217. ـ خبر : وعن علي عليه السلام أنه كان يقول في الذي يأتي امرأته وهي حائض: (( عاجز لاكفارة عليه إلا الاستغفار )).
217 ـ وعن مجاهد قال: أقبل رجل حتى قام على رأس علي عليه السلام، فقال: إني أتيتها وهي على غير طهر فما كفارتها فقال علي عليه السلام: (( انطلق فوالله ما أنت بصَبُور ولاقَذُور، فاستغفر الله من ذنبك ولاتعد لمثلها، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم )).
218. ـ خبر : وعن النبي /20/ صلى الله عليه وآله وسلم (( أنه أمر الواطيء في الحيض أن يتصدق بدينار أو نصف دينار )). وروي: (( يتصدق بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار )).
لنا وهذا يدل على أنه على وجه الاستحباب؛ لأنه خَيَّره فقال بدينار أو بنصف دينار.
219. ـ خبر : وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( كان يباشر نساءه وهن حُيَّض في إزار واحد )).
220. ـ خبر : وعن أنس أن النبي صلى الله عليه قال: (( افعلوا كل شيء بالحائض ماخلا الجماع )).(1/46)


من باب النفاس
221. ـ خبر : وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( تقعد النفساء أربعين يوماً إلا أن ترى الطهر قبل ذلك )).
222. ـ خبر : وعن زيد بن علي عليه السلام: أن مُسَّة امرأة من الأزد قالت: قلت لأم سلمة هل كنتم سألتم رسول الله صلى الله عليه عن النفساء كم تجلس في نفاسها؟ قالت: نعم سألناه، فقال صلى الله عليه: (( تجلس أربعين ليلة إلا أن ترى الطهر قبل ذلك )).
223. ـ خبر : وعن كُثَيِّر بن زياد عن الأزدية عن أم سلمة، قالت: (( كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه أربعين يوماً وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف )).
224. ـ خبر : وعن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت: بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه في الخَمِيْلة إذ حضت، فانسللت فأخذت ثياب حيضي، فقال رسول الله صلى الله عليه: (( أنفست )) ؟ قلت: نعم. فدعاني إليه إلى الخميلة.(1/47)


من كتاب الصلاة وباب الأذان
[باب الأذان والإقامة]
(220) ـ خبر: وعن عبدالله بن يزيد الأنصاري أنه رأى الأذان، فـ(( أمر النبي صلى الله عليه بلالاً فأذن، ثم أمر عبدالله [فأقام] )).
221 ـ خبر: وعن أنس قال: (( أُمِر بلال أن يُشَفِّع الأذان، ويوتر الإقامة )).
222 ـ خبر: وعن مالك بن حويرث قال: أتيت النبي صلى الله عليه ومعي ابن عم لي، فقال: (( إذا سافرتما فأذِّنا وأقيما وليؤمَّكما أكبركما )).
223 ـ خبر: وعن بلال أنه أذن ليلا فـ(( أمره النبي صلى الله عليه أن ينادي: إن العبد نام )). فرجع ينادي: إن العبد نام. وهو يقول: ليت بلالا ثكلته أمه، وابتل من نضح دم جبينه. وفي الخبر: أنه أمره أن يعيد الأذان.
224 ـ خبر: وعن بلال أن النبي صلى الله عليه قال له: (( لاتؤذن حتى ترى الفجر هكذا ))، ومد يده معترضاً.
225 ـ خبر: وعن بلال أنه سمع مؤذناً يؤذن بليلٍ فقال: أمَّا هذا فقد خالف سنة أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لو كان نائماً لكان خيراً له، فإذا طلع الفجر أذن.
226 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إن بلالاً يؤذن بليلٍ ليُرجِعَ قائمكم ويُوقظ نائمكم فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )).
227 ـ خبر: وعن زياد بن الحارث الصُدَائي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما كان أذان الصبح أمرني فأذنت، ثم قام إلى الصلاة فجاء بلال يقيم، فقال رسول الله صلى الله عليه: (( إن أخا صُداء أذَّن، ومن أذن فهو يقيم )).
228 ـ خبر: وعن عبدالعزيز بن رفيع قال: رأيت أبا محذورة جاء وقد أذن إنسان، فأذن هو وأقام.
229 ـ خبر: وروي أن ابن أم مكتوم كان يؤذن ويقيم بلال، وربما أذَّن بلالٌ وأقام ابن أم مكتوم.
230 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه أنه أمر بلالا أن يؤذن، /21/ ثم أمر عبدالله بن زيد الأنصاري فأقام.
قلنا: دَلَّت هذه الأخبار على أنه لايقيم للقوم غير مؤذنهم إلا أن يضطروا إلى ذلك.(1/48)


231 ـ خبر: وعن أبي محذورة قال: علمني رسول الله صلى الله عليه الأذان كما أؤذن الآن: (( الله أكبر الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله أشهد إلا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، حي على خير العمل حي على خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لاإله إلا الله )).
232 ـ خبر: وعن بلال أنه كان يثني الأذان ويثني الإقامة.
233 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أنه كان يقول: (( الأذان مثنى والأقامة مثنى )).
234 ـ خبر: وعن بلال أنه أذن وراء رسول الله صلى الله عليه بمنى مرتين، وأقام كذلك.
واستدل من قال بالتَّرجيع في الأذان بما روي عن النبي صلى الله عليه أنه قال لأبي محذورة: (( ارجع فيه ومُدَّ صوتك )).
قلنا: وهذا يحتمل أنه لم يرد به التربيع على كل حال، لكن أراد به التكرير على سبيل التعليم.
235 ـ خبر: وعن سعد القرظي أن هذا الأذان أذان بلال الذي أمره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإقامته، وهو: (( الله أكبر الله أكبر، أشهد ألا إله إلا الله أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله.. إلى آخره ))، وهو المروي عن سائر مؤذني رسول الله صلى الله عليه.
236 ـ خبر: وعن علي عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ))، وأمر بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل.
237 ـ خبر: وعن علي بن الحسين عليه السلام أنه كان يؤذن فإذا بلغ حي على الفلاح قال: حي على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول.
238 ـ خبر: وعن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه حي على خير العمل.
239 ـ خبر: وعن نافع عن ابن عمر مثله.
240 ـ خبر: وعن ابن عمر: إن المؤذن جاء يؤذن لصلاة الفجر فقال: الصلاة خير من النوم، فأعجب عمر لها، وأمر المؤذن أن يجعلها في أذانه.(1/49)


241 ـ خبر: وعن عمر بن حفص أن جده سعد القرظي أول من قال: الصلاة خير من النوم بخلافة عمر ومتوفى أبي بكر، فقال عمر: بدعة.
242 ـ خبر: وعن الأسود بن يزيد أنه سمع مؤذناً يقول في الفجر: الصلاة خير من النوم، فقال: لاتزيدن في الأذان ماليس منه.
واستدل مخالفونا بما روي عن أبي محذورة قال: كنت غلاماً صيتاً فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( قل الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم )). قلنا: إنه يحتمل أن يكون أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أذان مخصوص لتنبيه الناس، ولأنه لو كان عاماً في الأذان لما أنكره عمر وقال: هو بدعة. ولما عجب منه، وكذلك الأسود بن يزيد وسعد القرظي قد رووا خلافه.
243 ـ خبر: وعن علي عليه السلام أنه مَرَّ على مؤذن وهو يقيم مرة فقال: (( ألا جعلتها مثنى مثنى لا أم للأخير )).
244 ـ خبر: وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: كان عبدالله بن زيد الأنصاري مؤذن رسول الله صلى الله عليه يُشَفِّع الأذان والإقامة.
245 ـ خبر: وعن أبي محذورة أنه قال: (( علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأقامة مثنى مثنى )).
246 ـ خبر: وعن /22/ عبدالله الأنصاري وأصحاب علي عليه السلام أنهم كانوا يُشَفِّعون الأذان والأقامة.
247 ـ خبر: وعن مجاهد في الإقامة مرة مرة: إنما هو شيء استحسنه الأمراء.
واستدل مخالفونا بما روي عن أنس: (( أُمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الأقامة )). قلنا: وهذا يجب أن يكون منسوخاً لتظاهر الأخبار الواردة في هذا الباب أن الإقامة مثنى مثنى.
248 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأبي محذورة: (( مُدَّ بها صوتك )).
249 ـ خبر: وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً )). وروي: (( فإن الصوت الحزين يزيد القرآن حسناً )).(1/50)

10 / 152
ع
En
A+
A-