه حتى أموت.
346 ـ خبر: وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( كيف تقول إذا قمت إلى الصلاة؟ قال: أقول: الحمدلله رب العالمين. قال: قل بسم الله الرحمن الرحيم )).
347 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أنه قال: آية من كتاب الله تركها الناس (( بسم الله الرحمن الرحيم )).
348 ـ خبر: وعن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: كم الحمدلله آية؟ قال: سبع آيات. قلت: فأين السابعة؟ قال: بسم الله الرحمن الرحيم.(1/78)


349 ـ خبر: وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ?لقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم? قال: فاتحة الكتاب، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم. وقال: هي الآية السابعة، وروي الجهر عنه وعن ابن الزبير وعامة الصحابة.
350 ـ خبر: وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( أمني جبريل صلى الله عليه عند البيت فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )).
قلنا: ويرجح هذه الأخبار إجماع المسلمين على إثباتها في كل سورة، وعلى أنها آية من كتاب الله عز وجل، في (طس) وعلى أنه يجوز أن يقرأ المصلي ماشاء من القرآن في صلاته مع فاتحة الكتاب.(1/79)


[هيئات الصلاة]
351 ـ خبر: وعن عباس بن سهل بن سعد قال: اجتمع أبو حميد وأبو أسيد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا ركع وضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما.
352 ـ خبر: وعن الهادي عليه السلام بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تفريج الأصابع عند الركوع.
353 ـ خبر: وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إذا قمت إلى الصلاة فتوجه إلى /35/ القبلة، فارفع وكبر واقرأ مابدا لك، فإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك وفرج بين أصابعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك، حتى يقع كل عضو مكانه، فإذا سجدت فأمكن جبهتك وكفيك من الأرض، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك، فإذا جلست فاجعل عقبك تحت إليتك، فإنها من سنتي، ومن تبع سنتي فقد تبعني )).
354 ـ خبر: وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمدلله رب العالمين، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك.
355 ـ خبر: وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ركع ربما يعدل ظهره لو نصب عليه قدح من ماء ما أهريق.
356 ـ خبر: وعن القاسم عليه السلام بإسناده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ركع فوضع كفيه مفرقاً لأصابعهما على ركبتيه واستقبل بهما القبلة وتجافا في ركوعه حتى لو شاء صبي يدخل بين عضديه دخل واعتدل حتى لو صب على ظهره ماء لم يسل.
فأما التطبيق فقد روي أنه كان يعمل به ثم نسخ، ولم يختلف الناس في نسخه بعد ابن مسعود.(1/80)

16 / 152
ع
En
A+
A-